x

بدراوي: مبارك كان على استعداد للتنحي لكن محيطيه دفعوه للبقاء

الإثنين 11-04-2011 16:03 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : حاتم وليد

 

أكد الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطني السابق، أن الرئيس السابق كان على استعداد للتنحي، لكن من الواضح أن المحيطين به دفعوه للبقاء في السلطة لإنكارهم ثورة 25 يناير.

وأضاف بدراوي، الذي شغل منصب الأمين العام للحزب الوطني الحاكم لمدة أربعة أيام، في حواره مع مجلة «كايرو ريفيو» للشؤون الدولية، التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة- أن مبارك كان يتباحث مع مستشارين قانونيين في التاسع من فبراير بشأن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، لكنه لم يستطع مخاطبة الشعب «وبدا لي أن هناك من أثر عليه».

واعتبر بدراوي، أن « هناك شيئا مريبا كان يتم إعداده»، من أجل توريث الرئاسة لجمال نجل الرئيس مبارك، وأضاف «كان على الرئيس أن يوضح أنه لن يعيد ترشيح نفسه للانتخابات وكذلك أي من أفراد أسرته»، مشيراً إلى أن «وجود جمال مبارك وقيادته للحزب وكذلك ظهوره المتكرر وزياراته لمختلف أنحاء البلاد أعطت الانطباع أنه يلمع نفسه سياسياً».

وأوضح بدراوي أن سخط الناس من احتمال توريث الرئاسة لجمال مبارك،  وهو الانطباع الذي خلفته الانتخابات البرلمانية السابقة، وانتهاك النظام لحقوق الإنسان ساعدا على تصاعد غضب المصريين ومن ثم خروج الثورة الشعبية.

وقال في الحوار الذي تم إجراؤه في الحادي والعشرين من فبراير 2011 (عشرة أيام بعد تنحي مبارك)، إن الثورة فاجأته وفاجأت النظام «لكنها كانت مفاجأة سارة» حيث إنها تمنح مصر «فرصة عظيمة للتقدم سياسياً»، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع حدوثها.

وتابع، «توقعت التغيير، لكن سقف توقعاتي كان أدنى بكثير مما حدث»، ويضيف أنه أدرك في اجتماعاته مع مبارك في أوج الثورة «أنهم كانوا دائماً يستجيبون بشكل متأخر جداً وضئيل جداً، فهم لم يقيموا قوة ما يحدث»، وعن دائرة مستشاري مبارك – الذين لم يحدد أسماءهم – يقول بدراوي «أعتقد أنهم لم يساعدوه على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.. لست متأكداً، ولكنهم في الغالب كانوا في حالة إنكار أكثر منه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية