قال مدير التخطيط لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا فى هيئة التعاون الدولى اليابانى «الجايكا»، تارو أزوما، إن مصر أكبر دولة فى الشرق الأوسط تتلقى دعما من اليابان بقيمة ١٢.٩ مليون دولار سنويا، وأوضح «أزوما» أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى اليابان فى ٢٠١٦ كان لها أثر كبير بدفع المشاريع التنموية.
أخبار متعلقة
وأكد أن العمل التنموى يهدف لتعزيز التعاون المشترك والاستقرار فى المجتمع المصرى، والذى ينعكس على استقرار الشرق الأوسط. وأشار «أزوما» إلى أن أوجه تعاون الهيئة اليابانية فى مصر تركز على ٣ نقاط أساسية، منها النمو الشامل والمستدام من خلال تنمية الكهرباء والسياحة والمواصلات والقطاع الخاص، بجانب الحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة، وتنمية الموارد البشرية. وكشف «أزوما» عن عدد من المشروعات التى تمت فى مصر بدعم من الهيئة، وأبرزها مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير بقرض قيمته 84 مليار ين فى 2016، ومشروع للتعاون المشترك فى الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير، منذ نوفمبر 2016 وحتى أكتوبر 2019.
وقال إن إجمالى قروض المساعدات الإنمائية اليابانية لمصر بلغ ٦.٨ مليار دولار أمريكى، كما أشار إلى مشروع التعاون الثلاثى (جنوب- جنوب)، الذى تقدم من خلاله «الجايكا» الدعم للمؤسسات المصرية، موضحا أن مصر دولة كبيرة لها ميزة تنافسية، وقال «أزوما» إن طوكيو اتفقت مع مصر على تطوير الموارد البشرية والتعليم بعد زيارة السيسى لليابان، وتم توقيع اتفاقية الشراكة لمبادرة تحسين مستوى التعليم، من خلال تحسين جودة التعليم من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالى، ثم تأهيل الخريجين للحصول على منح للدراسة فى طوكيو. وحول المدارس اليابانية فى مصر، قال «أزوما» لـ«المصرى اليوم» إن المشروع يتم فى إطار التعاون الثنائى وإدخال نظام التعليم اليابانى (التوكاتسو) فى 12 مدرسة، وستستمر الحكومة فى مدارس أخرى، مؤكدا أنه ليس هناك اتجاه لتغيير مسار المشروع، واعتذر عن عدم تقديم تفاصيل حول أسباب تأجيل المشروع.
وحول فكرة تدخل اليابان فى وضع خطة لأسعار تذكرة المترو من خلال المشاركة فى بناء الخطوط الجديدة ورفع سعر التذكرة، قال المسؤول اليابانى إن الاتفاق مع مصر على إنشاء الخطوط الجديدة للمترو يشمل قرضا متفقا عليه والمتحكم هى مصر فى ذلك، وإن كان الهدف من القرض هو تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن طوكيو تقدم اقتراحات حول أسعار التذاكر التى يمكن تطبيقها ولكن القرار فى النهاية يخضع لمصر.
وقال «أزوما» إن «جايكا» لها نشاط فى دعم منظمات المجتمع المدنى خارج اليابان ولا توجد مؤسسات مجتمع مدنى يابانية فى مصر حتى لا تتأثر مثلما تأثرت المنظمات الأخرى خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن جميع مشروعات الهيئة فى مصر تنموية، وأشار المسؤول اليابانى إلى أن الجايكا ساهمت فى مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة فى مارس 2015، ومشروع تعزيز إدارة المياه فى مارس 2016، ومشروع تحسين الزراعة الموجهة للسوق لصغار المزارعين، ومشروع محطة الغردقة للطاقة الشمسية فى فبراير 2016.
وحول مدى التزام مصر بجدية سداد القروض المتفق عليها مع اليابان قال «أزوما» إنه لا يوجد تأخير فى عملية السداد. وأرجع تأخر العمل فى المتحف المصرى الكبير إلى أجواء عدم الاستقرار فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.
