x

إضراب شامل فى غزة والضفة الغربية رفضا لزيارة نائب ترامب

الثلاثاء 23-01-2018 18:56 | كتب: شادي صبحي, مروان ماهر, وكالات |
مظاهرة فى قطاع غزة احتجاجاً على زيارة بنس مظاهرة فى قطاع غزة احتجاجاً على زيارة بنس تصوير : اخبار

شهدت محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، أمس، إضرابا شاملا استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، رفضا لزيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى إلى المنطقة، وتنديدا باعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وانتشرت دعوات للمشاركة فى مسيرات غضب يوم الجمعة المقبل، فى كافة المدن والقرى الفلسطينية

وأكدت فصائل المقاومة أن زيارة بنس مدينة القدس المحتلة «عدائية وتمثل وقاحة وإصرارا من الإدارة الأمريكية على استفزاز مشاعر أبناء الشعب الفلسطينى والأمة بعد قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل»، ودعت لتصعيد الانتفاضة والمسيرات حتى إسقاط قرار ترامب، وأكدت الفصائل، فى مؤتمر صحفى بمدينة غزة، أن «الإدارة الأمريكية وضعت نفسها فى خندق معاد للشعب الفلسطينى، بانحيازها الكامل للاحتلال»، وحيت الفصائل موقف النواب العرب فى الكنيست الإسرائيلى ورفضهم للتصريحات «العنصرية» لـ«بنس»، ويأتى الإضراب حسبما أعلنت «فتح»، تنفيذا لقرارات المجلس المركزى بتفعيل المقاومة الشعبية السلمية، وتصعيدها فى فلسطين.

وحولت سلطات الاحتلال، القدس المحتلة إلى «ثكنة عسكرية»، ونشرت الآلاف من عناصر الشرطة والقوات الخاصة، فى كافة أنحاء المدينة، ونصبت الحواجز العسكرية، لتأمين زيارة «بنس» لحائط البراق، ووسط الإجراءات المشددة، نصبت سلطات الاحتلال خيمة كبيرة خاصة أمام ساحة البراق، لحماية وإخفاء نائب الرئيس الأمريكى خلال زيارته، واعتقلت قوات الاحتلال، 8 فلسطينيين خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها فى الضفة الغربية.

وأشاد بنس، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، بقرار بلاده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن الرئيس الأمريكى «يؤمن بأن القرار الذى اتخذه بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيعد الطاولة لفرصة للتقدم فى مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وإنهاء عقود من الصراع»، وقال إنه «أبلغ قادة مصر والأردن بأن باب الولايات المتحدة مفتوح للفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام»، وتابع: «تحديد البيت الأبيض جدولا زمنيا لإطار عملية السلام فى الشرق الأوسط، يعتمد على متى سيعود الفلسطينيون للمحادثات»، وأشار بنس إلى أن الخارجية الأمريكية ستعلن تفاصيل نقل السفارة خلال أسابيع.

وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» عقب اجتماعاته مع المسؤولين الأوروبيين فى بروكسل، أمس الأول، التزام السلطة بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، مطالبا إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، وقال: «بنينا مؤسساتنا الكاملة ونريد أن نحافظ على المؤسسات بكل ما أوتينا من قوة حتى نصل إلى حل الدولتين»، كما أكد الالتزام بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقالت صحيفة «لوسوار» البلجيكية إن «أبومازن» اتفق مع الأوروبيين على دعم وكالة «الأونروا» والسلطة لمواجهة قرار ترامب.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مفوض التعبئة والتنظيم فى الضفة الغربية، جمال محيسن، إن هناك حراكا شعبيا داعما للمقاومة على الأرض لمواجهة قرار ترامب وزيارة بنس، وأوضح لـ«المصرى اليوم»، أن «أبومازن» لم يهرب حرجا من زيارة بنس إلى أوروبا، مشيرا إلى أن العرب يجب أن يخلعوا العباءة الأمريكية لدعم القضية، مشيرا إلى أن مسؤولين أوروبيين أكدوا لعباس أن دعم العرب باستماتة له سيقوى موقفه فى أوروبا، وقال إن «أبومازن» سيجرى لقاءات دولية حتى يعود ترامب عن قراراه، مؤكدا أن الرئيس أوصى باستكمال المصالحة برعاية مصرية، لتشكيل موقف وطنى موحد لدعم المقاومة فى الضفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية