«السلفيون لن يحسموا المعركة».. انتشرت هذه الجملة فى أوساط المرشحين على مقعدى الفئات والعمال بدائرة إمبابة والدقى والعجوزة، التى يتركز فيها قرابة 300 ألف سلفى، خاصة فى منطقة إمبابة، ويتنافس قرابة 140 مرشحاً فى الدائرة بينهم 120 على مقعد الفئات و20 فقط على مقعد العمال، وهو ما دفع غالبية مرشحى الفئات إلى السعى للتحالف مع مرشحى العمال لحسم المعركة، خوفاً من حصول مرشحى العمال على المقعدين. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، المرشح عن حزب العدل على مقعد الفئات، إن الدائرة ستواجه حالة من تفتيت الأصوات أكثر من أى دائرة أخرى بالقاهرة، لوجود أكثر من مرشح عن التيار الواحد، فالإسلاميون انقسموا ما بين مرشحى الإخوان والسلفيين، والسلفيون أنفسهم انقسموا بين 3 مرشحين على مقعد الفئات، وأضاف الشوبكى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن تفتيت الأصوات سيكون السمة الواضحة للدائرة وبالتالى من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات أو حسمها من الجولة الأولى.
وقال الشوبكى إن مرشحى الفلول لا يزالون يركزون على تقديم الخدمات لأبناء الدائرة، وهو ما يشكل عائقاً أمام مرشحى الثورة، مشيراً إلى أن السلفيين لن يتكتلوا خلف مرشح واحد، ورغم أن قوتهم أكبر من الإخوان المسلمين بالدائرة فإن انقسامهم على 3 مرشحين يؤدى لتفتيت الأصوات.
ووزع التيار السلفى وجماعة الإخوان المسلمين بالدائرة بيانات عن أهمية التصويت فى الانتخابات وكيفية اختيار المرشحين ممن يستحقون تمثيل المواطنين بمجلس الشعب المقبل، ووصف البيان التصويت بـ«شهادة الحق التى من يتخلف عن الإدلاء بها يكون حسابه مثل كاتم الشهادة» فضلاً عن كونه آثماً، أما من يعطى صوته لمن لا يستحق فمثله مثل شاهد الزور، ويتنافس من التيار الدينى كل من الدكتور عمرو دراج وأيمن صادق من حزب الحرية والعدالة على مقعدى الفئات والعمال، فيما يتنافس الشيخ طارق ياسين شيخ الطريقة الرفاعية ومرشح حزب المصريين الأحرار، على مقعد الفئات، ويتنافس 3 من التيار السلفى هم الدكتور سيد الجيوشى مرشح حزب النور والشيخ محمد على رئيس الجمعية الشرعية السابق بإمبابة والدكتورة فاطمة الهادى وهما مستقلان.
وقال الدكتور عمرو دراج، مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفئات، إن المنافسة قوية بين المرشحين، ولكنها إيجابية نافياً تنسيقه مع أى من المرشحين من العمال لضمان الفوز فى الانتخابات، وأضاف دراج فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الدائرة تشمل تيارات وثقافات متنوعة وهو ما يجعل أمام المرشح فرصة أكبر للتعرف على أزمات ومشاكل مصر بشكل أقرب، ويتنافس اثنان من شباب الثورة هما عبدالرحمن هريدى، مشرح حزب التيار المصرى، عضو ائتلاف شباب الثورة وعمرو عز، عضو المكتب التنفيذى للائتلاف، الذى قال إنه سيتعاون مع هريدى لإنجاح الأصلح لمصر، مشيراً إلى أنها تجربة للشباب على الجميع أن يخوضها مضيفاً: «إذا لم أفز أتمنى فوز هريدى لأنه الأقرب لمطالب الثورة ولمعاناة المصريين». وقال عبدالمنعم عمارة، مرشح العمال الذى كان مرشحاً للحزب الوطنى فى انتخابات 2010 على مقعد الفئات، إنه يتوقع الإعادة فى هذه الدائرة بين 4 عمال، نظراً لكثرة المرشحين على مقعد الفئات.
ويدخل المنافسة أيضاً أحمد مرتضى منصور بعد تنازل والده عن تقديم أوراقه بالدائرة مكتفياً بالترشح فى الدقهلية.