استمر تدفق مئات المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية السبت، على السفارة المصرية فى واشنطن، لاستخراج وتجديد بطاقات الرقم القومى، وشهدت السفارة السبت، فى اليوم الثالث والأخير للبعثة القانونية القادمة من مصر، لإصدار البطاقات للراغبين، زحاما شديدا خاصة من جانب المقيمين فى واشنطن ونيويورك وولايتى فيرجينيا وميريلاند، الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأعرب عشرات المصريين لـ«المصرى اليوم»، عن سعادتهم لإنهاء إجراءات استخراج البطاقات، ليتمكنوا من التصويت فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأبدى أعضاء البعثة القانونية سعادتهم واستعدادهم لتقديم كل عون ومساعدة للمصريين المقيمين فى الولايات المتحدة، وأشاروا إلى احتفاء المصريين بمدينة لوس أنجلوس بهم بصورة كبيرة خلال الأيام الـ10 التى أمضوها هناك لاستخراج الوثائق الرسمية.
وتولى العميد خالد محمد بشاى، رئيس البعثة، متابعة وفحص أوراق المصريين لتجديد واستخراج البطاقات، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه كان يتوقع إقبالا أقل من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة، والبعثة تقبل جميع الأوراق المقدمة وتستكمل بقية المستندات المطلوبة من قاعدة بيانات تابعة لوزارة الداخلية، سواء تعلق الأمر باستخراج شهادات ميلاد أو وثائق زواج.
وأضاف: «نذلل أى عقبات أمام المصريين وإذا جاء أحد دون استكمال الأوراق نقبلها ونطالبه بإرسال أحد أقاربه فى مصر ببقية الأوراق المطلوبة». وقالت غادة عكاشة: «حضرت من ميامى إلى واشنطن مصطحبة ابنتى الصغيرة لأستخرج الرقم القومى وأجدد جواز السفر وهدفى بالطبع المشاركة فى التصويت فى الانتخابات»، وأوضحت «غادة»، التى قالت إنها هاجرت إلى الولايات المتحدة قبل 15 عاما، أنها لم تشارك فى التصويت فى أى انتخابات سابقة أثناء وجودها فى مصر، وبعد ثورة 25 يناير أصبح لديها إحساس عميق بإمكانية أن تتغير مصر وتتقدم.
وقال الدكتور ميشيل بباوى وزوجته عقب تقديمه أوراقهما الخاصة، لتجديد بطاقة الرقم القومى: «جئنا إلى الولايات المتحدة منذ 20 عاما لكننا نقوم بزيارات متواصلة ومتكررة إلى مصر، وجئنا اليوم من نيويورك إلى مقر السفارة بواشنطن لتجديد بطاقة الرقم القومى، لأستطيع المشاركة فى التصويت فى الانتخابات المقبلة».
وأضاف أنه كان يشارك فى التصويت فى الانتخابات فى مصر، قبل مجيئه إلى الولايات المتحدة، والسماح بتصويت المصريين فى الخارج حق طبيعى لأى مواطن يحمل الجنسية المصرية.
وقالت ميرفت إسماعيل إبراهيم، 50 عاما، إنها لم تشارك فى التصويت فى أى انتخابات قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة منذ 3 سنوات لمعرفتها أن صوتها لن يحدث تغييرا، على حد قولها، وأضافت: «هذه المرة أنا مصممة على المشاركة فى التصويت، حتى لا تصل جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين إلى الحكم فى مصر».