x

كاتب سعودي يوضح سر هجوم «نيويورك تايمز» على محمد بن سلمان

الجمعة 26-01-2018 05:04 | كتب: بوابة الاخبار |
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان - أرشيفية - صورة أرشيفية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان - أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

علق الكاتب السعودي محمد الساعد، على هجوم صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائلا: إن «حربا طويلة، تقودها جماعات اليسار والليبراليون الجدد في أمريكا والغرب ضد الدول القديمة في المنطقة، وعلى رأسها المملكة، لأسباب عدة، منها الأيديولوجي ومنها المالي ومصالح وتحالفات مع قوى أخرى».

وقال «الساعد»، في مقال نشرته صحيفة «عكاظ»، الخميس، إن «هذه الحرب تأخذ أشكالا عدة، منها الإعلامي والحقوقي والديني، ولو راجعنا ما نشر على مدى سنوات لوجدناه يتركز على حقوق المرأة والأديان، وبعدما سقط ذلك تحولت لنوع آخر يخدم الهدف النهائي وهو محاولة تركيع الرياض».

وأضاف الكاتب السعودي: «نيويورك تايمز واحدة من أقدم الصحف الأمريكية صدرت العام 1851، وتبنت في معظم فتراتها خطا تحريريا ليبراليا متطرفا جدا، ودعمت الفكر اليساري واعتبرت نفسها المنافح عن ذلك النوع من الأفكار والملاذ الآمن لأصحابه».

وذكر «الساعد»، أنه «عادة ما يتبنى اليساريون ومتطرفو الليبرالية في العالم خطا مناوئا للدول الملكية، ويدعمون أي حركات تمرد أو عنف ضد الحكومات القائمة، وظهر ذلك جليا في فترة الستينيات والسبعينيات، وكذلك في تحالف قوى اليسار مع الإخوان لتنفيذ مخطط الخريف العربي».

وتابع: «لنعد للأعوام بين 1961 و1963، حين اصطفت نيويورك تايمز مع سياسات الرئيس الديمقراطي جون كينيدي في مواقفه من السعودية، الذي كان يأخذ موقفا خشنا من الرياض، لدرجة أنه منع الجيش الأمريكي من إمداد السعودية بالخبرات القتالية، واحتجز الطائرات الحربية التي أرسلت لأمريكا للصيانة، بالطبع موقف كينيدي هو موقف معظم قادة الحزب الديمقراطي، والتي رأيناها جلية بشكل فج مع الرئيس باراك أوباما».

وواصل: «عام 2008 وصل أول رئيس أسود إلى سدة الرئاسة الأمريكية، كانت نيويورك تايمز من أوائل الصحف التي تبنت حملة أوباما الانتخابية، حتى أن افتتاحياتها كانت تعلن بصراحة دعمها له. بالطبع أوباما هو خريج مخلص لمدرسة اليسار الليبرالية المتطرفة، وتبنى فور دخوله البيت الأبيض مشروع الشرق الأوسط الجديد، القائم على فكرة واضحة ومحددة، ألا وهي إزالة الأنظمة القائمة في المنطقة واستبدالها بأنظمة قادمة، عبر الثورات وتنظيمات هامشية لديها مظلومية كما كانت تدعي، وجاءت مصر والسعودية على رأس ذلك المشروع».

وأوضح «الساع»: «كانت نيويورك تايمز هي الظهير الإعلامي للبيت الأبيض، وأخذت على عاتقها القيام بالحرب بالوكالة ضد الرياض، وشنت منذ العام 2008 وحتى اليوم أعنف حروبها المنحازة، وأسقطت كل الأقنعة الزائفة التي تقول إن الإعلام الغربي محايد».

وأردف: «اليوم تتبنى نيويورك تايمز خطين متشابكين في التعامل مع الرياض، الخط الأول تحركه وزارة الخارجية الأمريكية، التي يقودها رئيس سابق لشركة إسكون موبيل وشريك حالي فيها، وكذلك بعض الأجهزة الأمنية في واشنطن المتخوفة من الصعود الكبير للرياض، ورغبتها في تحجيم الدور السعودي الطموح الذي يقوده الملك سلمان وولي عهده الجسور محمد بن سلمان، على حساب مشاريع كبرى استثمرت فيها الأجهزة الأمنية الأمريكية العميقة الكثير، بالشراكة مع تنظيمات ودول إقليمية».

وأوضح: «بالطبع ذلك الخط يخالف رغبة البيت الأبيض في إقامة علاقات وثيقة مع الرياض، ولذلك نشهد بعض تلك التجاذبات بين الطرفين. الخط الثاني هو خط الدعم المالي القادم بثراء فاحش من شركة إكسون موبيل للغاز، والتي رصدت مبالغ طائلة للإعلان في صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست، اللتين تعانيان مثل كثير من وسائل الإعلام من تراجع مداخيلها، بالطبع الدعم المالي آتى أكله عبر حملات ممنهجة ومنظمة ضد المملكة».

واختتم الكاتب مقاله: «لو رصدنا ما نشرته الصحيفة من تقارير وأخبار كاذبة خلال سنتين فقط، بدءا من شراء جزر في المحيط الهندي، إلى كذبة اليخت ثم القصور، وانتهاء باللوحة النادرة، لوجدناها تصب في اتجاه واحد فقط، هو تشويه سمعة السعودية، وهدم الصورة الذهنية للأمير محمد بن سلمان عبر دعاية مسمومة لخدمة الأجهزة الأمنية العميقة في واشنطن ولوبي إيران المتجذر في وزارة الخارجية الأمريكية، وأخيرا مصالح شركة الغاز القطرية إكسون موبيل، الداعم الإعلاني الكبير للصحيفة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية