قال الدكتور حسن راتب رئيس شبكة قنوات المحور إن القناة ستقوم بتغطية اعلامية مهنية للانتخابات الرئاسية المقبلة، من منطلق حيادي مهني لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لترشحه للمرة الثانية، وفى اطار واجب وطنى، مضيفاً أن هذا معلن بشكل واضح وصريح، لكننا مع الديمقراطية ونحافظ على حق كافة المرشحين في التغطية الإعلامية لمؤتمراتهم وفعالياتهم ومناقشة برامجهم ومتابعة تصريحاتهم، لذا أوصيت كافة العاملين في القناة بأن تكون التغطية موضوعية دون تجريح أو إساءة لأى من المرشحين مهما اختلفنا معه.
واضاف: «لا أتدخل في السياسة التحريرية للقناة ولكننى أراقب من بعيد مدى التزامها بالمصلحة الوطنية، وما دامت تحقق هذا الهدف وتسير على مبدأ الحيادية والمعايير المهنية وقيم المجتمع المصرى والعربى لا أتدخل، ويكفى أن قناة «المحور» ترفع دائمًا شعارًا نفتخر به، وهو أنها «قناة الأسرة العربية»، وهو ما يعيه جيدا كل العاملين فيها، الذين لا تخرج أهدافهم عن الهدف الذي أنشئت لأجله القناة منذ أكثر من ١٥ سنة، إدراكا منا لأهمية المشاركة مع الوطن في تحقيق أهداف التنمية».
واشار «رئيس القناة» إلى ان أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية ينبغى أن تشارك وتساهم في نشر هذا الوعى لدى الناخبين، لأن رسالة الإعلام لابد أن تكون «تنويرية» لتوضيح حجم الانجازات وأبعاد المشاكل للمجتمع وشرح حجم الآثار السلبية المترتبة على الخوف من اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادى.
وأوضح أنه في حياة الأمم أيام فارقة ولحظات حاسمة تختلط فيها بعض الأوراق وتختلف الآراء، لكن تظل القيم هي القيم حتى عند المنحرف. ولا شك أن مصر عاشت وتعيش الآن لحظات فارقة في تاريخها تحولت فيها من «لا دولة» إلى «دولة»، وبعد ثورتين قيل فيهما ما قيل تظل ثورة ٣٠ يونيو في مجملها وحقيقتها ثورة إنقاذ فارقة التف فيها جموع الشعب حول قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار إلى أننا الآن أمام مهمة وطنية كبيرة تقع مسئولياتها على عاتق كل مصرى، له حق التصويت، وصوت كل مواطن أمانة يحاسبه الله عليها، فيجب أن يعطيها لمن يستحق، وذلك لأنه في مقام الشهادة «ومن يكتم الشهادة آثم قلبه»، لذا ليست المشاركة في الانتخابات فقط لخدمة وطننا في هذه المرحلة الهامة، لكنها أيضا بمثابة واجب وطنى وعقائدى أمرنا به من قبل المولى عز وجل.
واعتبر «راتب» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو «الأكفأ» و«الأقدر» و«الأولى» باستكمال الحلم الذي بدأه في ٢٠١٤ وعلى مدار سنوات ولايته الأولى لبناء دولة كبرى، وتحقيق مسيرة البناء التي بدأها مع الشعب المصرى خلال الـ٤ سنوات الماضية، لافتًا: «أن أهم الإنجازات في تقديرى هي إرساء قواعد الدولة واستكمال مؤسساتها التشريعية والتنفيذية وإعادة الاستقرار، الذي جعل مصر تستعيد مكانتها في الداخل والخارج واستكمال دورها الريادى على المستويين العربى والإفريقى».
وتابع: «إن الإنجازات، التي تمت في ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الأولى لا تقاس فقط بحجمها الكبير ولا مردودها الاقتصادى المباشر، بل يجب النظر إلى ما ترمز إليه من معانٍ غير مباشرة، مثل تجسيد إرادة المصريين، والتلاحم بين الشعب وقيادته السياسية، وسرعة إنهاء المشروعات وجودة أدائها، ما يؤكد أن مصر قادرة على إنجاز ما تريد وأن «زمن العجز» قد ولى، وأن الإنجاز الحقيقى للرئيس هو تحديه لمشكلات كبيرة ومستعصية، في مقدمتها قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، التي خشى الرؤساء السابقون من اتخاذها، خوفًا من تأثيرها في شعبيتهم، حتى تعاظمت المشكلات وتضاعفت، وأصبح لكل سلعة سعران، وفسد المناخ الاقتصادى واختلت حركة السوق، متطرقًا في الوقت ذاته لرؤيته في الانتخابات الرئاسية، وإن الرئيس لا يحتاج حملات انتخابية.. وواجه مشكلات لم يجرؤ سابقوه على الاقتراب منها».