تشير جميع التوقعات إلى نمو كبير فى أعداد السائحين، الذين يسافرون للسياحة البيئية والاستشفائية والعلاجية لترتفع إلى أكثر من 30% خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتحتل مكان الصدارة بين الأنماط السياحية على مستوى العالم، لتميزها بارتفاع الإنفاق وطول فترة الإقامة عن غيرها من الأنماط السياحية الأخرى، ما يجعلها مجالا للمنافسة القوية بين المقاصد السياحية والحصان الرابح فى السباق السياحى المقبل.
أخبار متعلقة
ورغم أن مصر تمتلك مقومات طبيعية وعلاجية عديدة فى هذا المجال، لكنها لم تستطع الحصول على نصيبها من تلك الحركة المتزايدة حتى الآن، لذلك فإن هناك خطوات عملية وإجراءات تُتخذ الآن تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بهذا النوع من السياحة، يأتى على رأسها ما أعلنه عمرو صدقى، الرئيس الدولى السابق لمنظمة اتحاد السياحة الأمريكية «الاستا»، عضو البرلمان المعين عن القطاع السياحى، عن الانتهاء من مشروع قانون لإنشاء هيئة الصحة العلاجية فى مصر.
«صدقى» أكد، لـ«المصرى اليوم»، أنه سيصدر قرارا جمهوريا، عقب الانتهاء من تشكيل الهيئة، وستكون تابعة مباشرةً لرئاسة مجلس الوزراء، وتضم عناصر من السياحة والبيئة والصحة، مشيرًا إلى أن القانون سيتضمن تقسيم السياحة العلاجية إلى استشفائية وصحية ووقائية وبيئية؛ لوضع حد لتضارب الاختصاصات بين الجهات المعنية، الأمر الذى يعطل جميع المشروعات التى جرى الإعلان عنها قبل ذلك، وعلى رأسها مشروع حمام فرعون وإحياء عيون موسى برأس سدر، وهو ما تسبب خلال المرحلة الماضية -من وجهة نظره- فى عدم حصول مصر على نصيبها من السياحة العلاجية رغم مقوماتها الهائلة.
وقال إن تلك الهيئة بمثابة البداية الحقيقية لتطوير السياحة العلاجية، حتى تتمكن مصر من الحصول على نصيبها من حركة السياحة العلاجية العالمية، التى بلغت عام 2017 أكثر من 30% من إجمالى حركة السياحة البالغة مليارًا و600 مليون سائح.
