x

مصر رئيسا للاتحاد الأفريقي لعام 2019: بدء الفعاليات بحضور السيسي والبشير وديسالين (صور)

الأحد 28-01-2018 16:15 | كتب: جمعة حمد الله |
  • الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسات القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون

  • الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسات القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون

  • الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسات القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون

  • الرئيس السيسي وقادة الدول الأفريقية يصطفون لالتقاط صورة تذكارية على هامش القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون

  • الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسات القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون

  • الرئيس السيسي وقادة الدول الأفريقية يصطفون لالتقاط صورة تذكارية على هامش القمة الأفريقية الـ30 في أديس بابا تصوير: آخرون


وافق قادة دول الاتحاد الأفريقي في جلستهم المغلقة، الأحد، بأديس أبابا على انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019، وذلك تقديرا لدور مصر الريادي في القارة الأفريقية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحفية، على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا، الأحد: «إنه بالتالي تكون مصر عضوا في ترويكا المفوضية الأفريقية التي تشمل الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والقادمة.

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الأحد، بالجلسة المغلقة للقادة الأفارقة في مستهل أعمال القمة الأفريقية.

وقال المُتحدث الرسمي «إن الجلسة المغلقة ناقشت أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، أهمها جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي».

وأضاف «أن الرئيس قام بمداخلة حول موضوع الإصلاح المؤسسي أعرب خلالها عن تقدير مصر للجهود التي يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي في هذا الملف، كما أشاد بجهود الرئيس الرواندي في هذا الخصوص، في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو 2016».

وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيراً إلى أن مصر تتفق في كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذي يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التي يقتصر دورها على التنفيذ، إلا أن التجربة قد أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تُواجَه بمشكلات في التنفيذ في مرحلة لاحقة. كما تمني في ختام المداخلة لرئيس رواندا كل التوفيق في الاضطلاع بالمهام الكبيرة التي سيتحملها كرئيس للاتحاد الأفريقي للعام 2018.

واعتبرت مصادر دبلوماسية أفريقية أن موافقة القادة والرؤساء الأفارقة على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019 إدراك من دول القارة لأهمية الدور الدور الذي تلعبة مصر في القارة الأفريقية.

وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن أفريقيا تتطلع لمصر ولرئاستها للإتحاد وكيفية التعامل مع القضايا التي تعاني منها القارة على رأسها التحديات السياسية والمشاكل التي تعاني منها بعض الدول مثل الازمة الليبية والوضع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي وجنوب السودان .

وأضافت المصادر أن هناك تطلعات أفريقية كذلك لدور مصر خلال رئاستها للاتحاد في تطوير آليات العمل داخل الاتحاد والحفاظ على استقلالية القرار الأفريقي على المستوى الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن رئاسة مصر لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي في دورته الحالية والذي يعد من أهم أجهزة الاتحاد الأفريقي، لافته إلى أن الجلسة التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأول للمجلس أظهرت بوضوح أن هناك أفريقي على مواجهة الإرهاب الذي تعاني منه عدد من دول القارة وهناك توافق وتطابق في الموقف الأفريقي تجاه هذه الظاهرة مع الموقف المصري.

ونوهت المصادر إلى رئاسة مصر لمجموعة دول الـ 77 في الأمم المتحدة .

وبدأت ظهر الأحد فعاليات القمة الأفريقية في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وأكثر من 15 رئيس دولة أفريقية، على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس ليبريا الجديد جورج وايا، والرئيس التشادي ادريس ديبي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، ورؤساء وفود 55 دولة أفريقية أعضاء في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن وأحمد أبوالغيط الامين العام لجامعة الدول العربية وأنطونيو جوتيرس الامين العام للأمم المتحدة .

وأكد موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته أن القمة تعقد في ظل تحديات جسام تواجه القارة الاأريقية، وقال «نحن في مفترق طرق، وهناك توقعات كبيرة تنتظرها أفريقيا من القمة» .

وأضاف في كلمته في افتتاح القمة «إننا نجتمع في وقت تشهد في التعددية على مستوي العالم تراجعا، موضحا أن خطورة المخاطر التي نواجهها تتمثل في تعدد الإجراءات الاحادية التي تضعف المجتمع الدولي في مواجهة التحديات، مؤكدا أن ارتفاع كراهية الآخر ورفضه تشير إلى تراجع قيم العدالة والمساواة ونحن نشعر بالقلق تجاه هذه التطورات .

وأشار فقي في كلمته إلى العنف والصراعات التي تواجه ملايين الأفارقة، بالاضافة إلى ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والقرن الأفريقي ومنطقة بحيرة تشاد، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التضامن على مستوى القارة من أجل احترامنا وكرامتنا والدفاع عن مصالح شعوبنا .

