أصبحت دائرة الهرم مثار اهتمام الإعلام أثناء ثورة 25 يناير بعد أن توجه العشرات من أهالى منطقة نزلة السمان لميدان التحرير لإخلائه من المتظاهرين فى موقعة «الجمل»، واتهام النائبين السابقين يوسف خطاب والراحل عبدالناصر الجابرى بتدبير الواقعة، الأمر الذى وضع الدائرة الآن وسط دائرة الضوء لمعرفة من الذى يمثلها خاصة بعد انضمام مدن أكتوبر والشيخ زايد والواحات البحرية، ودائرة كرداسة التى تعد أكبر تجمع لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، وأخرجت كثيراً من رموز هذا التيار من بينهم طارق وعبود الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية، وعصام العريان، القيادى بحزب الحرية والعدالة.
تغيرت الخريطة الانتخابية للدائرة تماما بعد الثورة، وشهدت إحجاماً جماعياً من قبل نواب ومرشحى الحزب الوطنى المنحل فى انتخابات 2010 عن الترشح، من بينهم أحمد سميح، نائب الدائرة على مقعد الفئات ومحمد أبوصليب وأحمد حبيب، مرشحا «الوطنى» على مقعد العمال، والدكتور رشوان الزمر، صهر الدكتور فتحى سرور، نائب الوطنى على مقعد الفئات، وخالد تامر طايع، نائب العمال بدائرة كرداسة، بعد أن أطلق نشطاء على «فيس بوك» على الدائرة «دائرة موقعة الجمل» و«مركز الثورة المضادة» وغيرهما من المسميات.
انسحاب نواب مرشحى الوطنى من المنافسة عزز طموحات مرشحى الأحزاب الأخرى والمستقلين لخوض الانتخابات فى الدائرة، ومن بينهم محمد عبدالمنعم الصاوى، وزير الثقافة السابق، أحد مؤسسى حزب الحضارة، الذى يخوض الانتخابات على مقعد الفئات بدعم من حزب الحرية والعدالة، بعد دخول حزبه فى التحالف الديمقراطى، وقال الصاوى لـ«المصرى اليوم» إن ترشحه جاء بعد تنسيق مع أحزاب التحالف وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة، وأضاف: «دعم الإخوان يمثل ثقلاً انتخابياً ومعنوياً لى فى المنافسة الانتخابية، خاصة فى ظل امتلاكها القاعدة الجماهيرية والتنظيمية فى منطقة كرداسة التى تمثل أكبر كتلة تصويتية فى الدائرة»، وينافسه بقوة محمد المسلاوى، مرشح حزب النور، ومحمد غراب، مرشح الوفد الذى انتقد «الإخوان» ودعمها لـ«الصاوى» وقال غراب لـ«المصرى اليوم»: «عبدالمنعم الصاوى ليس منافساً بشخصه لأنه يفتقر إلى الحضور الجماهيرى فى الدائرة، ولا يعرفه أحد، وعدم دفع الإخوان بمرشح لها على المقعد والاكتفاء بدعمها للصاوى هو الأمر الذى جعل له وزناً وثقلاً انتخابياً فقط».
وعلى مقعد العمال ينافس بقوة عبدالسلام بشندى، مرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد العمال، الذى خسر المعركة الانتخابية على مدى 4 دورات متتالية، وقال بشندى لـ«المصرى اليوم»: إن إخفاقه فى الانتخابات بفعل فاعل، وهو التزوير المتعمد لصالح مرشحى الحزب الوطنى، وتعرض مسيراته وجولاته للمضايقات الأمنية، لافتاً إلى وجود تنسيق كامل بينه وبين محمد عبدالمنعم الصاوى، مرشح حزب «الحضارة» على مقعد الفئات نتيجة للتنسيق الانتخابى بين حزبه وباقى أحزاب التحالف الديمقراطى الذى يعد الحضارة أحد مؤسسيه، وينافس بشندى كلا من إسماعيل إبراهيم، مرشح حزب النور، وعبدالله رحومة، عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل الذى قال لـ«المصرى اليوم»: «خصومى فى الدائرة ثلاثة أنواع الأول مرشحون لا أحد يعرفهم والثانى من يخوضون الانتخابات لأنها «بقت هيصة» والثالث «فكهانى» أو عامل نظافة أو مقاول نازل يسترزق»، وأضاف: أواجه التكتل الإخوانى فى الدائرة بصلاتى القوية بالعائلات والأنساب وعلاقات القرابة، وما قدمته من خدمات على مدار دورتين متتاليتين فى مجلس الشورى».