x

«الروبوت» سيد الموقف فى كارثة اليابان

الإثنين 11-04-2011 20:45 | كتب: آية عبد العزيز |
تصوير : other

فى إطار الجهود الرامية لتفادى كارثة نووية أخطر من كارثة «تشرنوبل» فى محطة «فوكوشيما دايتشى» التى ضربها زلزال بقوة 9 درجات قبل أسابيع، وتبعته موجات «تسونامى» المدمرة، ظهرت «الروبوتات» لتتخذ موقعها على أرض المكافحة لتساعد فى مواجهة خطر التسرب الإشعاعى فى المحطة النووية المنكوبة.


فوفقاً للصحيفة اليابانية «اساهى شيمبون» فإن فريق عمل احتواء الأزمة فى المحطة يتضمن الآن «روبوت» يدعى «Monirobo » والذى تم تصميمه ليعمل فى مستويات إشعاع مرتفعة للغاية بالنسبة للبشر.


«Monirobo» يبلغ طوله 1.5 متر، ويعمل على زوج من مسارات كاتربيلر، ويمتلك ذراعاً مناورة لإزالة أى عقبات وجمع العينات، بالإضافة لأجهزة استشعار تشمل جهاز الكشف عن الإشعاع ونظام كاميرا 3D وأجهزة استشعار الرطوبة ودرجة الحرارة، ويمكن تشغيله عن بعد من مسافة كيلومتر تقريبا. يزن الروبوت 600 كيلو جرام، وتصل سرعته إلى 2.4 كم / ساعة، وتم تطويره فى مركز اليابان لتكنولوجيا السلامة النووية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، بعد حادث توكايمورا النووية فى عام 1999.


كما انضم للفريق الخميس الماضى الروبوت «Talon» والذى قامت ببنائه شركة «QinetiQ»، وتم اعتماده من قبل مختبر «إيداهو» القومى لبحوث الطاقة، وسبق أن شارك فى أعمال ميدانية شاملة دعم العمليات العسكرية فى العراق وأفغانستان، وبعض أعمال المساعدة فى موقع مركز التجارة العالمى فى نيويورك بعد هجمات 2001، ولكن ستكون محطة «فوكوشيما» أولى جولات عمله فى بيئة عالية الإشعاع. كفاح فريق العمل حالياً فى المنطقة المنكوبة يستهدف استعادة السيطرة على ثلاثة مفاعلات نووية واثنتين من مناطق تخزين الوقود بعد أن دمر تسونامى والزلزال أنظمة التبريد الأساسية، وحول خطورة الوضع قال «ديفيد لوكباوم» -مدير اتحاد العلماء المهتمين بسلامة المشروع النووى- «تقرير هيئة الرقابة النووية التى حصلت عليه صحيفة «نيويورك تايمز»، «يرسم صورة قاتمة للغاية والعمال لا يمكنهم الوصول لكثير من الأماكن المتضررة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة». ومن هنا يوضح «نيكول ستريكر» -المتحدث باسم مختبر إيداهو الوطنى- «بمجرد وصول «Talon» للموقع، سيساعد فى رسم تصور للإشعاع فى البيئة»، حيث يمكن للروبوت اتخاذ قراءات الإشعاع وإرسالها عبر نظام تحديد المواقع «GPS».


ويضيف «ستريكر» «من هذه البيانات يمكن إنشاء خريطة عبر «Google Earth» لتظهر مستويات الإشعاع على الخريطة، مع وضع لون ككود رمزى يوضح كثافة الإشعاع، ومع تنقل الروبوت فى البيئة يظهر طريق تفصيلى يتم عرضه على مشغل وحدة التحكم، فنظام الروبوت نفسه يحتوى وقادر على التعامل مع مستويات متنوعة من أجهزة استشعار الإشعاع».


ويذكر «الروبوت يتضمن معدات كشف كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية يمكنها التعرف على أكثر من 7500 من الأخطار البيئية، بما فى ذلك المواد الكيميائية الصناعية السامة والغازات المتطايرة، كما أن لديه مقاييس لدرجة الحرارة وجودة الهواء، ونظام رؤية ليلية، كما يمكنه استشعار الصوت لمسافة تصل إلى 1000 متر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية