أضرم العشرات من أهالي محافظة دمياط، النار، في مبنى محطة مياه سواحل كفرالبطيخ، التي تغذي مصنع «موبكو» لصناعة الأسمدة، بالمياه، فيما توقفت ميناء دمياط عن العمل، بسبب الاحتجاجات واحتجزت عشرات المقطورات المحملة بالمحاصيل والسلع الغذائية في الطريق بعد رفض الأهالي مرور السيارات.
ويواصل مئات الأهالي قطع الطرق المؤدية إلى مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة، وطريق المنصورة الزراعي، معلنين رفضهم قرار رئيس الوزراء وقف الإنشاءات بمصنعي «موبكو 2 و 3»، مطالبين بخروج المصنع من المحافظة.
وقد عقدت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية اجتماعاً لبحث كيفية التحرك الفوري وإقناع الأهالي بفتح الطريق المغلق منذ 4 أيام حتى الآن.
ورفع المئات من شباب قرية السنانية لافتات، كتب عليها «احنا مش بلطجية ولا مطالبنا فئوية ..واعتصاماتنا سلمية ومليون لا لأجريوم»، وندد المعتصمون بالاشتباكات، التي وقعت، الأربعاء، بين الأهالي وقوات الشرطة، والتي أسفرت عن إصابة العشرات.
كان الآلاف من أهالي دمياط، قد تظاهروا بعد صلاة الجمعة للتنديد بالتوسعات، التي من المقرر أن تتم في مصنع «موبكو» لصناعة الكيماويات، والتي من المخطط أن تتم على كامل مساحة المنطقة، التي كان مقرر إقامة مصنع «أجريوم» بها، والذي واجه حالة رفض شعبي ضخمة منذ سنوات، انتهت بإلغاء المشروع بالكامل، لكن القضية تجددت من جديد بعض ظهور مستندات تثبت نية شركة «موبكو» القيام بتوسيعات تزيد من الأثر السلبي للمصنع على البيئة في المحافظة.
ومن المنتظر أن تصدر لجنة متابعة الأثر البيئي لمصنع «موبكو»، والمشكلة من فنيين وشخصيات ممثلة لمؤسسات المجتمع المدني في دمياط، تقريرها، الثلاثاء المقبل، لتحديد الآثار البيئية للمصنع فيما أصدرت وزارة البيئة، بحسب تصريحات لمحافظ دمياط، اللواء محمد فليفل، قراراً بإيقاف عمليات الإنشاء في المصنع حتى صدور لجنة تقييم الأثر البيئي.