أكد مدافعون عن حقوق الإنسان فى سوريا أن مئات من النساء فى بلدة البيضا، التى شهدت اعتقالات جماعية لسكانها من الرجال، خرجن إلى الطريق السريع الساحلى الرئيسى فى سوريا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 350 شخصا على الأقل اعتقلوا، مضيفا أن نساء البيضا الواقعة على بعد 10 كيلومترات جنوبى مدينة بانياس خرجن إلى الطريق السريع ويردن عودة الرجال المعتقلين.
وأكد محام فى دمشق، على اتصال بسكان البيضا، ما وصفه بالمشهد غير العادى مع دخول الاحتجاجات غير المسبوقة التى تتحدى حكم الرئيس السورى بشار الأسد الشمولى أسبوعها الرابع. وعلى صعيد آخر، أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى استخدام القوة ضد المتظاهرين فى سوريا، منتقدة خصوصا استخدام «الرصاص الحى» من جانب القوى الأمنية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدسانى، خلال مؤتمر صحفى: «نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الأمن فى سوريا، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان».
وفى المقابل، بث التليفزيون السورى مساء الثلاثاء اعترافات لإحدى الخلايا التى وصفها بالتخريبية والإرهابية التى ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها بتهمة القيام بأعمال تخريب وقتل للمواطنين فى العديد من المدن السورية، من خلال القيام بأعمال قنص عشوائى، وارتباطها بجهات خارجية تستهدف أمن سوريا واستقرارها.
وكشف أعضاء الخلية التى تضم ثلاثة سوريين بأن عملية تمويلها بالسلاح والمال جرت عبر الحدود السورية اللبنانية من طرابلس ومنطقة البقاع، فى اتهام صريح بارتباط عدد من الخلايا الإرهابية التى ألقى القبض عليها مع أطراف خارجية فى لبنان بطرابلس عبر تهريب الأسلحة إلى الأراضى السورية باستخدام الرشوة.