x

أماني الخياط في محطات مثيرة للجدل: من «إرهاب تويتر» و«طقة المصريين» لسلطنة عمان (فيديو)

الثلاثاء 06-02-2018 18:03 | كتب: مادونا عماد |
أماني الخياط المذيعة بقناة «أون تي في»  - صورة أرشيفية أماني الخياط المذيعة بقناة «أون تي في» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يحرص الإعلاميون على الابتعاد عن السقطات اللُغوية والشفاهية، التي ربما تخرج رغم أنوفهم وهم يخاطبون متابعيهم على الهواء، مراعاة منهم لدورهم الفعّال وقيمة الكلمة المنطلقة نحو المشاهد مباشرة.

من هنا تشدد القنوات على إعلاميها الإلتزام بقوانين تسنها القناة ويحاسب عليها الإعلامي، فيما تسعى نقابة الإعلاميين إلى ضبط الأوضاع على مستوى القنوات كافة، بوضعها ميثاق للشرف الإعلامي ومدونة للسلوك المهني، وذلك للإشراف العام على انضباط وإلتزام الإعلاميين.

حتى أن الميثاق، الصادر بتاريخ 20 ديسمبر 2017 ونشر بالجريدة الرسمية في عددها رقم «287»، وأصبح ملزمًا لجميع الإعلاميين، وبالتبعية الوسائل الإعلامية منذ هذا التاريخ، يضم عدة قوانين في باب «واجبات الإعلامي»، تنص على الإلتزام بالدقة والأمانة والصدق والتوازن في عرض وجهات النظر، كذلك الالتزام بعدم استخدام ألفاظ أو عبارات أو صور تنافي الآداب العامة والقيم المجتمعية.

لكن تلك المبادئ خالفتها الإعلامية أماني الخياط عدة مرات على شاشة التلفاز مسببة حال من الجدل تضطرها إلى الاعتذار فيما بعد، لتكرر المشهد ثانية بتفاصيل جديدة.

اعتذار أماني الخياط للشعب العماني

في أحدث سقطاتها، وقعت أماني الخياط في خطأ على الهواء أثناء تغطيتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى إلى سلطنة عُمان.

ووصفت «الخياط» عُمان بـ«إمارة صغيرة» في مِنطقة الخليج العربي.

تلك الكلمات لم تمر مرور الكرام، فاضطرت «الخياط» إلى الاعتذار عن كلماتها في برنامج «بين السطور»، الذي يذاع على قناة «ON Live»، قائلة إنها: «لم تقصد التقليل من دورها، وقد تكون مفردات الكلمات غريبة عما تعودنا عليه».

بعد اعتذارها، تساءل مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الثلاثاء: «أين موقف الدولة، وأين موقف المجلس الأعلى للإعلام، ونقابة الإعلاميين من هذه الحماقة التي ارتكبتها المذيعة التي أهانت دولة عمان الشقيقة عشية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عمان؟».

وكتب «بكري»، على حسابه على «تويتر»، الثلاثاء: «لقد سبق لها أن أهانت المملكة المغربية شعبا وقيادة في وقت سابق ورغم اعتذارها إلا أن صاحب القناه طردها شر طردة، والآن بعد أن أهانت دولة عمان راحت قناة الجزيره وغيرها من القنوات الإخوانية تتهم أطرفا في الدولة المصرية أنها وراء هذه الهجمة».

وأضاف: «ورغم عدم صحة هذه الإدعاءات، إلا أن استمرار هذه المذيعة في القناة التي تعمل بها وهي قناة أون لايف يعطي هذه الإدعاءات قوه رغم كذبها، هذه المذيعة كانت تهتف في يوم ما بشعار يسقط حكم العسكر ولها فيديوهات تحرض فيها ضد الجيش، فمن يحمي هذه المذيعة ويدعمها؟، من الذي يسكت على جرائمها الإعلامية التي تضر بعلاقات مصر ومصالح مصر؟، لقد استطاعت هذه المذيعة المدعوة أماني الخياط أن تحول قطاعات كبيرة من أشقائنا العمانيين إلى أن يجروا اتصالات بقناة الجزيره وغيرها يستنكرون تطاول هذه المذيعة على بلدهم وتاريخهم، أليست تلك فضيحة؟».

