مر السبت الأول 12 عاماً على ذكرى أكبر كارثة بحرية فى قطاع النقل البحرى، وهى غرق العبارة السلام 98 بمياه البحر الأحمر، فجر 2 فبراير 2006.
وكانت العبارة تحركت من ميناء ضبا السعودى صوب سفاجا، وكانت تقل 1415 راكبًا من المصريين والعرب، حيث راح ضحية الحادث 1032 راكب، بالإضافة إلى العشرات من المفقودين، فيما نجا نحو 388 راكبا من الموت بعد أن استمروا يصارعون الموت داخل المياه الباردة بالبحر الأحمر وأسماك القرش المفترسة.
ولم يتبق من الذكرى سوى المقبرة الجماعية للضحايا الذين لم يستدل عليهم والقابعة بمدافن الغردقة والتى تعرضت للإهمال والنسيان وتمت سرقة السور الحديدى، وداخل «مقابر المسلمين» بغرب الغردقة أقامت الحكومة المقبرة الجماعية، وبعد 11 عاماً واصلت الرمال الناعمة زحفها على المقبرة حتى أوشكت أن تمحو الأثر المتبقى من الذكرى، ليتم تجاهل الضحايا أحياء وأمواتا، فلا زيارات ولا فاتحة تقرأ لهم أو ورود توضع على مقبرتهم أو لافتة تشير إليهم من الأساس.
أحمد سليمان، الذى فقد شقيقه فى الحادث، أشار إلى أن أهالى المفقودين لم ينسوا هذا التاريخ ومازال يراودهم الأمل طوال الـ١٢ سنة الماضية فى عودة المفقودين.
أما طارق شرف الدين، الذى فقد زوجته وأبناءه الأربعة، فشدد على أنه لا يمكن نسيان هذه الكارثة.