حصل الكاتب والباحث مصطفى سليم، على درجة الدكتوراة في النقد الأدبي، من جامعة عين شمس، عن أطروحته «الأسلاف والأخلاف بين السلطة والحرية.. تشكلات السرد في ملحمة إبراهيم الكونى» بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وتكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكاترة، صلاح فضل، مشرفًا ورئيسًا، وعبدالناصر حسن مناقشًا، وحسين حمودة مناقشًا.
وقال سليم: إن رحلته النقدية في عوالم الكونى الروائية استغرقت 6 سنوات اطلع خلالها على منجز الرجل السردى كاملا، بما في ذلك سيرته الذاتية والمعنونة بـ«عـــَدوس السرى»، وأشار إلى أنها تتضمن كثيرا من الأسرار عن سرديات الكونى الكبرى، غير غافلة توثيق تاريخ ليبيا الحديث تحت وطأة حكم القذافى عبر الوقائع والأحداث الكبرى والشخصيات السياسية والثقافية فيها وعلاقة السياسي بالثقافى ودخول هذه وتلك دائرة الصراع على الخلود والسلطة.
وأوضح الباحث أن الكونى بعدما بعث تراث الأمازيغ من تحت ركام التاريخ عبر 60 رواية من جملة 81، اتهمته بعض القراءات العربية بأنه «أسير الصحراء»، فقرر أن يدخل أبواب مدينة طرابلس في القرن الثامن والتاسع عشر ويحفظها في مخيلة الناس روائيا وفنيا، تماما كما صنع بلزاك ودوستويفسكى مع المدينة، وهرمان ملفيل وهمنجواى مع البحر، وكنوت هامسون مع الغابات، ونجيب محفوظ مع القاهرة، فكتب الكونى عن البيوت والمجتمع والمقاهى والأسواق والقصر والقلعة والطبقات المجتمعية في طرابلس هذا الزمان عبر السداسية.
إبراهيم الكونى، روائى ليبي ينتمى لأصول أمازيغية، ولد في عام 1948، ويعد «أبوالرواية في ليبيا»، يحظى بسيرة ومكانة عالمية في عالم الرواية بعدما كتب 81 رواية، وتنافست لغات العالم الحية إلى نقله للغاتها التي بلغت 40 لغة، وفازت رواياته بعدة جوائز عالمية، تنوعت بين السويسرية واليابانية والفرنسية والأمريكية والعربية، واختارته مجلة لير الفرنسية من بين أحد أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً، ورشحته الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية في أوروبا وأمريكا واليابان، لجائزة نوبل مرارا.