تستهدف وزارة التموين والتجارة الداخلية، إصدار نحو مليون بطاقة تموينية عبر النظام الجديد لاستخراج البطاقات عبر المحمول خلال 2018.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة، إن التطبيق التجريبى للنظام منذ بداية الشهر الجارى شهد نجاحاً مقبولاً واستجابة كبيرة من المواطنين، مشيرة إلى أنه مع خدمة الرسائل القصيرة عبر المحمول «SMS» يمكن للمواطن الحصول على بطاقات بدل تالف أو فاقد أو استخراج بطاقات تموينية جديدة، وكذلك أيضا إضافة مستفيد أو خصم مستفيد أو الاستعلام عن حالة الإصدار أو تفعيل البطاقة التموينية عن طريق المحمول.
وتابعت المصادر، أن مديريات التموين قامت خلال الأيام الماضية بتسليم نحو 1700 بطاقة ذكية تمثل أول الدفعات المنفذة وفقا لنظام الاستخراج الجديد، قدم أصحابها طلبات خلال الأيام الأولى من الشهر الجارى. وأشارت إلى أن إجمالى عدد الطلبات التى تلقتها الوزارة لاستخراج البطاقات بلغ نحو 200 ألف طلب منذ بداية الشهر، منوهةً إلى أن أبرز المشاكل التى رصدتها الوزارة خلال التشغيل التجريبى هو عدم تسجيل المواطنين لخطوط التليفون المحمول بأسمائهم.
ويبلغ حجم الدعم الموجه للسلع التموينية خلال العام المالى الجارى نحو ٤٥ مليار جنيه، لإجمالى ٧٠ مليون مستفيد من الدعم.
ويتضمن النظام الجديد، أن يقوم المواطن الراغب فى إصدار بطاقة تموينية بالتقدم بطلب لمكتب التموين، وإرسال رسالة فارغة من التليفون المحمول الخاص المسجل فى الطلب به على رقم «91237» وأنه عقب أسبوع من تسجيل الطلب سيتم الرد على صاحبه برسالة على رقم المحمول الخاص به بأن طلبه تم قبوله أو رفضه مع توضيح أسباب الرفض، وفى حال القبول سيتم إرسال رسالة أخرى للمواطن بعد 15 يوم عمل من تقديم الطلب، تفيد بأن بطاقته تم استخراجها وعليه التوجه لمكتب التموين لتسلمها.
ويرى ماجد نادى المتحدث الرسمى لنقابة البدالين التموينيين، أنه على الرغم من مرور ما يقرب من شهر من تطبيق المنظومة الخاصة باستخراج البطاقات التموينية عبر التليفون، إلا أنه لم تظهر أثارها فى مكاتب التموين أو محال البقالة التموينية حتى الآن، مضيفا أن البطاقات الورقية تمثل حاليا أقل من 5% بما يوازى مليون بطاقة تقريباً حيث يصل عدد البطاقات التموينية فى مصر لنحو 22.5 مليون بطاقة.
وأكد على أن ذلك تسبب فى عدم حصول عدد كبير من الأسر المستحقة للدعم على العيش أو نقاط بدل العيش، فضلا عن مشاكل البطاقات الإلكترونية القديمة والتى استهلكت خلال الفترات الماضية ولا يقوم أصحابها باستخراج بدل تالف لها نظرا لعدم سرعة استخراج تلك البطاقات من مكاتب التموين، مطالبا بضرورة سرعة استخراج بدل التالف والفاقد وكذلك مكاتب التموين وإمدادها بالأجهزة اللازمة وكذلك الموظفين من أجل سرعة تلبية مطالب مستحقى البطاقات التموينية.
وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بماكينات الصرف التى تم استهلاكها وتتسبب فى وجود أعطال كثيرة حيث تصل نسبة أعطالها لنحو 70% حاليا نظرا لانتهاء فترة صلاحيتها حيث بدأ استخدامها فى 2005 وبصلاحية تصل لـ 5 سنوات بما يعنى انتهائها فى 2010 وحتى الآن لم يتم استبدالها مع عدم وجود قطع غيار لها لدى الشركات الموردة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين الأسبق، إن اتجاه وزارة التموين للسماح للمواطنين باستخراج البطاقات التموينية عبر التليفون يعد خطوة هامة للقضاء على البيروقراطية الموجودة فى بعض مكاتب التموين.
وأضاف أنه كان يتم إرسال شكاوى عديدة لوزارة التموين من المواطنين من التعامل والبيروقراطية الموجودة فى بعض المكاتب التموينية بما لا يتوافق مع كون الوزارة خدمية فى المقام الأول، مطالباً بضرورة مراقبة دورة العمل داخل المكاتب التموينية وتحديث البنية التكنولوجية بها.