سطع اسمه فى الثمانينيات، وامتاز بالعرضيات السحرية، يعد من أفضل اللاعبين فى مركز الجناح الأيسر لفريق الزمالك على مدار تاريخ «البيت الأبيض»، وبعد اعتزاله بكثير أصبح من أقوى المدربين فى الكرة المصرية، إنه طارق يحيى، نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق. فى حوار لـ«المصرى اليوم»، يكشف لماذا رحل عن القلعة البيضاء فى الدور الأول؟، ولماذا فشلت تجربة نيبوشا؟، وهل سيقبل مرة أخرى منصب الرجل الثانى.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا قبلت العمل مدرباً فى الزمالك؟
- لأن نادى الزمالك هو «بيتى الكبير»، وخلال المرحلة الماضية شعرت بأن الزمالك يحتاج إلى مجهوداتى سواء الفنية أو الشخصية، فكان من الصعب بل من المستحيل أن أرفض نداء «بيتى»، خاصة فى ظل الفترة الصعبة التى يمر بها الفريق الأبيض، وبعد رحيل إيناسيو عن الفريق، علمت أن مجلس الإدارة، برئاسة المستشار مرتضى منصور، كان يريد التعاقد مع مدير فنى قوى، واستقر المجلس على اسمى كمدير فنى، وكان مطلوب منى خلال هذه المرحلة أن أقوم باختيار اللاعبين وإعدادهم بشكل مميز قبل بداية الموسم الحالى، فكل هذه الأمور دفعتنى لقبول المهمة، خاصة حال رفضى فى هذا التوقيت «كانت الدنيا باظت أكتر من كدا فى الزمالك».
■ هل جهزت اللاعبين بشكل مميز خلال فترة الإعداد؟
- نعم، وضعت خطة عمل منذ تحملى المسؤولية، وبنسبة كبيرة نجحت فى تجهيز اللاعبين، سواء القدامى أو الجدد، الذين تم التعاقد معهم قبل بداية الموسم، والكل يعلم أن اللاعبين الذى تعاقد معهم نادى الزمالك على كفاءة عالية وأصحاب مهارات خاصة، بداية من محمد أشرف «روقا» أو عبدالله جمعة، أو كاسونجو، أو كابوريا أو داودا، فكل هؤلاء أحسن لاعبين فى مصر، ومميزون ولهم خبرات كثيرة جدا فى الدورى الممتاز، ولكن هل سيتألقون مع الفريق أو العكس، «فأنا مش مغسل وضامن جنة».
■ وماذا عن مهمتك داخل الجهاز بعد التعاقد مع نيبوشا؟
- كنت حلقة الوصل بين نيبوشا واللاعبين، وعند قدومه لمصر والتعاقد مع نادى الزمالك، أصر مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور، ونيبوشا، على استمرارى فى الجهاز الفنى للفريق، وقبلت العمل كرجل ثان بالجهاز، «ومكنش ينفع أقول لأ للزمالك»، ومن هذا المنطلق عملت فى الجهاز الفنى دون النظر إلى اسم طارق يحيى، يعمل كرجل أول فى الفرق الأخرى، فنادى الزمالك أكبر من منصبى واسمى.
■ لماذا فشلت تجربتك مع نادى الزمالك؟
- بذلت قصارى جهدى مع الفريق الأبيض بعد ما تم إسناد المهمة الفنية لى، واشتغلت مع الفريق قبل قدوم نيبوشا، وحاولت أن أضع محاور فنية ثابتة ينفذها اللاعبون خلال الموسم الحالى، وبعد تشكيل الجهاز ونقل مسؤوليتى الفنية إلى نيبوشا، وأصبحت مساعده، بذلت أيضا معه كل ما أستطيع حتى أنقل الزمالك إلى مكانته الطبيعية، والكل يعلم أن بداية الزمالك خلال هذا الموسم كانت أكثر من رائعة وحققنا نتائج إيجابية خلال المواجهات الأولى بغض النظر عن الأداء الفنى المميز، الذى تطالب به جماهير القلعة البيضاء، فكان المهم خلال هذه المرحلة تحقيق الانتصارات المتتالية لكسب الثقة داخل الجهاز الفنى واللاعبين، ولكن لم يحالفنا التوفيق لفترة طويلة، ففى خلال 10 أسابيع عمل مع الفريق خسرنا مباراتين وتعادلنا مثلهما، وفزنا فى المباريات الأخرى، وهذا يدل على أن خبرات اللاعبين «لارتداء فانلة نادى الزمالك مش موجودة.. خاصة أن الكل يعلم أن فانلة الزمالك تقيلة شويا»، فمن المحتمل أن تختار عددا من اللاعبين المميزين ولكن تجدهم غير قادرين على ارتداء الفانلة البيضاء، فهذه الأمور ترجع لشخصية اللاعب، ومدى توافقه مع ضغوط الفانلة البيضاء.
■ لماذا اتخذت قرار الرحيل عن الفريق قبل إقالة نيبوشا؟
- طُلب منى تقديم استقالتى من الجهاز، حتى تتم محاسبة المدير الفنى للزمالك، المونتيجرى، نيبوشا، منفردا، وبالفعل رحلت عن الفريق، لكى أتيح لمجلس الإدارة الفرصة لمحاسبة نيبوشا، فضلا عن وضع التجربة فى محلها الصحيح، بنفى أى شائعات تروج لفكرة أن طارق يحيى هو صاحب الكلمة العليا داخل الجهاز الفنى، وبالتالى ستتم محاسبتى داخل الشارع الزملكاوى على أننى السبب فى تراجع مستوى الفريق، لذا رحيلى أظهر إمكانيات نيبوشا وأظهر الأمور بشفافية أمام الرأى العام الرياضى.
■ هل ستوافق على منصب الرجل الثانى فى الزمالك إذا عرض عليك مرة أخرى؟
- لن أقبل أكون الرجل الثانى فى الزمالك، مرة أخرى، إذا طلب منى تولى القيادة الفنية كرجل أول «ماشى»، ففى التجربة الماضية، قبلت منصب الرجل الثانى من منطلق حبى لفريق الزمالك، وللمستشار مرتضى منصور، رئيس النادى، فأنا لم أتول منصب الرجل الثانى فى الزمالك أبدا.
■ هل تجربة إيهاب جلال مع الزمالك ستنجح؟
- لازم تنجح، فهذه التجربة صعبة للغاية، ولو فشلت ستحدث كارثة كروية داخل «البيت الأبيض»، والكل يعلم الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق الأبيض، لذا أقول لابد أن ينجح إيهاب جلال مع الفريق الأبيض، لأنه فى حال خسارة الفريق أى بطولات أخرى ستكون كارثة كروية على القلعة البيضاء، خاصة أن «الدورى خلص»، ولا يوجد أمام الزمالك سوى المنافسة على المركز الثانى لبطولة الدورى الممتاز، فضلا عن المنافسة على بطولتى كأس مصر، والكونفيدرالية، ومن المفروض أن يفوز بهما الزمالك تعويضا لجماهير البيت الأبيض عن خسارة الدورى.
■ هل مجلس إدارة الزمالك أجاد فى صفقات الشتاء؟
- أعتقد أن مجلس الإدارة حقق رغبات جماهير الزمالك، وتعاقد مع لاعبين مميزين، على رأسهم لاعب الأسيوطى السابق، محمد عنتر، الذى قدم مستوى مميزا خلال الدور الأول مع فريقه، الأمر الذى دفع مجلس الزمالك لالتعاقد معه خلال الميركاتو الشتوى، ولكن يبقى السؤال الأهم الذى لابد من طرحه: هل شخصية اللاعب تؤهله للعب فى الزمالك؟، أوكد أن الإجابة ستكون داخل المستطيل الأخضر، «أنا مش مغسل وضامن جنة».
■ لماذا يتفوق الأهلى على الزمالك؟
- الإجابة معروفة لدى الجميع، خبرات لاعبى الأهلى أكبر بكثير من الزمالك، فلاعبو القلعة الحمراء، شاركوا فى العديد من المباريات الدولية سواء مع المنتخب الوطنى، أو فريقهم خلال البطولات الأفريقية، أما لاعبو الزمالك «لسه ورور»، فلك أن تتخيل حال خروج اللاعبين القدامى فى الفريق والذى عددهم ليس بالكثير، نجد أن «الونش» هو كابتن الفريق داخل الملعب.
■ لماذا يٌتهم مرتضى منصور بالتدخل فى تشكيل الفريق؟
- هذا الأمر غير صحيح، فالمستشار مرتضى منصور، لم يتدخل، سواء من قريب أو بعيد فى تشكيل الفريق أثناء تواجدى داخل الجهاز الفنى، سواء قبل قدوم نيبوشا أو بعد توليه المسؤولية، فكل هذه الأمور شائعات ليس لها أساس من الصحة.
■ ما سبب المشادات المستمرة بين طارق يحيى وحسام حسن؟
- أنا لا أحمل غلا أو غضاضة لأحد، ولكن مشكلتى مع حسام حسن، ترجع لمباراة مصر المقاصة، وكنت وقتها مديرا فنيا للفريق الفيومى، وحسام حسن، مديرا فنيا لفريق الزمالك، وكان الزمالك ينافس الأهلى على لقب الدورى، ولكن فوز فريقى مصر المقاصة على الزمالك، عطل مسيرته ومنافسته للنادى الأهلى، ومن وقت هذه المباراة والأجواء مشحونة من ناحيته و«شايل وزعلان»، فضلا عن أن حسام حسن لديه مشاكل مع كل المدربين، أمثال إيهاب جلال، مختار مختار، محمد عودة، طارق يحيى.
■ هل حسام حسن كان يلعب دور المنقذ لفريق الزمالك خلال الفترات الماضية؟
- «مفيش الكلام دا»، الكل يعلم أنه أدى دوره بشكل محترم داخل القلعة البيضاء، ولكن لم يلعب دور المنقذ كما يقال، فلا أحد يستطيع أن ينقذ فريقا بمفرده، فكرة القدم عمل جماعى.
■ هل تتوقع تخطى منتخب مصر أدوارا متقدمة فى المونديال؟
- نعم، وهذا يرجع إلى نقطتين أساسيتين، الأولى، خطة هيكتور كوبر التى تواكب طبيعة اللاعب المصرى، والثانية، احتراف عدد كبير من اللاعبين فى الدوريات الأوروبية، الأمر الذى يثقل منتخبنا ويزيد فرصنا للتأهل إلى الأدوار المتقدمة فى المونديال.
■ لماذا قبلت تولى قيادة بتروجت فى ظل الظروف الصعبة؟
- مهنة التدريب تحمل دائما كل معانى المخاطرة، وقبلت المهمة إيمانا بقدرات اللاعبين المميزين، التى ستنتشل الفريق البترولى من مكانته الحالية وتضعه فى المراكز المتقدمة بل المربع الذهبى.