في السياق نفسه، رد رجل الأعمال، نجيب ساويرس، على طلب إحدى متابعيه بخصوص أماني الخياط، الثلاثاء، قائلا: «هذه المذيعة كان سبق أن طردتها من المحطة لتجاوزها مع المملكة المغربية».

وذكر حساب يدعى «رودي»، على «تويتر»: «من رجل الأعمال: أستاذ نجيب إحنا بنحترمك في سلطنة عمان، ونرجوا منكم مخاطبة المذيعة أماني الخياط التابعة لقناتكم بعدم الإساءة للسلطنة التي تربطها علاقات متميزة مع مصر».

ورد «ساويرس»، قائلا: «سيدتي أنا بعت المحطة منذ عام، وليس لي أي علاقة بها منذ ذلك الوقت، وهذه المذيعة كان سبق أن طردتها من المحطة لتجاوزها مع المملكة المغربية».

رجل دين مسيحي في مرمى هجوم «الخياط»

لم تكن تلك المغالطات لـ«الخياط» الأولى من نوعها، ففي 28 نوفمبر 2017، شنت «الخياط» هجومًا أغضب الكثير من المسيحيين الأرثوذكس، حينما علَّقت على تصريحات أطلقها الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، على قضية شائكة داخل الديانة المسيحية بين طائفته الأرثوذكس وطائفة الكاثوليك، قائلة: «إن أساقفة المجمع المقدس رفضوا قبول معمودية الكاثوليك».

لكن «الخياط» كانت تصرخ غاضبة من الأنبا كما نزعت لقب رجل الدين المسيحي «الأنبا»، مرددة اسمه مباشرة.

وقالت «الخياط» في برنامجها ذاته، «بين السطور»، المُذاع على قناة «ON E» إن ذلك جزءًا من مخططات ما سمته بـ«الصهيونية العالمية»، لتفرقة كل دين من داخله، معلّقة بالعامية: «مكاريوس الذي يطلّ برأسه في كل اشكالية، والبابا ربنا يديه الصحة ويرجع إلى شعبة، أنت بتطلع تتكلم بصفتك إيه؟».

وتابعت: «افتكروا كويس أوي إنه من جوة كل دين هيكون مطلوب تفتيته، هما اشتغلوا من زمان، ولما أقول هما يعني انتوا عارفين هما مين، هما الصهيونية اللي تحالفت مع الشيطان، وهما باللغة الأخرى الأرضية بتاعتنا، دي رجال المال اللي بيدوراو العالم من خلف الستار بالبنك نوت وبالبلاستيك منى، علشان كدة هما دول اللي بنسميهم في دولتنا أهل الشر، واللي احنا في بين السطور بنسميهم الحكومة العالمية، يعني اللعب شغال وعلى المكشوف أيوه وهنعدي منها مسيحيين ومسلمين».

هجوم «الخياط» على أحمد شفيق

في 21 أكتوبر 2017 عادت بهجوم على رئيس وزراء مصر الأبق، الفريق أحمد شفيق، عقب إصداره بيانًا يدين عبره حادث الواحات الذي أسفر عن استشهاد عدد من رجال الشرطة، إذ قالت «الخياط» من خلال برنامجها «بين السطور» عبر«ON Live»: «هو أنت بتنسى المصطلحات العسكرية، لمصلحة مين تكتب بيان زي ده، وأنت قاعد في بلكونتك وعلى حمام السباحة».

وتابعت: «أنت مين؟، أنت تاريخك معروف والناس مبتنساش، وشفيق بيصطاد في الميه العكره، وليه الناس دي تحاول الضغط على جرحنا في الوقت اللي عايزينه، وولادنا راحوا عشان إحنا نعيش».

وعاقبها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حينها بلفت نظر إثر كسرها قواعد المهنية الإعلامية.

