المستشار هشام جنينة لدى خروجه من قسم شرطة التجمع الأول عقب تحريره محضرًا بالاعتداء عليه، 27 يناير 2018. - صورة أرشيفية
تصوير :
فاضل داوود
حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل جديدة في تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، بشأن واقعة تبادل الاتهامات بين المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، و3 آخرين، بالاعتداء على بعضهم البعض، بمنطقة التجمع في القاهرة الجديدة، صباح السبت الماضى.
أخبار متعلقة
وتنظر محكمة القاهرة الجديدة، استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيل المتهمين بالاعتداء على المستشار جنينة، بكفالة 500 جنيه، أمس الأول.
وقالت مصادر قضائية بالنيابة برئاسة المستشار محمد سلامة، إن «جنينة» عُرض أمس على خبراء مصلحة الطب الشرعى بزينهم لتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان وتحديد سبب الإصابات التي لحقت به بعيناه والتى تستدعى تركيب شرائح للعظام فوق العين، إضافة إلى الإصابة بجروح في القدم اليسرى، وذلك بعدما اتهم رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق كلا من:السيد خلاف، الشهير بـ«شرنوخ»، وأحمد رفاعى، وأشرف إبراهيم، بالاعتداء عليه والشروع في قتله عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
ولا تزال بحسب المصادر، مصلحة الطب الشرعى تفحص سبب آثار التقطيع بملابس «جنينة» إثر الاعتداء عليه، لوضع تصور عن كيفية حدوث الواقعة ومدى مطابقتها للرواية التي قالها «الطرف الأول»، وهى: أن المتهمون حاولوا إنزالها من سيارته عنوة، وحال دون مخططهم لاختطافه ربط نفسه بحزام الأمان داخل سيارته، فواصلوا الاعتداء عليه بالضرب باللكمات والأسلحة البيضاء والعصى.
ووصل «جنينة» أمس الأول إلى سرايا النيابة، على كرسى متحرك، لاستكمال التحقيقات معه، ووجهت النيابة له مبدئيًا اتهاماً بضرب المتهمين من الطرف الثانى، إذ تقدموا بتقارير طبيبة، قالت:إن إصابات لحقت بهم بمناطق متفرقة من أجسادهم، وتنصل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق من الاتهام المنسوبة إليه، وقال، خلال التحقيقات التي استمرت نحو 3 ساعات:إن الواقعة على النحو الوارد على لسان الطرف الثانى غير صحيحة، لأن حالته الصحية لا تسمح له بمجرد الاعتداء على شخص واحد، مؤكدًا أن المتهمين الـ3 وآخرين أجبروه على إيقاف سيارته وضربوه.
وقال «جنينة»، أمام النيابة:«إن الأهالى والجيران هم الذين ألقوا بالقبض على المتهمين الـ3، وربما الإصابات التي لحقت بهم جراء اعتداء الأهالى عليهم.
واستدعت النيابة وفاء محمد حسن، زوجة جنينة، ووجهت لها ذات الاتهام الموجه إلى زوجها، وقالت:«إنها لم تتعدى على أحد، وإن المتهمين لم يعرفوا بهويتها وظنوا أنها إحدى المارة، فاعتدوا عليها ونجلتها (شروق)، ودفعهما بنهر الطريق بعيدًا عن سيارة (جنينة)، وكادت شاحنة تصطدم بهما».
كما استدعت النيابة شروق جنينة، لسماع أقوالها، وقالت إن المتهم «شرنوخ» ألقى بنفسه أمام سيارة والدها وقطع أجزاء من ملابسه قبل وصول سيارة الشرطة.
وذكرت مصادر قضائية، أن «جنينة» و«زوجته» فقط اللذان وجه لهما اتهام، بينما لم توجه أي اتهامات لنجلتهما، وجميعهم صدر قرار بصرفهم من سرايا النيابة، دون أي ضمانات.
ويواجه المتهمون الـ3 ارتكاب جرائم: بالضرب، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات الخاصة متمثلة في تمزيق ملابس «جنينة» وتحطيم نظارته الطبية.
كما أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل حارس العقار الذي يقطن به هشام جنينة، بضمان محل إقامته بعد أن قامت بالاستماع إلى أقواله، ونفى اعتدائه على أحد.
كانت النيابة قد كلفت قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام بوزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات الأمنية اللازمة في شأن المشاجرة التي وقعت بين هشام جنينه و3 أشخاص بمنطقة القاهرة الجديدة، وبيان ظروفها وملابساتها.
