استقبل مهرجان روتردام السينمائى الدولى العرض الأول لفيلم «ورد مسموم»، ضمن مسابقة العمل الأول، ويلعب بطولته محمود حميدة وكوكى وإبراهيم النجارى وصفاء الطوخى، وشارك «حميدة» في إنتاج الفيلم الذي أخرجه أحمد فوزى صالح. الفيلم مأخوذ من رواية للكاتب أحمد زغلول الشيطى، وتدور قصته حول صقر إبراهيم النجارى، 22 عاما، الذي يريد الفرار من حى المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه، إلا أن أخته تحية (28 عاما) تجسد دورها كوكى، تريد منعه من السفر بأى ثمن، لتخرّب العلاقة الرومانسية بين شقيقها وطالبة في كلية الطب، كما تحاول إحباط خطط «صقر» المستقبلية بأن يصبح لاجئاً في قارب هجرة إلى إيطاليا، وبين الجلود المجففة والبغال المتعبة، يشاهد الساحر- يجسد دوره محمود حميدة- المشهد بصمت، ويساعد تحية بحل لتستعيد أخيها، راصدا الفقر في مصر كما تم تقديم الفيلم في المهرجان. وشارك في المهرجان بالتواجد مخرج الفيلم أحمد فوزى صالح ومدير التصوير ماجد نادر، حيث حضرا العرض الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام أمس الأول، والذى يعد واحدا من أهم المهرجانات السينمائية في أوروبا، وتستمر فعالياته حتى 4 فبراير الجارى.
وعن مشاركة الفيلم في المهرجان، قال مخرجه أحمد فوزى صالح، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: شاركنا بالفيلم في برنامج «قمرة» التابع لمؤسسة الدوحة، وشاهده هناك مدير مهرجان روتردام السينمائى الدولى، وأُعجب به وطلب مشاركته في المهرجان، وبالفعل أرسلنا الفيلم للمهرجان بعد فتح باب التقديم للمشاركة في دورته الجديدة، ووافقوا على اشتراكه. وعن تحويله رواية «ورود سامة لصقر» للكاتب أحمد زغلول الشيطى إلى فيلم سينمائى أكد «صالح» أن إعجابه بالرواية كان وراء حماسه لتقديمها والاقتباس منها، حيث تدور أحداثها في دمياط في الثمانينات، وتقع أحداث الفيلم في المدابغ، وكشف أنه لم يستعن سوى بشخصية تحية من شخصيات الرواية، وهى الأخت التي تحاول إثناء شقيقها عن الهجرة من مصر. وحول تعاونه مع الفنان محمود حميدة أوضح «صالح» أن «حميدة» شارك في إنتاج وبطولة فيلم «ورد مسموم»، لكنه لم يكن التعاون الأول بينهما، حيث قام «حميدة» بإنتاج فيلم «جلد حى» الذي كان أول أعمال «صالح»، وفى «ورد مسموم» يتعاون في بطولته إلى جانب إنتاجه بالاشتراك مع شركة إنتاج فرنسية وأخرى مصرية.
وحول ردود أفعال جمهور مهرجان روتردام بعد عرض الفيلم، كشف «صالح» أن المناقشات مع الجمهور استمرت لما يقرب من الساعة بعد العرض، والجمهور كان أغلبه أجنبيا، باستثناء 4 مصريين على الأكثر، وانحصرت أغلب الأسئلة في الصعوبات التي واجهتنا أثناء التصوير، والذى يدور أغلب أحداثه في حى المدابغ واعتمادنا على المواقع الحقيقية، واستخدامنا لشخصيات واقعية من عمال المدابغ.واستغرق تقديم الفيلم عدة سنوات، حيث بدأ «صالح» الإعداد لفيلمه بمعاينة أماكن التصوير في منطقة المدابغ بعين الصيرة بالقاهرة، لكى يتم التصوير في أماكن واقعية قريبة من الأجواء التي تدور خلالها الرواية.