الإرهاب و«تويتر»

في 14 أكتوبر 2017، أطلقت «الخياط» تعليقات مغلوطة حول استخدام الإرهابيين لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيرة إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي، كان يستخدم «تويتر» في بعث رسائل عبره، وذلك في برنامجها «بين السطور».

قالت: «سنة 1997 عندما كان أي إرهابي يكتب أي منشور أو تغريدة كان يصل عددها 2612 تغريدة في الساعة الواحدة على موقع تويتر»، ما عرّضها إلى الانتقادات من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن موقع «تويتر» إنطلق عام 2006.

أبوتريكة و«تسييس الرياضة»

لم يسلم أبوتريكة من الهجوم الذي طارده على لسان أماني الخياط، لتتحدث عن تواجده في قطر، معتبرة الدوحة وراء فكرة «تسيس الرياضة».

وعلّقت «الخياط»: «على مستوى اللاعيبة، بدأت تروح للناس القريبة للجماهير، تجيب لاعب وتصنع منه نجم، ويبقى متدين وبيصلي، وأول ما يجيب جول يسجد وبتاع، وهما يضخموا ويكبروا ويبالغوا فيما فعله، زي حالة أبوتريكة بالظبط».

وتابعت: «أبوتريكة تم المبالغة في أدواره خارج إطار الملعب، مثلما حدث مثلًا حينما رفع شعار غزة في أمم إفريقيا، ثم تم تصويره على أنه بطل وغير قابل للخطيئة، قطر بتعرف تختار عناصرها كويس، ولما المصريين استقالوا من bein sport هو لم يُقدم استقالته حتى الآن، مع أنه ليس على قوائم ترقب الوصول».

السوريون والمال الخليجي

في 22 أبريل 2017، اتهمت «الخياط» العديد من دوائر السوريين ببيع أنفسهم إلى المخابرات البريطانية والفرنسية، وكذلك سعيهم إلى الحصول على رأس المال الخليجي، وزعمت أنهم لم يدعموا الجيش السوري للحفاظ عليه من التقسيم.

وأضافت «الخياط» في برنامج «بين السطور»، الذي يذاع على قناة «ON Live»: «الإخوان حاولوا كسر الجيش السوري في عهد رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد عام 1982، حيث ردد الشعب حينها لغة الوهابية، واليوم نكتشف أنهم الخوارج الذين يخدمون اليهود».

واستكملت «الخياط»: «البترو دولار شغال لهدم جوهر وصحيح الدين، والمصيبة الكبرى أنه اخترق بيوت المصريين حتى أصبحوا جاهزين لبيع أدمغتهم».

المصريون وارتفاع الأسعار

في 4 يناير 2017، كانت «الخياط» أطلقت في ذلك الوقت، تصريحات تربط خلالها بين حماية أرواح الأشخاص وارتفاع الأسعار، واصفة المصريين بأنهم «يقدروا يعيشوا بطقتين مش لازم ثلاثة، الصعوبة في الدم في مش غلاء الأسعار».

وأغضبت على إثرها الكثيرين كما تعرضت إلى هجوم واسع، كما لم تتراجع وأضافت مرة أخرى: «اللجان الإلكترونية هاجمتني لما قلت إن المصريين ممكن يربطوا على بطونهم ويستحملوا، لكن بأكد إننا ممكن نأكل طقتين بدل ثلاثة والتاريخ بيقول إننا قدها وقدود ونقدر، لأن الطعام هو أكثر الأشياء اللي نقدر نسيطر عليها».

«الخياط» ونقابة الصحفيين

في 5 مايو 2016، استشهدت «الخياط» بمقولة ونسبتها إلى أنها «من كلام الله عز وجلّ»، لكنها ليست منه، وذلك خلال حديثها عن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية حينها.

وكانت الخياط قد قالت: «هما من اللي ربنا قال عليهم إذا غضب على قوم أصابهم الجدل».

