رفض المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار خطة تقدم بها وسطاء تابعون للاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في البلاد لأنها فيما يبدو لم تتضمن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة بل إجراء إصلاحات داخل نظامه.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي إن «مبادرة الاتحاد الإفريقي لا علاقة لها بالواقع». وأضاف «مبادرة الاتحاد الإفريقي لا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه من المشهد السياسي الليبي ولذلك فقد فات أوانها. المجلس طالب برحيل القذافي في أول يوم من إنشائه».
ويسيطر الثوار على عدة مدن هامة وتتمركز قيادتهم السياسية في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وأكبر مدينة محررة من سيطرة كتائب القذافي. ويخوضون معارك ضارية مع كتائب ومرتزقة القذافي الذي يرفض التنحي عن السلطة قائلاً إن لا منصب له ليتركه.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة في المؤتمر الصحفي إن المبادرة تتحدث عن إصلاحات من داخل النظام الليبي وهذا مرفوض.
ويقود حلف شمال الأطلنطي ائتلافًا عسكريًا دوليًا لتطبيق قرار لمجلس الأمن (1973) يفرض حظرًا جويًا على ليبيا وحماية للمدنيين بعد أن استخدم القذافي طائراته الحربية ومدفعيته الثقيلة لقتل متظاهرين.
