الأهلى سبب صيتى وشهرتى، رغم إنى لم أكن لاعبا بداخله، ولكن بسبب أهدافى التي سجلتها في مرماه، منذ كنت ناشئاً في التاسعة من عمرى، وهو ما جعل مسؤولى النادى الأهلى يتعلقون بى ويسعون بقوة لضمى، وهو ما جعلنى أقاتل من أجل ارتداء الفانلة الحمراء، خصوصاً إنى من أسرة أهلاوية، أباً عن جد، فضلاً عن الضغط الجماهيرى الكبير الذي صاحب الصفقة، والذى استشعرت معه مدى حب الجماهير الأهلاوية ودعمها لى، وكلها عوامل جعلتنى لا أفكر لحظة واحدة في اللعب لغير الأهلى، خلال الموسم الحالى، بهذه الكلمات بدأ صلاح محسن حواره الذي أجاب خلاله عن كل ما تعلق بصفقة انتقاله للقلعة الحمراء، أو طموحاته مع الأهلى، خلال الفترة المقبلة.
■ وهل كنت تتوقع أن تتسم الصفقة بمثل هذه الصعوبة؟
لا يمكننى أن أنكر أن المفاوضات وصلت لمراحل صعبة خلال الفترة الأخيرة، بسبب دخول أطراف كثيرة خلالها، ورغبة الجميع في ضمى، وهى الرغبات التي أحترمها وأقدرها، ولكن ميولى كلها كانت لارتداء الفانلة الحمراء، نظراً لعشقى له من الصغر، ولم يكن لى أن أفكر لحظة واحدة في عدم الانتقال إليه بعد أن أبدى مسؤولوه رغبتهم في التعاقد معى، وبالطبع بعد استمرار التفاوض لكل هذه الفترة ساورنى القلق، ولكننى كنت قد حددت هدفى، وهو عدم الانتقال إلا للأهلى، حتى ولو كلفنى الأمر البقاء في إنبى، وانتظار فرصة اللعب للأهلى، في أي وقت، والحمد لله أصبحت لاعباً في القلعة الحمراء.
■ ومن السبب الرئيسى في انتقالك للأهلى؟
- علاء عبدالصادق لعب دوراً كبيراً في ضمى للأهلى، ولولاه ما حققت حلمى بارتداء الفانلة الحمراء، حيث كان هو حلقة الوصل من البداية، وبعد إتمام الصفقة علمت أن هناك كثيرين لعبوا أدواراً كبيرة للتفاوض مع مسؤولى إنبى، مثل عدلى القيعى، وزيزو، وعصام سراج، والحمد لله أنى حققت في النهاية حلمى، بارتداء الفانلة الحمراء.
■ وهل كنت على تواصل مع عدد من لاعبى الأهلى خلال فترة التفاوض؟
- الحمد لله تربطنى علاقات كبيرة بلاعبى الأهلى، حيث أرتبط مع معظمهم بصداقات، وخصوصاً من هم في سنى، وتلقيت العديد من الاتصالات، سواء من أكرم توفيق، أو أحمد حمدى، اللذين كانا شديدى الحرص على قدومى للأهلى، ولن أنسى بعد مباراة الأهلى وإنبى الأخيرة في الدورى، عندما كلمنى سعد الدين سمير، وأيمن أشرف، وطالبانى وقتها بضرورة وجودى في الأهلى، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، والتى ستساهم كثيراً في دخولى للمنتخب الوطنى، ومن الوارد بنسبة كبيرة أن أكون أحد العناصر الأساسية في المنتخب في روسيا.
■ وهل تعتقد أن تلك الفترة الوجيزة قد تدفع بك إلى صفوف المنتخب؟
- أنا واثق جداً في النادى الأهلى، والذى سيظهر قدراتى بشكل كبير، وأعتقد أن التواجد فيه سيلقى الضوء علىَّ، وسيمنحنى الفرصة لأكون تحت مجهر الجهاز الفنى للمنتخب، ولو استطعت المضى بنفس المستوى الطيب الذي ظهرت عليه خلال الفترة الأخيرة سأكون واحداً من العناصر التي ستكون مع المنتخب في روسيا، وأنا الحمد لله نجحت في تحقيق أول حلم في حياتى وهو الانتقال للنادى الأهلى، وستبقى الخطوة الثانية والأهم بالنسبة لى وهى الانضمام للمنتخب في هذا التوقيت، والذى سيفرق معى كثيراً.
■ ولكن هل تعتقد أنك قد تشارك بصفة أساسية خلال تلك الفترة الوجيزة؟
- سأقاتل من أجل الحصول على الفرصة وإقناع الكابتن حسام البدرى بأنى عند حسن ظنه، خصوصاً أنه يعد أفضل مدير فنى مصرى، وبالتالى سيقدر كل لاعب لديه جيداً، وأعتقد أن التعاقد معى في ذلك التوقيت يأتى أولاً لقناعة المدير الفنى في قدراتى، ويكون بعد ذلك الأمر في ملعبى أنا، والذى بدورى يجب أن أبذل قصارى جهدى من أجل التواجد في القلعة الحمراء، وطرق باب المنتخب من خلالها.
■ ولماذا فضلت الأهلى عن الاحتراف الخارجى؟
- بالفعل تلقيت عروضا من النمسا وبلجيكا، ولكنها دوريات لا ترتقى لطموحاتى، وعندما فكرت في الأمر وجدت أنه من الممكن أن أحترف في أي دورى منها وأختفى بسرعة، ولكن الانتقال للأهلى سيمنحنى فرصا كبيرة للاحتراف في الدوريات الكبرى، مثلما حدث مع أحمد حجازى، ورمضان صبحى، اللذين لعبا في الدورى الإنجليزى، لأنى بصراحة أضع نصب عينى محمد صلاح، ونجاحه الذي حققه في الدورى الإنجليزى، وأتمنى أن أحصل على مثل هذه الفرصة، والتى لن تأتينى إلا من خلال تواجدى مع الأهلى، وتحقيق العديد من البطولات معه، والتى قد تلفت لى الأنظار، ووقتها سيكون الاحتراف بمعناه الحقيقى، لذا فأنا فضلت ألا أنتقل لأى دورى أوروبى إلا من خلال البوابة الحمراء، بوابة النادى الأهلى.