انقسم العاملون المعتصمون بمكتبة الإسكندرية بعد موافقة الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، على مطالبهم الإدارية، الأحد، بين من قرروا العودة للعمل ومن أصروا على استمرار الاعتصام حتى إقالة سراج الدين من منصبه.
وقد عاود ما يقرب من 400 موظف اعتصامهم الأحد في ساحة المكتبة، مغلقين الأبواب الخاصة بالزوار، وقاموا بترديد الهتافات ضد سراج الدين، رافعين لافتات مطالبة بإقالته، ومؤكدين استمرار الاعتصام والإضراب حتى رحيله.
وكانت المفاوضات، التي تمت، مساء السبت، بوساطة اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، بين مدير المكتبة وعدد من العاملين المعتصمين، للحصول على صيغة لتنفيذ مطالبهم مع بقاء «سراج الدين» في منصبه، قد أسفرت عن موافقته على أغلب مطالبهم.
ووقّع «سراج الدين» على قرارات بعودة العاملين المفصولين، وتجميد البنود الخلافية في لائحة شؤون العاملين مع البدء في إجراءات تعديلها، ووضع معايير واضحة لإنهاء التعاقد مع الموظفين، وإعادة هيكلة الكيان الإداري، وتجديد العقود، التى انتهت أو تنتهي خلال هذة الفترة تلقائياً.
كما أوضح فى اللائحة الموقعة منه على عدم القيام بأي تصفية لحسابات مع المعتصمين، بينما شدد على الالتزام بالضوابط القانونية لطريقة التعبير عن الرأى وعدم تكرار الأحداث، التي وصفها بالمؤسفة، والتي تمت خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من المعتصمين، والذين شككوا في جدية نية الاستجابة للمطالب.