شهد المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة حفل توقيع وإطلاق العدد الثاني من مجلة القصص المصورة «توك توك» الذي شهد إرتفاع سعره عن خمس جنيهات في العدد الأول إلى 10 جنيهات في العدد الثاني الذي شهد تكثيفا للمضمون السياسي حيث ينقل لنا الرسامون رؤيتهم الخاصة للثورة التي بدأت في 25 يناير الماضي.
يحمل العدد الثاني من توك توك جرعة سياسية قوية بدأت من الإهداء الذي قدمته مجموعة العمل «توك توك تهدي هذا العدد إلى أرواح الشهداء وأبطال مصر الشجعان». وظهر الغلاف الذي شهد قصة قصيرة لـ«شناوي» تقدم انتشار الدبابات في الشوارع المصرية بشكل ساخر. حيث تحكي القصة عن تحول سائس السيارات على الأرصفة إلى سائس سيارات ودبابات. كما قدم «أنديل» قصة أخرى تعرضت لها مجموعة العمل يوم 28 يناير الماضي وقت انسحاب الشرطة من الشوارع المصرية.
وفي قصة «سلسة أوهام .. الحرب النفسية»، يقدم لنا سيناريو خمس كم ورسوم وسيم معوض صورة مكثفة لكل ما تعرض له المتظاهرون من إشاعات تنال منهم حتى نهاية الثورة واستقرار معاديها في أحد السجون. كما قدم هشام رحمة، من فكرته ورسومه وسيناريو تامر عبد الحميد، قصة «بيقولك» التي تعبر عن ترديد الكثير من الناس وترويجهم للإشاعات سابقين كل ما يقولوه بكلمة «بيقولك» التي صورها في النهاية على أنها وحش خرافي لا هم له سوى إطلاق الشائعات والذي يتم القضاء عليه بواسطة الحقيقة طارحا السؤال الأبدي «تفتكر الناس هتبطل بيقولك؟».
لم يكتف العدد الثاني من المجلة بالحديث عن الثورة المصرية فقط بل امتد ليشمل بشكل بسيط الثورة في بعض الدول الأخرى. فعلى نفس الصفحة التي شهدت الإهداء كتب المحرر «توضيح / للوضوح.. أي تشابه بين توك توك وأحد المركبات التي ظهرت مؤخرا في مقطع تداولته وسائل الإعلام العالمية والمحلية هو من قبيل المصادفة غير المقصودة» في إشارة إلى المركبة التي ظهر فيها معمر القذافي بعد الثورة التي قام بها شعبه ضده. كما قدم أنور قصة الثائر الفرنسي دانيل بيندت الشهير بـ«داني الأحمر».
يتكون فريق عمل توك توك من أنديل وشناوي وعبدالله ومخلوف وخمس كم ووسيم معوض وأنور وهشام رحمة وتامر عبد الحميد وميجو وتوفيق.
