x

«عيش.. حرية.. سينما» «شريط» ممنوع من العرض.. وجوائز فى المهرجانات

الأربعاء 24-01-2018 23:03 | كتب: ريهام جودة |
افيشات افلام افيشات افلام تصوير : اخبار

بين أعمال ترصد الانطباعات الأولى عن ثورة 25 يناير، وأخرى اعتمدت على قشور سطحية تنطلق من وهج الحدث الذى هز مصر قبل 7 أعوام، لمجرد أن يُحسب لها تناولها للثورة، وأعمال ثالثة حولت الثورة وما شهده المصريون من لجان شعبية وخلل أمنى وسقوط شهداء إلى «نكتة» وإفيهات لإضحاك الجمهور، جاءت الأفلام السينمائية التى قدمت عن أقرب ثورة فى التاريخ الحديث أثرت فى كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر خلال السنوات الأخيرة.

وتعثر طريق تلك الأفلام - خاصة غير الكوميدية منها - لعرضها بالسينمات للجمهور، وبعضها لم يحظ بموافقة الرقابة بحسب ما أعلن صناعه، ولتظل الأعمال الوثائقية الأنجح فى رصد ثورة 25 يناير وما مر به المصريون، ولتبقى الأصدق تعبيرا والأكثر غزارة بعد 7 أعوام منها.

وخلال السنوات الماضية تم تقديم ما يربو على 30 فيلما وثائقيا منها «مولود فى 25 يناير» للمخرج أحمد رشوان، و«جمعة الرحيل» للمخرجة منى العراقى، و«إيد واحدة» للزمخشرى عبدالله، و«حظر تجول» لأحمد الطنبولى، و«اسمى ميدان التحرير» لعلى الجهينى، و«موقعة الجمل» أحمد عبدالحافظ، و«عيون الحرية» لأحمد صلاح الدين، و«برد يناير» لرومانى سعد، و«18 يوم فى مصر» لأحمد صلاح، و«غنى حرية» لأحمد الهوارى، و«العودة إلى الميدان» للمخرج التشيكى بيتر لوم، و«أنا والأجندة» لنيفين شلبى، و«نصف ثورة» لكريم عبدالحكيم، و«رغيف عيش وحرية» لطارق الزرقانى، و«الشهيد والميدان» لعلى الغزالى.

وبالرغم من ذلك لا يمكن إغفال أن عدداً من الأعمال الروائية حاولت اللحاق بركب الثورة والحديث عنها، واستطاع بعضها الوصول للمهرجانات الدولية، إلا أن الوثائقية نجحت أيضا فى الفوز بجوائز بها، وعقدت المهرجانات تظاهرات فنية خاصة بالسينما المصرية فى ظل ثورة يناير خلال العامين الأولين لها، ومنها تظاهرة سينمائية بعنوان «ثورات الربيع العربى»، فى مهرجان برلين الذى عرض عددا من الأفلام الوثائقية منها «الثورة خبر» الذى أنتجته «المصرى اليوم» وتعرض لحكايات الصحفيين الذين قاموا بتغطية الأحداث وهو من إخراج بسام مرتضى، كما عرض فيلم « كلام شهود» إخراج مى اسكندر.

وجاءت التجارب الكوميدية عن ثورة 25 يناير باهتة، فلم تنجح فى تناول الحدث من خلال الكوميديا، ولم يكن الحدث يحتمل تناوله بهذه المعالجة السطحية الساذجة، بحسب وصف الناقدة خيرية البشلاوى.

وأضافت «البشلاوى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «أغلب المعالجات الكوميدية كانت سيئة، لم تحقق نجاحا فنيا أو جماهيريا، ففيلم (تك تك بوم) الذى قدمه محمد سعد ركز على البلطجية واللجان الشعبية خلال الثورة، بينما تناول فيلم (حظ سعيد) لأحمد عيد قصة شاب تورط فى النزول إلى ميدان التحرير للبحث عن شقيقته الثورية ثم يتم القبض عليه من قبل الشرطة، ويتعرض للتعذيب حتى يجد أن مكانه الحقيقى يجب أن يكون داخل الميدان، لتمر مثل هذه الأعمال مرور الكرام ودون أى تأثير، أما فيلم (صرخة نملة) فانتهى تصويره قبل الثورة، وتمت إضافة مشاهد من الثورة فى نهايته».

وكان المخرج يسرى نصرالله الأكثر تفاعلاً مع ثورة 25 يناير بين أبناء جيله، ففى حين رأى المخرج الراحل محمد خان أنه يجب الانتظار لحين تتضح الرؤية كاملة فى ذلك الحدث الجلل، رأى «نصر الله» أنه يجب أن يقدم ما يحدث فى شريط سينمائى، فشارك فى فيلم «18 يوم»، كما قدم فيلم «بعد الموقعة» بطولة منة شلبى وباسم سمرة، الذى شارك فى مهرجان كان السينمائى بعد غياب 15 عاما منذ أن شارك فيلم «المصير» ليوسف شاهين بالمهرجان، ورغم تعرضه لانتقادات حول محاولة الدفاع عن المتهمين فى موقعة الجمل التى شهدها ميدان التحرير وتبرئة ساحتهم من خلال فيلمه «بعد الموقعة» الذى ركز على متهمى موقعة الجمل، وعن الأسباب التى دفعتهم إليها، ليظل «نصرالله» الأكثر نقلاً لروح يناير، وما أحدثته من جدل بين قطاعات المجتمع المختلفة، وهو ما عبر عنه متسائلاً: «إذا لم أقدم فيلما وأنا منفعل بالأحداث فمتى سأقدمه؟».

