قال السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، الاثنين، إن تمويل وتركيب 4 رافعات في الموانئ اليمنية بالتعاون بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة اليمنية تعد جزءا من مبادرات خطة العملية الإنسانية الشاملة في اليمن.
وأضاف السفير خلال مؤتمر صحفي للتحالف العربي في اليمن بالرياض، أن هناك 3 موانئ رئيسية هي المخا وعدن والمكلا، تستهدفها خطة العمليات الإنسانية الشاملة، 36 ألف طن شهريا بميناء المخا، أما ميناء عدن يعمل حاليا بطاقة شهرية قدرها 137 ألف طن وتستهدف خطة العمليات الإنسانية الشاملة به رفع القدرة إلى 713 ألف طن، بينما يستقبل ميناء المكلا 41 ألفا، وتستهدف خطة العمليات به 35 ألف طن.
وأشار إلى أن تحسين قدرة الموانئ اليمنية سيساعد في زيادة عدد واردات اليمن، ما ينعكس على الحياة الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني وتوفير فرص العمل.
وأكد السفير السعودي أن مطار مأرب يتميز بوقوعه في وسط الجمهورية اليمنية ليتيح الوصول لأي منطقة يمنية بسهولة، لافتا إلى أن هناك 17 ممرا أمنا تنطلق من 6 مراكز هي الخضراء ومأرب والطوال والحديدة والمخا وعدن وتستطيع أي قافلة تابعة لمنظمة إنسانية العبور في أوقات يحدده التحالف العربي.
وتابع أن المجاعات باليمن ناتجة عما قامت به مليشيات الحوثي من حصار تعز وغيرها من المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن هناك لجنة إغاثة يمنية بالتعاون مع مركز الملك سلمان سيتواصلان معا لمناقشة الاحتياج الحقيقي للمتضررين من الشعب اليمني.
بدوره، أكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى اليمن عبر كافة المنافذ البرية.
وفيما يخص نتائج خطة العمليات الإنسانية في اليمن، أوضح المالكي أنه تم إدخال 180 ألف لتر من النفط للاستفادة منها في المنشآت الصحية في المحافظات اليمنية المختلفة وخاصة محافظتي صنعاء وحجة، مؤكدا استمرار دول التحالف في تقديم المساعدات من خلال المنافذ البرية والجسر الجوي إلى الداخل اليمني.
وأشار إلى أن مجموع التصاريح الصادرة من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في الفترة من 2015 إلى 2018 بلغت 18 ألفا و282 تصريحا، مؤكدا تواجد 18 سفينة تجارية في الموانئ اليمنية حاليا.
وأضاف العقيد تركي المالكي، أن الجيش اليمني حقق انتصارات متتالية من خلال السيطرة على العديد من المواقع من سيطرة المليشيات، مشيرا إلى أن الحوثيين يواصلون مخالفتهم للقوانين الدولية بالاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية وزرع الألغام.
ونوه بأن قوات التحالف قامت باستهداف قارب مفخخ من نوع (شارك) شمال ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، والذي يمثل تهديدا للملاحة البحرية والتجارة العالمية، فضلا عن اعتقال خلية إرهابية حوثية في محافظة مأرب.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي إن قوات التحالف المشتركة تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهناك تفهم من المجتمع الدولي لما يقوم به التحالف من تدمير القدرات التي تهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
ولفت المالكي إلى أن إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي استهدفت المملكة العربية السعودية حتى اليوم بلغ 95 صاروخا باليستيا، بالإضافة إلى نحو 66 ألفا من القذائف الساقطة، مشيرا كذلك إلى استهداف 284 من الأسلحة والمعدات والمواقع التابعة لمليشيات الحوثي خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف أن الجماعة الحوثية ومنذ بداية الانقلاب على الشرعية باليمن في 21 سبتمبر 2014 قامت بتهميش المكون الاجتماعي والسياسي والقبلي، وبعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح قام الحوثيون بتهديد شيوخ القبائل وأفرادها، إلا أن الشارع اليمني بجميع مكوناته والقبائل يدركون جيدا الخطر الذي تمثله الجماعة الحوثية للشعب اليمني، «ونحن نعول كثيرا على الرجال الشرفاء من شيوخ وأبناء القبائل في الوقوف ضد الجماعة الحوثية المسلحة».
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي أن العمليات العسكرية في اليمن لا تمثل حربا شاملة أو غزوا على الجمهورية اليمنية، لافتا إلى أن القوات المشتركة للتحالف تتخذ موقعا دفاعيا لحماية الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
أضاف أن التحالف يقاتل جماعة إرهابية، الأمر الذي يحتاج إلى اتباع استراتيجية ثابتة ونفس طويل لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن الأسبوع الحالي شهد تحقيق انتصارات كبيرة في تعز وما زال التحالف يعمل على فك الحصار عن تعز وتحرير كافة الأراضي اليمنية.
من جانبه، قال وزير الأشغال اليمني معين عبدالملك إن «الجمهورية الإيرانية تقدم الدعم فقط للمسلحين، ولا تري اليمن إلا من خلال جماعة مسلحة متطرفة، وهذا ما فعلته في لبنان والعديد من الدول العربية»، لافتا إلى أنه لا يوجد هناك علاقات تجارية أو اقتصادية بين البلدين ولا حتى جاليات، أملا أن تتغير السياسة العدائية الإيرانية التي تنتهجها خلال العقدين الماضيين والتي أثرت بشكل مباشر على استقرار الشرق الأوسط.