«هتقدري تعديها» حملة تطلقها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي تهدف إلى مساعدة السيدة التي تم تشخيصها بسرطان الثدي ومقبلة على مراحل العلاج أو أثنائه أو انتهت منه على تخطي تلك المرحلة بتعزيز جمالها الخارجي وكيفية التكيف مع الأعراض الجانبية للعلاج وتحسين حالتها المزاجية، خاصة أن تلك الفترة تعتبر مرهقة نفسيا وجسديا وصعبة على محاربة سرطان الثدي.
وأكد الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي على أهمية تقوية جهاز المناعة أثناء العلاج حتى يستطيع مقاومة آثار العلاج وعليه ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي. ويضيف أنه يجب الابتعاد عن تناول الطعام غير المجهز في المنزل وذلك لتجنب الإصابة بنزلات معوية وعدم الاختلاط أيضا بأشخاص مصابين بنزلات برد لتجنب العدوى.
وشدد الدكتور محمد شعلان على أهمية التفكير بطريقة إيجابية نحو المرض والعلاج حتى تبقى الحالة النفسية الجيدة في أعلى معدلاتها ما يساهم في تقوية جهاز المناعة وتقبل العلاج.
وأشار الدكتور شعلان أنه من الطبيعي أن تشعر السيدة بمشاعر كثيرة مثل القلق والخوف وعدم الثقة بالنفس أثناء العلاج الكيماوي خاصة الشعر لأنه يضعف بصيلات الشعر والذي بدوره يؤدي إلى تقصف الشعر أو جفافه أو تساقطه كليا أو جزئيا أو تغير لونه أو قلة كثافته سواء شعر الحواجب أو الرموش أو الرأس أو في مناطق أخرى من الجسم.
وتقدم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عدة نصائح للعناية بالشعر ومنها:
1. قبل البدء في العلاج الكيماوي، اعملي قصة شعر جديدة قصيرة حتى يقلل من ثقل الشعر على فروة الرأس.
2. استعملي شامبوهات الأطفال لقلة المواد الكيماوية بها.
3. سرحي شعرك بفرشة ناعمة أو مشط أسنانه واسعة .
4. دلكي فروة رأسك برفق لإيصال الدم لبصيلات الشعر.
5. ارتدى شبكة أو غطاء للشعر أثناء النوم حتى يتجمع فيها الشعر المتساقط.
6. لوني شعرك بمنتجات مكوناتها كلها طبيعية.
7. لا تعرضي شعرك للحرارة الشديدة مثل استخدام مجفف الشعر أو الشمس في الصيف لأنها تجهد الشعر وتمل على تقصيفه.
8. لا تقومي بعمل شعرك على شكل ضافئر أو تربطيه برباط شديد حتى لايجهد.
9. دلكي شعرك بزيوت طبيعية وتجنبي الكريمات التي تحتوي على مواد كيماوية.
10. لاتجففي شعرك بفركه أو شده بالمنشفة بعد غسله.
11. ارتدي قبعات ملونة أو باروكة أو رباط للراس سواء داخل المنزل أو خارجه.
وللعناية بصحة البشرة أثناء العلاج، يقول الدكتور شعلان أن العلاج قد يؤثر بشكل كبير على الجلد أثناء وبعد العلاج فقد يؤدي إلى جفافه وتغير لونه وملمسه لذلك ينصح بترطيب البشرة بشكل مستمر من خلال الزيت الطبيعية ويفضل زيت الزيتون والابتعاد عن الصابون الذي يحتوي على كيماويات واستعمال الصابون الذي يدخل في تركيبه زيت الزيتون. ويشير إلى أهمية التغذية الداخلية للبشرة من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هـ وأوميجا 3 مثل الجزر واللوز والسمك والخضروات خاصة الورقية منها. كما يؤكد على ضرورة الحفاظ على نظافة الأيدي وتوخي الحذر في جرحهما حتى لايؤدي إلى الإصابة بالعدوى والإلتهاب.
وتشجع غادة خلف الله، مدير الإعلام والعلاقات الخارجية، كل سيدة تمر بتجربة الإصابة بسرطان الثدي أن تهتم بنفسها وبمظهرها وعدم الاستسلام للآثار الجانبية للعلاج لأنها مرحلة وستمر وسيبقى جمالها الداخلي فيجب أن تقوم بالأشياء التي تسعدها حتى ولو كانت بسيطة وأن تقوم بالتحدث مع من حولها سواء مع أسرتها أو أصدقائها عن مشاعرها وتخوفاتها. وتضيف أن لا تقلق السيدة من مظهرها، أما أطفالها حيث يحب الأطفال التغيير والأشياء الجديدة دائما واتنصحها باللعب مع أطفالها على أنها عروسة جميلة وتطلب منهم أن يقوموا باختيار ملابسها ورباط الرأس ومكياجها معها.
ودعت مدير الإعلام السيدة أن تمارس رياضة التأمل والتفكر من خلال الخروج في أماكن بها خضرة وهواء نقي مما سيؤثر بإيجابية على حالتها النفسية والمزاجية وأن تقوم بلا تواصل مع المؤسسة من بالاتصال على الرقم 19417 للاشتراك في أنشطة اليوجا بالضحك والدعم النفسي وخدمات التأهيل الجسدي والبديل الصناعي للثدي.