x

نقيب فلاحي الشرقية: بنجر السكر مهدد بالانقراض

الأحد 21-01-2018 16:33 | كتب: وليد صالح |
موسم حصاد بنجر السكر بقري جنوب بورسعيد، 3 مارس 2017. - صورة أرشيفية موسم حصاد بنجر السكر بقري جنوب بورسعيد، 3 مارس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

قال محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين بالشرقية، إن محصول البنجر يواجه العديد من التحديات التي تهدد زراعته بالانقراض، محذرًا من ارتفاع أسعار مستلزمات البنجر، وعدم تطبيق الدورة الزراعية، وعدم تجميع المساحات المزروعة من خلال الجمعيات التعاونية، فضلا عن مشكلة تسويق المنتج الذي تتحكم فيه المصانع، حيث ربطت سعر الطن بأقل من 500 جنيه فقط.

ولفت «عبدالستار»، في بيان، الأحد، إلى أنه في حال بقاء الوضع كما هو عليه سيمتنع الفلاح عن زراعة محصول البنجر بدءًا من الموسم المقبل، وسيتحول لزراعات أخرى، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة التموين على زيادة سعر الطن بداية من العروة المقبلة ليصل إلى 600 جنيه، وذلك مراعاة لظروف المزارعين، وحرصاً على مستقبل المحصول.

من جانبه أوضح المهندس علاء عفيفي، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المحافظة تعد ضمن المحافظات المنتجة لبنجر السكر، وتقدر المساحة المزروعة بالمحصول حوالي 80 ألف فدان، مؤكداً على أن المديرية تقوم بشن حملات توعية وندوات تثقيفية لمزارعي البنجر، فضلاً عن إمدادهم بالأسمدة الزراعية التي يحتاجها المحصول، لافتًا إلى أن الشركات المنتجة للسكر تقوم بالتعاقد مع المزارعين لتوريد المحصول وهي شركات الدلتا للسكر بالحامول، وشركة الدقهلية للسكر، وشركة النوبارية، والإسكندرية، وشركة النيل، مؤكداً على أنه جارٍ إنشاء مصنع لتصنيع السكر بمدينة الصالحية الجديدة، على مساحة 365 فدانا، وأنه فور تشغيله سيتم حل أزمة التوريد وزيادة الإنتاج بالمحافظة، وخط القناة.

من جانبهم أعرب عدد من المزارعين لمحصول بنجر السكر بمحافظة الشرقية عن استيائهم بسبب انخفاض سعر الطن، في ظل الأموال التي يتم إنفاقها على المحصول وزراعته من أسمدة زراعية، وأدوية، وعمالة، مطالبين بزيادة سعر التوريد رأفة بهم، وذلك في ظل المشكلات التي تواجههم، والمتمثلة في توريد المحصول لدي المصانع وتركه على الطرقات، ما يؤدي إلى فقد نسبة كبيرة من السكر وضمور المحصول، مؤكدين على أن محصول بنجر السكر من الزراعات الاستراتيجية الكبيرة التي يجب أن تولي الدولة اهتماما كبيراً بها، خاصة أنه أقل في التكلفة من قصب السكر، فضلاً عن أن دورة إنتاجه سريعة والتي لا تستغرق مدة زمنية 130 يوما، وتتم زراعة عروتين سنوياً والذي يؤدي إلى وفرة المعروض والاستغناء نهائيًا عن الاستيراد في حال توافر المصانع، ورغبتها في الإنتاج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية