انتقلت عدوى شغب الجماهير من ملاعب كرة القدم إلى كرة اليد بعد قيام ألتراس أهلاوى بتكسير الصالة المغطاة بالنادى الأوليمبى وإتلاف عدد من سيارات أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى قيامهم بترويع أعضاء النادى عقب هزيمة فريق الأهلى لكرة اليد «رجال» أمام الأوليمبى 23/21 فى الجولة السادسة لدورى المحترفين، وتربع الفريق السكندرى على قمة المجموعة برصيد 17 نقطة مقابل 15 نقطة للأهلى، الذى يحتل المركز الثانى.
وتعرض معظم الإنشاءات للتلف والكسر بعد موجة عنف شرسة قادها شباب الألتراس وتسببت فى ترويع الأطفال والنساء داخل الحديقة الرئيسية وأصيب الكثير منهم بحالات إغماء وصراخ مستمر من جراء الصدمة، وامتد الشغب إلى تكسير سيارات أعضاء الجمعية العمومية، وأحمد عفيفى، رئيس النادى، وماجدة الهلباوى، عضو مجلس الإدارة، وسعيد عبدالنبى، مدير النادى ومدير أمن النادى، وحضرت قوة من مديرية أمن الإسكندرية، ومن قسم شرطة باب شرق برئاسة حسام الصغير، مأمور القسم، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 25038 جنح باب شرق، وتم استكماله «الجمعة» لأخذ أقوال المصابين واستكمال باقى المعاينات، وأصيب لاعبان من الفريق الأول من الأوليمبى وهما محمود جابر وعصام السيد، بالإضافة إلى إصابة أربعة أعضاء من الجمعية العمومية ونجحت ماجدة الهلباوى وعمرو الجيوشى، المدير الفنى للفريق الأول، وبعض القوات الخاصة فى إخراج لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى من الباب الخلفى للنادى خوفاً من اعتداء جماهير الأهلى التى حاولت بعد المباراة الاعتداء على طاقم التحكيم الذى أغلق باب حجرته ولم ينقذهم إلا تدخل أحمد عفيفى وأمن النادى، وأكد رئيس النادى أن الخسائر تقترب من نصف مليون جنيه. وسيطالب بتعويض وتوقيع عقوبات صارمة على جماهير الأهلى وناشد مسؤولى الأندية التى ستلعب مع الأهلى توفير مجموعات أمن خاصة لحماية أنديتها من انفلات الجماهير، وقالت ماجدة الهلباوى إنها ستعرض شكوى ناديها بنفسها على رئيس اتحاد اليد لاتخاذ قرار فورى، وفى حالة عدم معاقبة الأهلى سنلجأ إلى كل القنوات الشرعية لعدم تكرار مثل هذه الأحداث فى الملاعب المصرية التى ستكون سبباً فى دمار الرياضة.
الجدير بالذكر أن الأوليمبى أدى المباراة بثمانية لاعبين فقط منهم لاعب واحد احتياطى بسبب إصابة ثمانية لاعبين ما بين عمليات جراحية ورباط صليبى، ولعب الفريق 6 مباريات فاز فى خمس على الطيران وبترول أسيوط وبترول السويس وهليوليدو. وتم حجز 16 من المشاغبين لعرضهم على النيابة بعد أن قاموا بإلقاء المواد الحارقة على الأعضاء والسيارات بعدما طوقوا النادى من أبوابه الرئيسية ولولا تدخل لاعبى الملاكمة للدفاع عن الأعضاء لحدث ما لا يحمد عقباه.