وتابعت: «هناك مخططات تقودها جماعات ودول من بينها أمريكا وبريطانيا، بتمويل جهات ومواطنين من أجل إسقاط البلد».

التحرش في مصر «عادي»

في 17 يناير 2015، صعقت «الخياط» متابعيها بتعليقاتها حول نسب التحرش في المجتمع المصري، حيث قالت إن التحرش والاغتصاب «عادي داخل مجتمع تعداده 90 مليون».

وأضافت في برنامجها «من القاهرة» على قناة «القاهرة والناس»: «أولا إحنا ملاحظين قوي الفترة دي أن الداخلية هي العنوان واستهداف وزارة الداخلية يتم هذه الأيام عبر قطاع أمناء الشرطة بقالنا شهر بنتكلم في الموضوع ده، هل قطاع أمناء الشرطة كله جيد أو كله صالح، لأ زيه زي باقي القطاعات فيه الصالح وفيه الطالح».

تابعت: «لكن زي ما بأكد هيتم اصطياد خطأ والمبالغة فيه وتصويره، وهيتم المتاجرة بأكثر شيء يمس الأسرة المصرية من محاولة التحرش الجنسي أو محاولة الاغتصاب، أمناء شرطة اختطفوا فتاة، أمناء شرطة اغتصبوا فتاة، هل ده ما بيحصلش لأ بيحصل عادي».

واستكملت: «لابد إن ده يتشاف في حيزه الطبيعي، وما بيحصلش من أمناء الشرطة فقط دا بيحصل من قطاعات كتيرة».

اقتصاد المغاربة والدعارة

تسببت «الخياط» في غضب الشعب المغربي، في 20 ديسمبر 2014، إذ وصِفت حينها «الخياط» بكونها «تجاوزت الخطوط الحمراء»، حيث نعتت الشعب المغربي على الهواء بأن اقتصادهم يرتكز على الدعارة، وجاءت تعليقاتها ردًا على دعوة رئيس المكتب السياسي السابق، خالد مشعل، للمغاربة أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، وهو ما أقصاها على الفور من قناة «ONTV».

وتلّقت عقابها من مالك القناة حينها، نجيب ساويرس، بالطرد من القناة، على إثر شكوى مواطن مغربي من كلمات «الخياط» عبر إرساله تغريدة على «تويتر» إلى «ساويرس»، مناشدًا إياه بالتدخل.

وقبل أن تنال عقابها، قدّمت «الخياط» اعتذارًا إلى المغاربة، لافتة إلى أنها لا ترفض الاعتذار ولا يخالجها الشعور بالخجل حينما ترى أن هناك ضرورة للإعتذار، وقدّمت اعتذراها إلى الملك محمد السادس والشعب المغربي.

وبعد ساعات، ردّ سفير مصري في المغرب آنذاك، أحمد إيهاب جمال الدين يتبرأ من تصريحاتها: «أي إساءة أو أداء غير منضبط صادر عن أي وسيلة إعلامية مصرية مستهجن وغير مقبول جملة وتفصيلا من قبل الشعب المصري».

شهداء يناير «قتلى وليسوا شهداء»

2 ديسمبر 2014، قالت الإعلامية إن المحكمة أقرّت عند النطق بحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من قضايا قتل المتظاهرين، بأن الذين ماتوا في ثورة 25 يناير هم قتلى توفّاهم الله وليسوا شهداء، فهناك عناصر نشرت العنف، واقتحمت الأقسام وهم بالتأكيد ليسوا شهداء.

وأضافت الخياط في برنامجها «من القاهرة» الذي تقدمه على قناة «القاهرة والناس» موجهه حديثها لأسر الشهداء قائلة: «اللي عارفة إن ابنها مؤدب وتواجد في الميدان في 25 يناير بالصدفة ومات هناك، هيبقى هو ده الشهيد، ولكن ده قضاء وقدر، ربنا اختار إنه يقبض روحه في اللحظة دي فمات، مستنيين إيه من الدولة؟ مينفعش ننزل حاليا في الشوارع ونفقد مزيد من الشهداء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية