اتهمت وزارة التضامن الاجتماعى، «البلطجية وحالة الغياب الأمنى»، بالمسؤولية عن أزمة نقص البنزين وأنابيب البوتاجاز، مؤكدة أن الكميات المطروحة فى الأسواق تكفى احتياجات المواطنين، فيما أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن أزمة أسطوانات البوتاجاز بلغت 30% نقصاً فى المعروض، بدءًا من أول أيام العيد وحتى اليوم، وأن أزمة نقص بنزين 80 استمرت خلال العيد وحتى اليوم.
أخبار متعلقة
وقال المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن، إن الشكاوى من نقص أنابيب البوتاجاز شهدت تراجعاً على مستوى الجمهورية، بعد أن قامت وزارة التضامن بضخ كميات إضافية من أسطوانات البوتاجاز تكفى احتياجات السوق.
واتهم «عبدالعزيز»، «البلطجية، والوضع الأمنى الذى تعيش فيه مصر حالياً»، بالتسبب فى الأزمة، خاصة مع عدم قدرة أصحاب المستودعات على مواجهة البلطجية - على حد قوله. وأضاف أن هناك تعليمات تم إصدارها لأصحاب المستودعات بمنح المواطنين كميات الغاز المطلوبة، حتى لا يشعر المواطنون بالأزمة.
وأكد اللواء محمد إسماعيل، مدير مباحث التموين، أن مباحث التموين تمكنت خلال الأسبوع الماضى، وتحديداً خلال الفترة من أول نوفمبر حتى 9 من الشهر الجارى من ضبط نحو 24 طن بنزين قبل تهريبها إلى السوق السوداء، إلى جانب ضبط 835 ألف كيلو سولار.
وقال إن مباحث التموين ضبطت 2.140 طن غاز أسطوانات بوتاجاز خلال فترة أسبوع العيد نفسها، التى تصاعدت فيها أزمة نقص الأسطوانات.
وأشار إلى أنه تم تحرير 33 قضية خاصة بأسطوانات البوتاجاز، منها 9 قضايا بيع بأسعار أعلى من التسعيرة، و5 قضايا تجميع أسطوانات و6 قضايا تصرف فى الحصة المنصرفة، بلغ عدد الأسطوانات بها 1834 أنبوبة و13 قضية تصرف فى الأسطوانات لأغراض غير المخصصة.
من جانبه، انتقد الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إعلان شركة «بتروجاس» عزمها ضخ مليون أسطوانة منزلى و200 ألف تجارى يومياً، بداية من أول أيام العيد لموسم الشتاء، مؤكداً أنه إعلان «بعيد عن أرض الواقع».
وأضاف «عرفات» لــ«المصرى اليوم»، أن شركه بتروجاس قلصت كميات المعروض فى المستودعات التابعه لها بالقاهرة، مثل مستودع شارع بورسعيد ومستودع 15 مايو خلال، أيام العيد، الأمر الذى جعل الاختناقات تتفاقم لتصل إلى عجز بلغ حتى الآن 30%.
وأشار «عرفات» إلى أن ما يقرب من 2800 مستودع بالقاهرة والمحافظات لم تحصل على الكميات المتعاقد عليها مع الوزارة خلال تلك الفترة، مطالباً «البترول» بزيادة ضخ 200 ألف أسطوانة إضافية لسد عجز أسبوع العيد، لتصل الاحتياجات المطلوبه منها إلى 1.4 مليون أسطوانة منزلية وتجارية يومياً.
وقال «عرفات»، إن الشعبة طالبت وزارتى التضامن والبترول قبيل العيد، بزيادة ضخ أسطوانات البوتاجاز إلى 1.2 مليون أسطوانة يومياً للحد من الاختناقات، وهو ما لم يحدث.
