x

انطلاق مؤتمر إذاعات القرآن الكريم تحت عنوان «التصدي لظواهر الغلو والتطرف»

الأحد 28-01-2018 14:50 | كتب: محمد طه |
إنطلاق مؤتمر إذاعات القرآن الكريم التصدي لظواهر الغلو والتطرف

 
  إنطلاق مؤتمر إذاعات القرآن الكريم التصدي لظواهر الغلو والتطرف     تصوير : اخبار

انطلقت صباح اليوم فعاليات الاجتماع الرابع لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم التابع لاتحاد الإذاعات الإسلامية، تحت عنوان دور إذاعات القرآن الكريم في التصدي لظواهر الغلو والتطرف، بمبنى الوطنية للإعلام بماسبيرو.

وافتتح الجلسة حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وألقى كلمة أكد فيها أن محاربة الفكر المتطرف تقع ضمن دور الإعلام ومسؤولياته الجسام، بالتكامل مع مؤسسات أخرى ذات صلة في دولنا الإسلامية مثل الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية بمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الأفكار الصحيحة والسمحة والوسطية التي عُرف بها الدين الإسلامي الحنيف ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله.

وأضاف حسين زين أن إذاعات القرآن الكريم في مختلف البلدان لها دوراً هاماً في التأثير الإعلامي لما تتمتع بها من احترام وقدسية ومصداقية لدى المستمع ويتعاظم هذا الدور في ظل ما نشهده من أفكار متطرفة ومُضلله بعيدةً تماماً عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف حيث يقع على عاتق هذه الإذاعات مسئولية كبيرة في التصدي لهذه الأفكار والدفاع عن قيم الإسلام السمحة، والتعريف بصحيح الدين بما يُسهم في إيضاح وتصويب المفاهيم ولاسيما لدى الشباب الذي نعول عليه وعلى دوره الوطني في دفع عملية التنمية الشاملة في أوطاننا.

واشار زين أن الوطنية للإعلام تسعي بكل قوة لعودة دور الإعلام الوطني التنويري التوعوي وتكريس ثقافة التسامح ونبذ العنف والتطرف والتأكيد على حقوق الإنسان واحترامها.

كما ألقي د. مختار جمعة وزير الأوقاف، كلمة أشاد فيها بدور الهيئة الوطنية للإعلام في انعقاد هذا المؤتمر الهام في هذا التوقيت، مؤكداً أن إذاعات القرآن الكريم لها دور كبير في المواجهة الفكرية وتجديد الخطاب الديني، وأن جهاد الكلمة لا يقل أهمية عن جهاد الميدان بل يدعم صمود الأبطال ويفند الأفكار المتطرفة وتحصين الآخرين من الوقوع في براثن الفساد، مشيراً إلى أن هناك واجبا وطنيا وشرعيا لكافة المعنيين بالخطاب الديني في استرداد الخطاب الذي حاولت الجماعات المتطرفة اختطافه والعودة به إلى وسطية وسماحة الدين الحنيف، كما أشار وزير الأوقاف إلى الترتيب للقاء جماهيري توعوي مع العائلات والشباب بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام ودار الإفتاء المصرية.

وفي كلمته أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية، بذل مزيد من الجهد لإذاعات القرآن الكريم لمواجهة الفكر المتطرف الوافد علينا متمنياً أن يكون هناك برنامج حواري بين الشباب والعلماء لمعرفة ما يجول في خاطر الشباب لمعالجة الأفكار المتطرفة.

كما القي د. عبدالفتاح العواري عميد كلية اصول الدين بجامعة الازهر كلمة نيابةٍ عن فضيلة شيخ الأزهر الذي رحب فيها بضيوف مصر من مختلف البلدان الإسلامية، وأشار إلى دور الأزهر في مواجهة ظاهرة التطرف محليا ودوليا وأوضح أن جوهر المشكلة في الفهم المغلوط للدين والجهل بالشرائع، وينبغي أن تتضافر كل الجهود الإعلامية والثقافية والتعليمية لتوضيح صحيح الدين وتقديم المعالجات عبر إذاعات القرآن الكريم.

وفي كلمته سالم ولدبوك مدير عام إتحاد الإذاعات الإسلامية طالب ببذل جهد مضاعف وتبني استراتيجيات إعلامية مدروسة للتصدي للفكر المتطرف وبخاصة إذاعات القرآن الكريم التي تعتبر من أهم المنابر المؤثرة لتحصين شباب الأمة.

وقالت زينب الوكيل الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في كلمتها أن علينا مواجهة تحريض بعض وسائل الإعلام الجماهيري من خلال تفنيد الفكر المتطرف والعمل على تنوير العقول وتحصينها من مخاطر العنف مؤكدة أن هذا الاجتماع يعكس الوعي بأهمية دور إذاعات القرآن الكريم في مواجهة الفكر المتطرف والتعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي.

وتتضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسات عمل حول تفنيد الفكر المتطرف ويتحدث فيها د. شوقي علام مفتي الديار المصرية وأمين عام الهيئة العالمية لدور الإفتاء، وجلسة أخرى بعنوان التطرف والإرهاب – الدوافع والشبة والعلاج ويتحدث فيها العالم الموريتاني والوزير السابق اسلموا سيدي المصطف، كما يتم عرض تجارب الإذاعات الإسلامية في التوعية بمخاطر الغلو والتطرف، بالإضافة إلى مناقشات عامة حول موضوع الاجتماع «دور إذاعات القرآن الكريم للتصدي لمظاهر الغلو والتطرف»

حضر افتتاح المؤتمر رؤساء قطاعات الوطنية للإعلام وعدد كبير من الشخصيات العامة والإعلامية وممثلي الدول المشاركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية