اعتبرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة سعد الجمال، الحملة العسكرية التركية التي تستهدف بلدة «عفرين» والأراضي السورية انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وإخلالاً فاضحًا بالسلم والأمن في المنطقة. وأوضح أنها تمثل «حرب إبادة للفصائل الكردية السورية» في عفرين وما حولها شمالي سوريا.
وطالبت لجنة الشؤون العربية مجلس الأمن، المعني بالأمن والسلم الدوليين الذي يجتمع، الإثنين، أن يصدر قرارًا ملزمًا بوقف هذه العمليات العسكرية المشبوهة التي تضرب السيادة السورية وتهدد سلامة وطنها وأراضيها.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، مساء الإثنين، إن المحاولات التركية للتدخل في الشأن السوري لم تتوقف، وتأييدها معروف للمنظمات الإرهابية كتنظيمي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين وغيرها، إضافة إلى دعمها المالي والعسكري واللوجستي لهم لإشاعة الفوضى والدمار في سوريا لإيجاد موطىء قدم لتركيا هناك، وهو ما سبق أن فعتله في الأراضي العراقية تارة بزعم مكافحة الإرهاب وتارة أخرى لمحاربة الأكراد.
وأضافت اللجنة أن السياسات التركية التوسعية باتت واضحة في تمويل الإرهاب في ليبيا ومحاولة إيجاد موطىء قدم في الخليج عن طريق دولة قطر، وآخر في البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية في بلدان إفريقية وعربية،
كل ذلك في ظل صمت دولي مريب لاسيما من القوى الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، اللتان تمتلكان بالفعل قوة عسكرية على الأرض في سوريا.
ولفتت إلى أن الدولة والشعب السوري في ظل النزاعات المسلحة متعددة الأطراف على أراضيه تفرض معاناة وويلات على الأشقاء في سوريا التي لا تتحمل مزيدا من المغامرات العسكرية الطائشة التي تزيد من تعقيد الموقف المتردي أصلاً.