x

بنجلاديش تكشف عن خطة إعادة مسلمي الروهينجا

الإثنين 22-01-2018 05:54 | كتب: أ.ف.ب |
مئات الروهينجا على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش - صورة أرشيفية مئات الروهينجا على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

سعت بنجلاديش الأحد إلى طمأنة المجتمع الدولي إزاء خطة لإعادة مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بورما، بتأكيدها أن العملية «اختيارية» وستجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وقال وزير خارجية بنجلاديش، عبدالحسين محمود على، في شرح للخطة أمام دبلوماسيين غربيين، إن العملية التي تهدف إلى إعادة نحو 750 ألف لاجئ هربوا من النزاع والحملة العسكرية التي شنتها القوات البورمية- ستتم بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقال الوزير، خلال اللقاء في دكا «بهدف التأكيد على أن العودة اختيارية أدرجت بنجلاديش بنودا تشرك المفوضية العليا للاجئين ومنظمات دولية أخرى في كامل عملية العودة».

ومن المقرر أن تبدأ عمليات إعادة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بائسة في مخيمات مكتظة عند الحدود بين بنجلاديش وبورما في غضون أيام ويتوقع أن تستمر لنحو سنتين.

إلا أن هذه الخطط لقيت ردود فعل غاضبة من قبل لاجئي الروهينجا الذين لا يزال الكثيرون منهم تحت تأثير الصدمة لما شهدوه من أعمال عنف بما فيها القتل والاغتصاب وإحراق المنازل.

وقالت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة إن عمليات الترحيل يجب أن تكون اختيارية، معبرة عن مخاوفها إزاء الأوضاع في بورما، حيث أحرقت العديد من قرى الروهينجا على يد جنود بورميين وعصابات بوذية.

وتزور مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان يانجي لي، حاليا، المخيمات في جنوب شرق بنجلاديش، حيث يعيش نحو مليون من أبناء هذه الأقلية.

وقال علي إن بنجلاديش أرادت «التأكيد على أن الاتفاقات تسمح بعودة اختيارية وآمنة وكريمة ومستدامة».

وأضاف أن بورما ستشرك الصليب الأحمر في العملية، لافتا إلى أنها وافقت على السماح للهند والصين واليابان بالمساهمة في إعادة بناء المنازل والقرى في راخين.

وشدد الدبلوماسيون الغربيون الذين حضروا الاجتماع على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة للترحيل.

وقالت السفيرة الأمريكية في بنجلاديش مارشا بيرنيكات بعد الاجتماع «الروهينجا الذين التقيتهم في المخيم لا يريدون العودة إلى أوضاع ستشكل خطرا عليهم».

وأضافت السفيرة «هم لا يريدون العودة إلى عدم الاستقرار. ولماذا قد يرغب أي أحد منا بعودتهم إلى هذه الحالة، يجب أن تكون الظروف آمنة ومقبولة».

ولا تشمل اتفاقات ترحيل اللاجئين نحو 200 ألف من لاجئي الروهينجا الذين كانوا يعيشون في بنجلاديش قبل أكتوبر 2016، والذين اضطروا للفرار من بورما جراء جولات عنف سابقة وعمليات عسكرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية