اقتحم المئات ديوان عام محافظة الوادي الجديد، ليل الخميس، احتجاجًا على تعرض أحد المواطنين للتعذيب على يد معاون مباحث بقسم شرطة الخارجة، كما رفعوا مطالب اقتصادية واجتماعية.
وحاصر المتظاهرون قسم شرطة الخارجة وقذفوه بالحجارة وقطعوا عنه التيار الكهربائي، فيما قررت وزارة الداخلية نقل الضابط عمرو الباسل، المتهم بتعذيب المواطن محمد إبراهيم مخلوف، في محاولة لتهدئة الأهالي.
واستمرت محاصرة الأهالى لقسم الشرطة حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة، مرددين هتافات منددة بممارسات الشرطة، ومع تأكيد نبأ نقل ضابط الشرطة إلى خارج المحافظة هدأ المتظاهرون وشرعوا في إخلاء المكان وفتح الطريق أمام السيارات، بعد أن أغلقوه خلال تجمعهم خارج قسم الشرطة.
كانت مدينة الخارجة شهدت مظاهرات حاشدة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، دعت لها عدد من الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، للمطالبة بعدة مطالب اقتصادية، كان من بينها بحسب بيان أصدرته تلك القوى، رفض تجربة توزيع البوتاجاز بالكوبونات، وحل مشكلات الصرف الصحي ومياه الشرب المختلطة بالصرف الصحي، إلى جانب محاسبة الضابط المتسبب في تعذيب المواطن.
وخرجت المظاهرة في الثامنة مساء الخميس، من ميدان البساتين في اتجاه ديوان عام المحافظة لمقابلة اللواء طارق المهدي، محافظ الوادي الجديد، وأثناء ذلك حاصر عدد كبير من المتظاهرين قسم شرطة الخارجة وطالبوا برحيل ضابط معاون مباحث القسم، ورددوا هتافات منددة بممارسات الشرطة ضد المواطنين الأبرياء ورفعت حركة 6 أبريل خلالها صوراً لـ«خالد سعيد».
وأكد اللواء عثمان ناجي، مدير أمن الوادي الجديد، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه يتفهم مطالب المواطنين، معتبراً أن رجال الشرطة «تحلوا بضبط النفس لأقصى درجة»، وأوضح أنه تم تأمين المنشآت الشرطية بربوع المحافظة، خلال المظاهرة، وأن رجال الشرطة يواصلون أعمالهم بانتظام بجميع المواقع الشرطية بالوادي الجديد.
وقامت أجهزة الأمن بالوادي الجديد، قبيل المظاهرة، بإغلاق الطرق المؤدية إلى مديرية الأمن ودعم قسم شرطة الخارجة بقوات إضافية من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب تحسباً لمحاولة اقتحام قسم الشرطة، بالإضافة إلى زيادة الخدمات بفرع جهاز الأمن الوطني والمؤسسات الحيوية والخدمية بمدينة الخارجة.