استقبل الرئيس السورى بشار الأسد ذوى شهداء دوما، الإثنين، ومنح «مرتبة الشهادة» لـ12 سقطوا فى المظاهرات السلمية التى جرت فى الأسبوع الأخير فى منطقة دوما بريف دمشق، فيما أفرج عن 371 شخصاً تم اعتقالهم من أبناء المدينة يوم الجمعة الماضى، فضلا عن 180 آخرين. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية، إن «الأسد استقبل 17 من ذوى الشهداء، أمس، حيث تم اللقاء بين الرئيس السورى والأهالى فى إطار التعزية أولاً، واعتبر بشار كل من سقط من الشهداء، قائلاً إن دماء كل سورى غالية وكلهم متشابهون فى ذلك». وأوضحت الصحيفة أن «الأسد استمع لوجهة نظر الأهالى فى الأحداث التى جرت فى المدينة وما يمكن فعله مستقبلا لتفادى النتائج التى حصلت، وأشار إلى أهمية تضافر الجهود بين الأهالى والسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن المواطنين».
وأكد الأسد، وفقا لما نقلته الصحيفة، استمرار التحقيقات فيما جرى من أحداث، فيما «أبدى الأهالى ارتياحهم للجنة التحقيق ودعوا إلى ضرورة إعلان النتائج وعرضوا مطالب مختلفة منها ما هو معيشى، مؤكدين فى السياق ذاته رفضهم للعنف والتخريب وحرصهم على استقرار مدينتهم وسوريا».
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة قتلى الاحتجاجات والمواجهات خلال الـ24 ساعة الماضية إلى ما لا يقل عن 13 شخصاً و20 جريحاً، حيث لقى 4 أشخاص مصرعهم على يد قوات الأمن السورية فى بانياس، فيما قتل نحو 9 عسكريين وأصيب العشرات فى كمين نصب لوحدة من الجيش، الأحد، فى المدينة نفسها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية.
وفى الوقت نفسه، نظم مئات الطلبة السوريين مظاهرة فى كلية العلوم بجامعة دمشق، أمس، وذلك وفقاً لما ذكره أحد الطلاب داخل الحرم الجامعى، فيما ذكر ناشط سورى أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف المحمول تفيد بأن قوات الأمن السورية قتلت طالباً وطوقت الكلية فى وسط دمشق، إلا أنه لم يتسن التأكد على الفور من صحة التقرير.