وتطرق فقي إلى الانتهاكات وسوء المعاملة التي تعرض لها مهاجرين افارقة في ليبيا، وأكد أن استمرار الصراعات التي تعاني منها بعض دول القارة لها أثار كارثية، مشيرا إلى الوضع في الصومال والكونغو الديموقراطية وبورندي .

وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على أن الوقت قد حان لفرض عقوبات على كل الذين يعرقلون السلام في جنوب السودان، داعيا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لمواجهة الازمات وإسكات السلاح بحلول عام 2020 .

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إلتزام الجامعة العربية بشراكتها الاستراتيجية مع أفريقيا، مشيرًا إلى مرور 40 عاما على انطلاق الشراكة العربية الافريقية في عام 1977 والتي أرست الدعائم الأولى والأساسية للتعاون بين الطرفين، لافتًا إلى القمة الافريقية العربية المشتركة المقرر عقدها في الرياض العام المقبل .

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى التعاون المشترك بين الجامعة والاتحاد الأفريقي لمواجهة بعض الأزمات التي تعاني منها دول عربية وأفريقية، لافتا إلى الأزمة الليبية التي تمثل أولوية مشتركة عربية وافريقية سعيا إلى إنهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها ليبيا حاليا وتوحيد مؤسساتها .

وأكد أبوالغيط أن الجامة العربية مستعدة للمساهمة في أي جهد لمعالجة أزمة المهاجرين والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها في ليبيا.

وأشاد أبوالغيط بالموقف الأفريقي الثابت بمساندة حقوق الشعب الفلسطيني، ومشيدا بوقوف الدول الأفريقية مع الحق الفلسطيني في المحافل الدولية وهو ما ظهر مؤخرًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفض القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عن الامتنان والعرفان لدول الاتحاد الأفريقي على مواقفها التضامنية المبدئية والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تجلت بوضوح في التصويت الأخير في الأمم المتحدة المتعلق بالقدس، والذي حاز أيضاً على إجماع غالبية دول العالم، حرصاً من الجميع على أهمية المحافظة على عدم خرق القانون الدولي، واحترامه والالتزام به حفاظاً على النظام الدولي .

وأشاد أبومازن بمواقف مصر وأثيوبيا والسنغال ممثلي أفريقيا في مجلس الأمن على موقف المشرف في هذا الخصوص .

وقال الرئيس الفلسطيني إن مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وشعوب القارة الإفريقية، ونحن نعوّل على ثباتكم على مواقفكم النبيلة تجاه قضية فلسطين، ودفاعكم عن تلك القيم والمبادئ، وخاصة في ظل تعرض القضية الفلسطينية لمؤامرات تهدف للقفز عن حقوق شعبنا وتصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن متابعة جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة.

وقال الرئيس الفلسطيني: «ندعو لأن يكون للاتحاد الإفريقي، ودولة الأعضاء ممثلون لهم في هذه الآلية أو في المؤتمر الدولي الذي ندعو لتنظيمه وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وبما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولتنا، التي نريدها مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية، ليمارسوا شعائرهم وصلواتهم فيها بأمن وسلام، الأمر الذي سيتيح الفرصة لكل من فلسطين وإسرائيل لتعيشا في أمن واستقرار وحسن جوار».

وأضاف أن تمسكنا بخيار السلام، هو خيار نسعى لتحقيقه منذ عقود، غير أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلق بالقدس، قد جعل الولايات المتحدة طرفاً منحازاً لإسرائيل، واستبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام، وبذلك فإنها لن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأكد على أهمية إلتزام جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملاً بقرار مجلس الأمن 478 للعام 1980، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية.

وحذر الرئيس محمود عباس من إن مدينة القدس المحتلة، تتعرض لهجمة شرسة دولة الاحتلال، تهدف لتغيير هويتها الروحية، وطابعها، ومكانتها التاريخية، والعبث بمقدساتها المسيحية والإسلامية، إضافة إلى إصدارها قوانين عديدة تكرس ضم القدس الشرقية، والاستيلاء عليها بقرار أحادي، واتخاذ قرارات مخالفة للقانون الدولي تحت مسمى القدس الموحدة.

وأشاد بالجهود الإفريقية والتنسيق القائم فيما بين دولها لمكافحة الإرهاب والتطرف، وقال: في هذا الصدد، نعمل مع العشرات من دول العالم لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى جاهزيتنا للشراكة مع القارة الأفريقية في برنامج التنمية، ولعقد اتفاقات تعاون وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والزراعة والطاقة والإدارة العامة والتعاون بين رجال الأعمال من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.

واستنكر الرئيس الفلسطيني أي إساءة توجه من أي جهة كانت، للدول الأفريقية الصديقة وشعوبها، لما لأفريقيا وشعوبها الأصيلة والمناضلة من إسهامات كبيرة في الحضارة الإنسانية على مر العصور، ودور في بناء النظام الدولي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية