أعرب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، عن شعور الشعب والجيش والحكومة بالأسى والأسف لما حدث فجر يوم السبت الماضى في ميدان التحرير الذى كان رمزاً للعالم كله فى سلمية هذه الثورة المصرية وابتعادها عن العنف.
وأعرب شرف، في كلمة متلفزة له، الإثنين، عن الإيمان الكبير بشباب الثورة وطهارتهم ونواياهم الطيبة ودور جيش مصر العظيم الحريص على أمن وسلامة هذا الوطن، مؤكدا ضرورة تجنب محاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.
وفيما يتعلق بالرسالة الصوتية للرئيس السابق حسني مبارك والتي تتعلق بنقاط تنظر فى القضاء وتجرى بشأنها التحقيقات الآن، أكد شرف أنه لا يوجد أحد فوق القانون، وقال «إن مصر دولة قانون وإن الثورة قامت لإرساء العدل والقانون».
وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة دعم رجال الشرطة الشرفاء وهم يقومون بواجبهم الوطني لحماية أمن وسلامة المواطن والوطن رغم الظروف الصعبة التى يعملون بها الآن، مؤكداً لرجال الشرطة أن الشعب والقانون يحميهم، وقال «لن نتهاون مع من يتجاوز ضد رجل الشرطة أو ينال من كرامته».
وأكد شرف، في كلمته الأسبوعية التي تقرر أن يوجهها يوم الاثنين من كل أسبوع، أن حق التصويت والمشاركة السياسية مكفول لكل المصريين من حيث المبدأ، وما نبحثه بالنسبة للمواطنين فى الخارج هو آلية التصويت، وقال: «بالفعل اتخذنا قرارا بمشاركة كل المصريين فى الخارج بالتصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة ونبحث في كيفية المشاركة فى دوائر انتخابات البرلمان».
وفيما يلي نص كلمة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء:
«إخوانى وأخواتي:
في سياق التواصل معكم، هناك مجموعة من النقاط الهامة أود أن استعرضها، النقطة الأولى هى أننا كلنا شعبا وجيشا وحكومة، نريد أن نعبر عن الآسى والأسف الشديدين لأحداث فجر السبت الماضى فى ميدان التحرير الذى كان رمزا للعالم كله فى سلمية هذه الثورة المصرية وابتعادها عن العنف.
وقد ضم ميدان التحرير فى هذا الوقت (الشعب وثواره الأوفياء وجيشه المخلص بالإضافة إلى بعض من البلطجية) ونعرب عن الإيمان الكبير بشباب الثورة وطهارتهم ونواياهم الطيبة ودور جيش مصر العظيم الحريص على أمن وسلامة هذا الوطن، وكذلك تجنب محاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.
أريد أن أقول إن شباب الثورة طاهر ونقى وهم شباب لهم أمال وآفاق وأهداف يسعون لتحقيقها، ومن غير المقبول التسامح مع من يعطلون مصالح المواطنين سواء بإغلاق الطرق وإعاقة المرور والإضرار بالمصالح الخاصة والعامة، وأنه من حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية وأن يتظاهر بالطرق السلمية.
ومع البدء فى الإفراج عن المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم فى تلك الأحداث واستجابة للمطالب الشعبية بتقصي حقيقة ما جرى فى ميدان التحرير فجر السبت، فقد طلبت من السيد وزير العدل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ذلك.
النقطة الثانية تتعلق بالرسالة الصوتية للرئيس السابق وتتعلق بنقاط تنظر فى القضاء وتجرى بشأنها التحقيقات الآن، ولكنى أريد أن أؤكد أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأن مصر دولة قانون وأن الثورة قامت لإرساء العدل والقانون.
دعم رجال الشرطة الشرفاء وهم يقومون بواجبهم الوطنى لحماية أمن وسلامة المواطن والوطن رغم الظروف الصعبة التى يعملون بها الآن، ولابد أنكم بدأتم تلمسون بأنفسكم عودة تدريجية واضحة للشرطة فى مختلف مواقعها مع إلتزام الشرطة فى عهد الثورة الجديدباحترام حقوق وكرامة كل مواطن والتأكيد قولا وفعلا على شعار الشرطة فى خدمة الشعب.
وأقول لرجال الشرطة بالمثل أن الشعب والقانون يحميانكم ولن نتهاون مع من يتجاوز ضد رجل الشرطة أو ينال من كرامته.. وأؤكد على حق رجل الشرطة فى الدفاع عن النفس والمنشآت العامة والخاصة ولن نسمح للخارجين على القانون والبلطجية بتعريض حياة المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم للتهديد والخطر».