x

«حتاتة»: حبس «مبارك» ونجليه ترسيخ لدولة القانون وأقوى رد على الثورة المضادة

الأربعاء 13-04-2011 18:16 | كتب: شارل فؤاد المصري |
تصوير : أحمد المصري


وصف الفريق مجدى حتاتة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، قرار حبس الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه على ذمة التحقيق بأنه ترسيخ لدولة القانون، وتأكيد على العهد الذى قطعه المجلس العسكرى الأعلى على نفسه، بأنه لا أحد فوق المساءلة.


أضاف «حتاتة»، فى بيان أرسله إلى «المصرى اليوم»: «إن حبس الرئيس السابق ونجليه على ذمة التحقيق ومن قبلهم معظم رموز نظامه جاء فى الوقت المناسب لتتبدد كل الشكوك التى حاولت قوى الثورة المضادة إثارتها، أملاً فى حدوث وقيعة بين الشعب ومؤسسته العسكرية، استناداً إلى أكاذيب واختلاقات من وحى خيالهم، والحديث عن صفقات وهمية أو ضغوط خارجية، تمس شرف ونزاهة من آلوا على أنفسهم منذ الأيام الأولى للثورة تحقيق مصالح الشعب المشروعة، وهاهى تداعيات الأحداث تثبت بالدليل القاطع زيف ادعاءاتهم ومرض غرضهم».


وقال: «أود التأكيد على أن الإلحاح الشعبى والإصرار على محاكمة رأس النظام السابق، وكل الفاسدين الذين أهانوا شعب مصر، ونهبوا ثرواته، لم يكن رغبة فى الانتقام أو التشفى، فهذا أمر أبعد ما يكون عن طبيعة شعب، قام بواحدة من أنصع الثورات فى التاريخ، وإنما كان إرساءً لحقهم الأصيل فى عدالة ومساواة، كانوا هم أول من حرم منها لسنوات طويلة، ويجب أن يكون مفهوماً فى هذا السياق أن الأمر هنا لا يتعلق بفساد مالى فقط، وإنما أيضاً بالفساد السياسى الذى هو أشد خطراً على الأمة، لأنه يقتل أجيالاً ويحرمها من حقوقها المشروعة، أما الفساد المالى فتأثيره محدود ويمكن تعويضه، مهما كان حجمه».


وتابع «حتاتة»: «خطوة حبس الرئيس السابق وأركان حكمه، ما هى إلا بداية على الطريق الصحيح، لكن لن تكتمل إلا بخطوات متتابعة أخرى، وفى أسرع وقت ممكن، منها حل أو تجميد نشاط الحزب الوطنى، الذى مهما تلون أول حاول تغيير اسمه أو جلده، يظل سبباً من الأسباب الرئيسية فى دمار مصر بممارساته الفاسدة، وسيطرته على عملية صنع القرار فى مصر، وكذلك حل المجالس المحلية، التى جسدت كل آفات نظام الحكم السابق، على أن يتلو ذلك الخطوة الأخرى، التى طالت أكثر مما ينبغى، وأعنى بها تغييراً شاملاً لكل المحافظين».


وأضاف: «هذه الخطوات من المؤكد أنها ستتيح فرصة أكبر أمام شباب مصر لكى يتفرغوا أكثر للعمل السياسى والالتحام بالجماهير المصرية، على جميع انتماءاتها، ليحصلوا على حقهم المشروع فى العمل السياسى»، وأنهى بيانه بقوله: «أخيراً أقول إن مصر تسير بخطى قوية لطى صفحة قاسية من تاريخها وتفتح صفحة جديدة لمصافحة المستقبل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية