غريزة الانتقام دفعت شابا إلى قتل سيدة وأصاب ابنتها الصغرى بعدة طعنات متفرقة بالجسد وإحراق المنزل بالكامل، بعد أن نشبت بينهما خلافات أدت إلى فسخ خطبته من ابنتها الكبرى وخطبتها إلى شخص آخر.
تعود أحداث الواقعة إلى عندما فوجئ أهالي قرية المشايعة التابعة لمركز الغنايم بتصاعد أدخنة واشتعال النيران في أحد المنازل بالقرية تقطنه سيدة ونجلتاها ما دفعهم إلى الهرولة لنجدة من بداخل المنزل.
وفوجئ الأهالي بوجود جثة ربة المنزل وإصابة ابنتها الصغرى بعدة طعنات متفرقة بالجسد ونجاة ابنتها الكبرى دون وقوع إصابات وقام الأهالي بنقلهما خارج المنزل ومحاولة إخماد الحريق.
وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف والشرطة والحماية المدنية وتمت السيطرة على الحريق، وبالفحص تبين مصرع المدعوة «عناء. أ. ر»، 40 سنة، ربة منزل، متأثرة بإصابتها بعدة طعنات بمنطقة البطن، وإصابة ابنتها «نرمين. م. أ»، والعثور على شقيقتها الكبرى «حنان. م. أ» بدون إصابات، اللذين اتهمتا أحد أقاربهما، المدعو «علي. أ. ع»، نجل عم والدهما، بسبب نشوب خلافات أسرية فيما بينهم، لرغبة المتهم في الارتباط بالشقيقة الكبرى إلا أنه تم فسخ خطبتهما وارتبطت «حنان» بشخص آخر.
وأوضحت الشقيقتان أنه فور علم المتهم بارتباط «حنان» بشخص آخر حضر إلى المنزل وقرر الانتقام، حيث قام باقتحام المنزل محاولًا قتلها إلا أن والدتهما حاولت منعه فقام بطعنها عدة طعنات متفرقة أودت بحياتها وقام بإصابة الشقيقة الصغري.
وأضافت «نرمين» أن والدتهما حاولت إبعاد المتهم عنهما «ولكنه قام بطعن والدتي عدة طعنات في البطن وعندما اقتربت منه قام بطعني عدة طعنات ثم قام بعدها برش مواد تساعد على اشتعال النيران وقام بإشعال النيران في المنزل حتى احترق الطابق الأول بأكمله».
وعلى الفور أمر اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، بسرعة ضبط وإحضار المتهم في الواقعة وتم تشكيل فريق بحث، برئاسة اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، وبمشاركة النقيب إسلام فزاع مقلد، معاون أول مباحث الغنايم، والنقيبين محمود عاطف وفتحي طوسون، معاوني مباحث المركز، وتمكنوا من ضبط المتهم وبحوزته «سلاح أبيض» المستخدم في الواقعة.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الغنايم والمصابة إلى مستشفى أسيوط الجامعي وتحرر محضر بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.