لقيت سيدة بمحافظة الشرقية مصرعها فى معركة الحصول على أنبوبة البوتاجاز، الخميس، أثناء وقوفها فى طابور أمام أحد مستودعات مركز ديرب نجم، وأصيب عدد من المواطنين فى عدة محافظات بسبب التزاحم أمام المستودعات، وحذرت الغرفة التجارية بالإسكندرية من أزمة حادة، خاصة مع زيادة الاستهلاك، فيما استمر اختفاء البنزين من المحطات بالمحافظات وانتعشت السوق السوداء فى غياب الرقابة الحكومية.
فى الشرقية، لقيت منى سيد «46 سنة» مصرعها أمام مستودع قرية القطايع بمركز ديرب نجم بعد سقوط إحدى الأنابيب على رأسها، أثناء وقوفها فى الطابور، وتم نقلها إلى مستشفى ديرب نجم المركزى، ولقيت مصرعها فور وصولها المستشفى متأثرة بنزيف فى المخ، وأصيب 3 أشخاص بسبب تدافع المئات على سيارة لأسطوانات البوتاجاز بمدينة منيا القمح.
وتواصلت أزمة اختفاء بنزين 80 فى المحافظة وشهدت محطات الوقود المعدودة التى وصلتها كميات قليلة من البنزين زحاماً شديداً، وامتدت طوابير السيارات فى مدينة الزقازيق إلى الطريق العام، فأربكت حركة المرور. وانتشرت ظاهرة بيع البنزين فى السوق السوداء، واضطر السائقون لشرائه بضعف سعره من الباعة الذين يفترشون الأرض أمام الرقابة التموينية التى لم تحرك ساكناً.
وفى الإسكندرية، شهدت مستودعات مناطق خورشيد والعامرية ومساكن عبدالقادر تكدساً شديداً، ووصل سعر الأسطوانة إلى 25 جنيهاً فى السوق السوداء، وتحكم «السريحة» فى حركة البيع، محذرين من استمرار الوضع الذى سيؤدى إلى اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المستودعات.
وحذرت شعبة البوتاجاز بالغرفة التجارية من تعرض المحافظة لأزمة طاحنة خلال أيام، خاصة مع بدء فصل الشتاء وزيادة استهلاك المواطنين للبوتاجاز ونقص المعروض. وفى القليوبية، خرج أهالى قرية «بهادة» مركز القناطر الخيرية يحملون أسطوانات الغاز الفارغة وقطعوا طريق خط 12 بنها - القناطر، احتجاجاً على عدم وجود مستودع لأنابيب البوتاجاز بالقرية مما يضطرهم للذهاب إلى مدينة القناطر والقرى المجاورة للحصول عليها. وتوجه وفد من الأهالى، ومعهم رئيس المدينة، للقاء المحافظ الدكتور عادل زايد، وعرضوا المشكلة عليه فقرر مبدئياً تخصيص سيارة حمولة 150 أسطوانة يومياً للقرية لحين الانتهاء من إجراءات إنشاء المستودع الجديد.