حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن الثورة في كل من مصر وتونس قد تصبح «مجرد سراب في الصحراء» إذا فشل القادة الحاليون في تلبية مطالب الإصلاح وتحقيق الديمقراطية، وأشارت إلى أن تغيير القادة «ليس كافيا» طالما استمرت هناك مشاكل كثيرة وعميقة، على رأسها الفساد.
وذكرت كلينتون أن هناك علامات مقلقة ظهرت في كل من تونس ومصر، خاصة في مجال حقوق المرأة إذ لا تزال مستبعدة من دوائر صنع القرار، وطالبت القادة العرب بتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية لتلبية المطالب المتزايدة من الشعوب، وأشادت بالثورات التي أطاحت بالديكتاتوريات التي استمرت لعقود، حسب وصفها.
جاءت تصريحات وزيرة الخارجية خلال حفل أقيم بواشنطن مؤخرا بمناسبة انعقاد المنتدي الثامن لـ «أمريكا والعالم الإسلامي» الذي ترعاه قطر ومعهد سابان، ويعقد لأول مرة بالولايات المتحدة بدلا من الدوحة.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة ستعمل مع شعوب المنطقة العربية وقادتها لخلق مزيد من الانفتاح الاقتصادي.
وأكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيوفر المساعدة المالية والتقنية للمنطقة، مشيرة إلى إنشاء صندوق لمساعدة الشرق الأوسط في الانتقال إلى المرحلة الديمقراطية بميزانية 150 مليون دولار، خصص جانب منه لمصر. كما التزمت الشركات الاستثمارية بضخ 2 مليار دولار لدعم الاستثمارات في القطاع الخاص في المنطقة، وفقا لكلينتون.
وعن عملية السلام في الشرق الأوسط، قالت وزيرة الخارجية إن أوباما يخطط لإعطائها دفعة جديدة، وأنه سيعلن تفاصيل ذلك في خطابه المقبل. وشددت على أن السياسة الأمريكية ستتجه للتركيز علي الشعوب بشكل أكبر من التركيز على الحكومات استجابة للحركات الديمقراطية.
