انطلقت، الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال «الاجتماع المستأنف» لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، ووزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم.
ويبحث «الاجتماع المستأنف» خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.
ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية والدولة للشئون الخارجية في 14 دولة بالإضافة إلى مشاركة باقي الوفود على مستوى وكلاء الوزارة أو المندوبين الدائمين للدول العربية بالجامعة العربية .
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، في تصريحات صحفية قبيل الاجتماع، إن الاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب سيبحث موضوع القدس وهو متابعة للاجتماع الذي عقد في 9 ديسمبر الماضي لمواجهة القرار الامريكي الخاص بنقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية من تل ابيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل.
وأضاف «زكي» أن الاجتماع هو متابعة واستئناف وتقييم لكل المرحلة السابقة وأين نحن؟ وما الذي يجب علينا أن نفعله وكيف يمكن أن تمضي الدول إلى الأمام في مواجهة هذا القرار وحصار تداعياته حتى لا تنتشر آثاره بين دول أخرى وألا تكون له نتائج سلبية أكبر على القضية الفلسطينية؟.
وأكد زكي أنه لابد من حصار هذا القرار كي يبدو ويظهر للجميع أنه قرار منعزل قامت به الولايات المتحدة الأمريكية دون التنسيق مع أحد ودون اخطار مسبق لأي من الأطراف وبالتالي فإن هذا القرار مخالف للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وللمواقف التي تبنتها الولايات المتحدة في السابق على مدار عدة عقود خاصة منذ بدء عملية التسوية السياسية.
وشدد على أن القدس هي أهم المواضيع في التسوية النهائية وينبغي أن نصل إلى حل لها من خلال التفاوض وليس من خلال الاملاءات لأنها لن تودي إلى وضع إيجابي بل على العكس يمكن أن تخلق مكانا أو مناخا سلبيا كبيرا .
وردا على سؤال حول إمكانية عقد قمة عربية استثنائية لمواجهة تداعيات القرار الأمريكية بشأن القدس، قال «زكي» إن القمة العربية العادية اقتربت بشكل يجعل من الصعوبة بمكان عقد قمة استثنائية في هذا التوقيت خاصة وأن القمة ستتناول موضوع في غاية الأهمية ولكن التعامل مع القرار الأمريكي هو عبارة عن مواجهة مستمرة وليست لمرة واحدة وينبغي أن نحسم فيها اختيار أدوات هذه المواجهة وعناصرها.
وشدد على أهمية أن يجد الجانب العربي في هذا الوضع الحالي العناصر التي يعتمد عليها من أجل دعم الشعب الفلسطيني في هذا الوضع الدقيق والحساس جدا بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن الرأي العربي يتابع هذا الموضوع باهتمام كبير ويتابع ايضا أين التوجهات الرسمية العربية.
وأكد«زكي» أن الوضع العربي صلب ومتماسك في هذه القضية ويدعم الجانب الفلسطيني بشكل كامل.
ويأتي الاجتماع بناء على قرار سابق للمجلس في دورته غير العادية في 9 ديسمبر الماضي بإبقاء مجلس جامعة الدول العربية في حالة إنعقاد والعودة للاجتماع مرة أخرى لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الأردنية الهاشمية