قالت الدكتورة راندا رزق، عضو المجلس الرئاسي للتنمية المجتمعية، إن «الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتماما كبيرا بتمكين المرأة المصرية ولذلك أعلن أن عام ٢٠١٧ هو عام المرأة».
أخبار متعلقة
جاء ذلك، خلال ندوة ثقافية، أقيمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٤٩، تحت عنوان «تمكين المرأة وتحديات المساواة بين الجنسين».
وأكدت «رزق» أن أول لقاء للرئيس عبدالفتاح السيسي بعد توليه رئاسة مصر كان مع المرأة، إيمانا منه واحتراما للدور الذي تلعبه المرأة المصرية. وأشارت إلى أن المجلس الرئاسي أولى اهتماما كبيرا بالمرأة المهمشة وخصوصا الغارمات، موضحة أن هذا الملف كان على رأس أولويات الرئيس السيسي الذي يعتبر أن غياب دور المرأة عن المجتمع والأسرة له آثار نفسية سيئة ولذلك بدأ المجلس في توفير التمكين الإقتصادي للمرأة والحماية الاجتماعية لها ولأسرتها.
وأضافت أن المرأة مثلت ٢٠٪ من التعديل الوزاري الأخير وهذه نسبة كبيرة، إلى جانب أنها شغلت العديد من المقاعد في مجلس الشعب.
من جانبها قالت الكاتبة والأديبة اليمنية عائشة العولقي، مديرة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة إن «مصر سبقت اليمن في تشجيع المرأة على تولي المناصب القيادية، فالمرأة اليمنية تجد صعوبة كبيرة في تقلد منصب وزيرة».
وأكدت عائشة أن الثقافة العربية عامة واليمنية خاصة تفرض طابع ذكوري وتهمش دور المرأة، رغم أن المرأة تقوم بدور الأم إلى جانب دورها كمرأة عاملة، مشيرة إلى أن منظمات المجتمع المدني اليمنية كثيرا ما تتصادم مع القوانين والقرارات الحكومية التي تعرقل عملهم ندوة في تمكين المرأة في جميع المجالات.
ومن جانب آخر قالت الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري إن مصر تساند اليمن وخاصة المرأة في الدفاع عن نفسها وتخطي آثار الحروب. وأشارت الحفناوي إلى أن المرأة تساهم بـ ٤٦٪ من إجمالي الدخل القومي المصري، وفقا للكتاب الصادر عن الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء لعام ٢٠١٧، مؤكدة أن ٣٧٪ من الأسر المصرية تعولها المرأة فهي تمثل دعما كبيرا للمجتمع.
وأوضحت أن الإعلام والثقافة يلعبان دورا هاما في تمكين المرأة، وكذلك الأم التي تربي أبنائها على التنشئة والقيم السليمة وعلى المساواة بين الرجل والمرأة، مضيفة انه على الدولة أن تلعب دورا في إنتاج الدراما لدعم قضية تمكين المرأة لان الفن يعد رسالة قوية لها تأثير على جميع فئات المجتمع.
ونبهت الحفناوي إلى أن الدستور الحالي يؤكد أحقية المرأة في تقلد المناصب القيادية، مؤكدة أن منظمة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت انه كلما وصلت المرأة للمراكز القيادية كلما ساعد ذلك على تقدم وبناء الدولة وكذلك على خفض نسبة الفساد في المجتمع، وأن تضييق الفجوة بين الجنسين هو عامل أساسي في تمكين المرأة في معظم الدول.
