ظهر الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، لأول مرة منذ احتجازه في نوفمبر الماضي، داخل فندق «ريتز كالرلتون»، بالعاصمة الرياض، وذلك في مقابلة حصرية مع «رويترز»، تحدث خلالها «بن طلال» عن ظروف احتجازه، وأعماله، وعن نشاطاته اليومية، إلى جانب أمور أخرى.
وفي بداية الفيديو، ظهر «بن طلال» مبتسما أثناء تجوله في مكان احتجازه، ثم أشار إلى حذاء رياضي أبيض اللون، قائلا: «هذا حذاء التنس الخاص بالتمرين الرياضي الذي أٌقوم به». وبعدها توجه الأمير إلى المدخل الرئيسي، قائلا: «سوف أظهر لكم الآن غرفة الطعام، هذه هي غرفة الطعام، نعم يمكنك التقاط الصور».
وجلس «بن طلال» على مكتب وبدأ الحديث عن اتهامات الفساد، قائلا: «ليس ثمة اتهامات، بل توجد ثمة نقاشات مع الحكومة، لكن اطمئن هذه عملية نظيفة نقوم بها، ونحن في نقاش مع الحكومة بشأن قضايا مختلفة، وبالطبع هذه النقاشات يجب أن تستمر، لكن نضع اللمسات الأخيرة عليها».
وأضاف الأمير السعودي: «أنا مرتاح، أنا في بلدي، أنا في مدينتي، وأنا أشعر أنني في وطني».
ثم تحرك «بن طلال» مرة أخرى مستكملا جولته في مكان احتجازه، وتوجه إلى المطبخ، وقال: «هذه حجرة المؤن، وهذا نبات الكرفس، وكما تعلمون فأنا نباتي لا أتناول اللحوم، وهذه علبة البيبسي الدايت، وهذا الكاتشاب والخردل».
واستكمل الأمير حديثه عن ظروف احتجازه ونشاطاته اليومية، قائلا: «كنت ولازلت أعيش هنا في هذا الفندق، وكل شيء كان على ما يرام، فأنا أتمرن وأسبح وأتمشى وأمارس الرياضة ولدي طعامي هنا، طعام الحمية، وأتصل مع أهلي، ولدي مكتبي، وأتصل مع مكتبي الخاص يوميا، مكتبي في المملكة ومع الدول الأخرى، وكل شيء يعمل».
وتطرق الأمير السعودي إلى الحديث عن شركته «الممكلة القابضة» وطبيعة عملها في السعودية، قائلا: «إذن المملكة القابضة تستثمر وطنيا ومحليا وإقليميا ودوليا، ولدينا أطول برج في جدة».
وأضاف: «يمكنكم أن تقولوا أن كل شيء هنا على ما يرام، أُجريت معنا مقابلة، نحن نبيع فنادق، وكل شيء يعمل، وبالتأكيد هذه الاستثمارات جزء من المملكة القابضة، وإذا حافظت على أسهمي في هذه الشركة، فإن الأصول ستعود لي لأن الشركة هي التي تمتلكها».
وتابع «بن طلال»: «ثمة سوء فهم، وتمت تسويته، وأريد البقاء هنا لكي أنهي كل شيء، ثم أخرج، والحياة تستمر».
وظهر «بن طلال» في نهاية الفيديو وهو يتجول في المطبخ مبتسما ويشرب من زجاجة المياه الغازية، ثم يقول لمراسل «رويترز» ساخرا: «هل ترغب في رؤية دورة المياه؟.. بالطبع لا».