ذكرت شبكة «بلومبرج» للأنباء، السبت، أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه لفترة رئاسية ثانية، يعني أن مصر على الأرجح ستستمر في الإصلاحات الاقتصادية المدعومة من صندوق النقد الدولي.
وتحت عنوان «دخول السيسي السباق الانتخابي أشبه بتتويج لإنجازاته» الشبكة، السبت، إن ثمة توقعات كبيرة بأن يفوز الرئيس بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في مارس المقبل، مشيرة إلى أن الإعلان عن خوض الانتخابات جاء في نهاية مؤتمر استمر 3 أيام، تم خلاله استعراض سجل إنجازات الرئيس منذ انتخابه في 2014، وتابعت أن تحقيق السيسي فوزاً جديداً في الانتخابات الرئاسية يبدو «مضموناً»، نظراً لتمتعه بدعم كبير من المصريين وكذلك مؤسسات الأمن.
وتابعت أن السيسي سعى، خلال الفترة الأولى من حكمه، إلى استعادة دور مصر القديم، كقوة إقليمية يمكنها القيام بدور الوسيط بين الأطراف المختلفة، وبالفعل قامت حكومته بهذا الدور في محادثات رمت إلى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة، كما دعمت قضية الرجل العسكري القوي في ليبيا، المشير خليفة حفتر، وشاركت السعودية في مقاطعة قطر بسبب دعمها للجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرة إلى أن السيسي مضى أيضاً في تنفيذ خطوات «صعبة» من أجل تحقيق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية المدعومة من صندوق النقد، ونجح بالفعل في تأمين عشرات المليارات من الدولارات في صورة منح ومساعدات، بما في ذلك قرض الصندوق البالغة قيمته 12 مليار دولار، وقام بتحرير سعر صرف العملة للتغلب على نقص النقد الأجنبي، ولكن خفض قيمة الجنيه بعد قرار التعويم إضافة إلى خفض الدعم على منتجات الطاقة، كلها أمور أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم لأكثر من 30%، الأمر الذي صعب معيشة الطبقات الفقيرة في مصر.
وأشارت «بلومبرج» إلى أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان رئيس الأركان السابق، سامي عنان، الذي أعلن ترشحه، أمس، والمحامي الحقوقي، خالد على، الذي يعتزم خوض السباق الانتخابي، سيتمكنا من جمع 25 ألف توكيل لخوض الانتخابات.