قال المهندس ياسر القاضى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» إن الهيئة ستقدم أقصى ما يمكن من دعم للشركات المصرية، لتتمكن من تخطى الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد والتى تؤثر سلبا على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات معربا عن تقديره لحجم وقوة الأزمة. وأوضح القاضى أن الهيئة وضعت حلولا للخروج من الازمة من خلال خطط مشتركة مع الحكومة والشركات خاصة مع وجود حالة قبول من جانب الحكومة.
وعلل «القاضى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» حصول مصر على مركز متقدم خلال الأعوام العشرة الماضية على الخريطة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بأنه لم يأت فقط من عدد المستخدمين للتكنولوجيا، ولكن باعتبار مصر من الدول الفاعلة فى المجال مدللا على ذلك بأن الشركات العالمية بدأت تتخذ من مصر مقار لها سواء لخدمة السوق المصرية التى تتنامى بشكل كبير أو لخدمة الأسواق العربية والأفريقية.
وأضاف أن الدولة تعمل على تهيئة مناخ جيد ومناسب للاستثمار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو أحد أهم أدوار الدولة عن طريق قوانين الاستثمار الحالية وهى مشجعة جدا لجذب الاستثمارات الأجنبية والاستثمارات المصرية على حد سواء.
وأوضح «القاضى» أن جميع الاستثمارات الأجنبية، التى تمت على أرض مصر، خلال الفترة الماضية، أثبتت نجاحها وحققت عوائد كبيرة تشجع مستثمرين آخرين وجددا، وقال إن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تلعب دورا أساسيا فى تنمية الصناعة من خلال أكثر من محور بدءا من تنمية السوق المحلية التى تتمثل فى التوعية بأهمية تكنولوجيا المعلومات لخدمة مختلف القطاعات مثل السياحة والبنوك والبترول والقطاعات الاستثمارية، مرورا بتنمية الشركات حتى تكون على المستوى الذى يليق بتنفيذ ما يسند إليها من أعمال سواء داخل مصر أو خارجها بالإضافة إلى تشجيع تصدير الخدمات التى بلغت قيمتها حوالى مليار دولار.
وحول مشاركة «إيتيدا» ودعم مشاركة الشركات خلال معرض «كايرو آى سى تى 2011» أكد «القاضى» أن الهيئة تعودت كل عام أن تدعم الشركات من خلال المؤسسات والجهات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى، أو عن طريق الشركات مباشرة وهى برامج واضحة داخل الهيئة تختص بمشاركة الشركات فى المعارض والمؤتمرات ومن أهم المعارض بالنسبة لنا معرض «كايرو آى سى تى»، وأضاف: «أنا شخصيا أرى أن هذا المعرض صناعة مهمة جدا فى مصر وينبغى الحفاظ عليها بكل الطرق».
واختتم «القاضى» حديثه بقوله «الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد فرصة لإعادة بناء الثقة بيننا وبين المستثمرين والمجهود الأكبر يتمثل فى إزالة الصورة السلبية عن مصر والحالة الأمنية غير المستقرة والحالة الاقتصادية التى نمر بها.