وتابع «نصرالله» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «سعدت بتسريب فيلم (18 يوم) ليتمكن الجمهور من مشاهدته أخيرا، وصناعة السينما بشكل عام تدهورت، ويعانى المخرجون فى توفير تكلفة لأفلامهم، بعيدا عن النمط التجارى والاستهلاكى، فكيف بنا الحال إذا أردنا أن نقدم أفلاما جادة عما حدث، مع ملاحظة أن تقديم كل الرؤى السياسية لما حدث لن يكون مكتملا لتداخل أطراف كثيرة».

ويمكن رصد أبرز 7 أفلام روائية ووثائقية تناولت ثورة يناير وما أعقبها من أحداث على النحو التالى:

«18 يوم »

جمع 10 أفلام قصيرة بتوقيع مخرجين منهم يسرى نصر الله وشريف عرفة ومروان حامد وكاملة أبو ذكرى وأحمد عبدالله وشريف البندارى، و10 قصص مختلفة عن التغيرات التى حدثت فى المجتمع خلال الأيام الأولى للثورة، وتم تسريبه على «يوتيوب» العام الماضى ليراه الجمهور لأول مرة بعد سنوات تردد أنه منع خلالها من العرض، إلا أن خالد عبدالجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أكد أن الفيلم لم يعرض أصلاً على الرقابة ليتم رفضه، وعرض لأول مرة فى احتفالية خاصة بالسينما المصرية فى مهرجان «كان» السينمائى عام 2011.

■ «تحرير 2011 - الطيب والشرس والسياسى»

تناول أحداث الثورة فى الفترة ما بين 25 يناير و11 فبراير، وهو لـ3 مخرجين، تامر عزت بفيلمه «الطيب» لمجموعة من الأشخاص بميدان التحرير ورأى كل واحد فيهم، وآيتن أمين بفيلمها «الشرس» التقت بمجموعة من الضباط لمعرفة رأيهم فيما حدث وتعاطفهم مع الأحداث، وعمرو سلامة بفيلمه «السياسى»، حيث التقى أشهر السياسيين على الساحة وقتها وسألهم ومنهم محمد البرادعى، ومصطفى الفقى، والكاتب علاء الأسوانى، وعرض الفيلم فى عدة مهرجانات، منها فينسيا السينمائى الدولى، وحصد جائزة أفضل فيلم فى مهرجان أوسلو، واعتبر من أنجح النماذج فى التعبير عن الثورة، وعرض تجاريا لمدة 3 أسابيع وحقق 45 ألف جنيه إيرادات.

■ «فرش وغطا»

أخرجه أحمد عبدالله، وجمع خلاله بين الشكل الوثائقى والدرامى من خلال قصة شاب يهرب من السجن أثناء هروب المساجين خلال الثورة ليتعرف بعين مختلفة على المجتمع، ورصد المخرج حياة أهل المقابر وعزبة الزبالين وغيرها من المناطق العشوائية ليقدم وثيقة لشريحة خاصة من المجتمع خلال هذه الفترة، وعرض الفيلم فى مسابقة «آفاق» بمهرجان فينسيا، إلى جانب 20 مهرجاناً ما بين دولى ومحلى، ورشحته مصر ليمثلها فى مسابقة الأوسكار، وحصد العديد من الجوائز.

«الميدان»

للمخرجة الأمريكية المصرية جيهان نجيم، وتناول أبرز الأحداث التى شهدتها مصر بعد رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وحتى عزل محمد مرسى، وعرض فى عدد من المهرجانات الدولية والعربية وحصد العديد من الجوائز، منها جائزة الجمهور للسينما الوثائقية فى مهرجان صاندانس السينمائى عام 2013، وجائزة اختيار الجمهور فى فئة الوثائقى فى مهرجان تورونتو السينمائى الدولى 2013، كما ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى.

■ «بعد الطوفان»

للمخرج إبراهيم بطوط، بطولة حنان مطاوع وريهام حجاج وأحمد عزمى، تناول قصة طبيبة نفسية تقوم بدراسات وأبحاث حول مجموعة من الوزراء الفاسدين.

■ «الشتا اللى فات»

إخراج إبراهيم بطوط، وبطولة عمرو واكد، وفرح يوسف، وقدم 3 قصص إنسانية ترتبط بالثورة، وهى لمذيعة تليفزيونية ومهندس كمبيوتر وضابط بأمن الدولة، ويناقش الأسباب التى ساعدت فى اندلاع ثورة يناير، وتواطؤ الإعلام فى هذه المرحلة.

■ «نوارة»

للمخرجة هالة خليل، وبطولة منة شلبى، ومحمود حميدة، وأمير عيد، ورصد أحوال المجتمع بعد الثورة، من خلال قصة خادمة، وحصدت عنه منة شلبى على جائزة أفضل ممثلة، منها دبى والمهرجان القومى للسينما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية