x

الكهرباء: إنشاء شبكة جهد فائق «موازية» لضمان استقرار التيار

الجمعة 02-02-2018 23:05 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |

بدأت وزارة الكهرباء إنشاء شبكة جهد فائق موازية للشبكة الحالية، التى تم إنشاؤها خلال فترة الستينيات من القرن الماضى، لضمان استقرار الشبكة، حيث انتهت بالفعل من تركيب 770 كيلومترا من أكثر من 2000 كيلومتر، خطوط جهد فائق وأبراج، تم التعاقد عليها بالفعل.

وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لـ«المصرى اليوم»، إنه سيتم إنشاء خطوط ربط عرضية على الجهد ذاته، بالتزامن مع الخطوط الطولية لمصر لضمان كفاءة شبكة الكهرباء، موضحاً أنه تم التصديق من الرئيس عبدالفتاح السيسى على إنشاء خط الساحل الشمالى بمحاذاة ساحل البحر المتوسط، وأنه توجد خطوات لتصبح مصر مركزا محوريا للطاقة ونقطة التقاء بين أوروبا وآسيا والبلدان الأفريقية.

وأضاف الوزير أن تدعيم شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية أحد التحديات التى تواجه القطاع لتفريغ القدرات المتوقع إنتاجها من محطات التوليد المزمع إنشاؤها، حيث يتم العمل على إنشاء شبكة موازية على الجهود الفائقة والعالية، فى ضوء تطوير شبكة نقل الكهرباء، وفى سبيل ذلك ينفذ القطاع خططا طموحة، اعتبارا من العام المالى 2017/2016 حتى العام المالى 2019/2018 بإجمالى تكلفة استثمارية مبدئية نحو 18 مليار جنيه، تشارك فى تنفيذها شركات مصرية وأجنبية، وأنه سيتم إنشاء الخطوط والمحطات فى قلب الصحراء بعيدا عن المناطق السكنية.

وتابع أن الشبكة الجديدة ستسهم فى دعم الشبكة القومية للكهرباء، بحيث تكون متناسبة مع التوجه للربط الكهربائى بين شمال وجنوب «المتوسط»، وستستوعب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، وأن لمصر دورا مهماً فى ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربى وشمال أفريقيا، كما تعمل كل من مصر والمملكة العربية السعودية على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما، من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات، وتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى 2021، وقال إن دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا جارٍ تحديثها لمواكبة تطور الشبكات بهما.

وأكد الوزير: «تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوى الربط بين مصر وقبرص واليونان»، موضحا أن مصر تتطلع لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء بما فيه صالح جميع الدول الأفريقية، وبعد الانتهاء من هذه المشروعات ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والأفريقية نظرا لموقعها الجغرافى المتميز، وهناك دراسات للربط الكهربائى مع السودان وإثيوبيا وسد إنغا فى الكونغو، ونتطلع إلى تحقيق الممر الأخضر لفائدة جميع البلدان الأفريقية.

وأوضح: «تم التعاقد على أكثر من 2000 كيلومتر، والانتهاء من تنفيذ مشروعات خطوط كهرباء جهد 500 كيلوفولت بإجمالى أطوال نحو 770 كيلومترا حتى الآن، يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة (State Grid) الصينية، التى تُعد من أكبر مشغلى ومنفذى الشبكات الكهربائية فى العالم، وبمشاركة بعض الشركات المصرية فى الأعمال المدنية وأعمال التركيبات لهذه المشروعات، كما تمت الاستفادة من نقل التكنولوجيا التى تستخدمها الشركات الصينية فى أعمال التركيبات وشد الوصلات على الأبراج، والتى تُعتبر من أحدث التكنولوجيا فى العالم فى هذا المجال».

وكشف أنه تم تركيب أبراج لعبور النيل، بالقرب من مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، ويصل ارتفاع البرج إلى ما يزيد على 125 مترا بوزن يتجاوز 225 طناً، وكذلك أبراج لعبور النيل، بالقرب من مركز مغاغة بمحافظة المنيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية