تسببت الأزمة المالية فى زيادة الخلافات داخل نادى الزمالك، وهدد لاعبو فريقى كرة القدم وكرة اليد بتقديم شكاوى جماعية إلى اتحادى اللعبتين فى حال استمرار تأخر صرف المستحقات.
أخبار متعلقة
وعلمت «المصرى اليوم» أن اتفاقاً تم بين عدد من لاعبى الفريق الكروى الأول بتقديم شكوى جديدة إلى اتحاد الكرة الأسبوع المقبل لتأخر صرف مستحقاتهم، وأحقيتهم فى فسخ التعاقد.
وفشلت جهود حسن شحاتة فى احتواء الأزمة بعد دخوله فى مشادات مع بعض اللاعبين عقب الخسارة من الشرطة فى الجولة السادسة وأبلغ شحاتة جلال إبراهيم رئيس النادى عزمه فسخ تعاقده هو الآخر فى حال عدم وفاء المجلس بسداد المستحقات.
وعلى صعيد فريق اليد، أعلن عمرو صلاح رئيس جهاز اللعبة أن مباراة الفريق مع سكر الحوامدية اليوم فى الدورى، والأحد قبل توقف الدورى لمدة شهرين ستكونان آخر مواجهتين قبل تقدم الجهاز الفنى بالكامل باستقالة جماعية، بالإضافة إلى طلب اللاعبين فسخ عقودهم لعدم حصولهم على نسبة الـ25٪ من مستحقاتهم المالية عن الموسم الماضى و25٪ أخرى عن الموسم الحالى، فضلاً عن راتب شهرين متأخرين.
واتهم صراحة ماهر عبدالعزيز عضو مجلس الإدارة بالتسبب فى الأزمة، وذلك بعد صرف 7 ملايين جنيه دخلت خزينة النادى الشهر الماضى على فريق السلة والطائرة وسداد الأقساط المستحقة للأندية الأخرى، وتجاهل لاعبى اليد والقدم وهو ما تسبب فى تفاقم الأزمة، وأوضح أن الجهاز الفنى وجه الدعوة للثنائى جلال إبراهيم وعبدالله جورج لحضور مباراة اليوم أمام سكر الحوامدية لتكريم اللاعبين بعد طلب «الوايت نايتس» الاحتفال معهم فى الملعب. وقال إن باقى أعضاء مجلس الإدارة غير مرحب بهم لأنهم يسعون إلى تخريب اللعبة بتجاهل الفريق صاحب أفضل إنجازات على صعيد الألعاب الجماعية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه حدة غضب الأعضاء ضد مجلس الإدارة، وطالبوا جلال إبراهيم ومجلسه بالاستقالة لفشله فى حل مشاكل النادى التى تفاقمت بشكل كبير، وحملوا حسن صقر المسؤولية للتجديد للمجلس ثلاثة أشهر، وطالبوا المسؤول الجديد للرياضة بتعيين مجلس بديل بعد أن أغرق المجلس الحالى النادى فى العديد من المشاكل.
ومن جانبه، دافع جلال إبراهيم عن مجلسه بأنه ورث تركة مثقلة بالديون وسعى جاهدا لتخطى الأزمة المالية، إلا أن الإيرادات لم تفى بالمبالغ المطلوب سدادها، مشيراً إلى أنه حاول جاهدا إنهاء الأزمة وأنه فى انتظار وصول الدفعة الثالثة من وكالة الأهرام لاحتواء أزمة لاعبى القدم واليد.
وقال جلال إبراهيم إنه مثل كل الجماهير الزملكاوية شعر بخيبة الأمل للهزيمة من الشرطة، وأكد أن مجلس الإدارة طلب تقريرا من الجهاز الفنى بعد الظهور المتواضع لمستوى بعض اللاعبين واتهام البعض منهم بالتخاذل.
ومن جانبه، قرر الجهاز الفنى توقيع عقوبات مالية على اللاعبين المقصرين، رفض الإفصاح عن قيمتها، وكذلك تغريم أحمد حسام ميدو واللاعبين الذين غادروا الاستاد فى سياراتهم الخاصة بالمخالفة لتعليمات الجهاز الفنى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه حملة الانتقادات لمحمود فتح الله وأحمد جعفر والمطالبة برحيلهما باعتبارهما قاسما مشتركاً فى كل كبوات الفريق.
أجرى حسن شحاتة المدير الفنى،الأربعاء ، تحقيقا مع فتح الله لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تراجع مستواه وتخاذله فى المباريات، خصوصا بعد الانتقادات اللاذعة التى طالت اللاعب عقب الهزيمة أمام الشرطة، وتحميله مسؤولية الهدفين اللذين منى بهما مرمى الفريق فضلا عن تكرار أخطائه فى المباريات.
من جانبه، نفى محمود فتح الله، خلال التحقيق أن يكون قد تخاذل فى أى مباراة، وأكد انتماءه وولاءه لفريقه، وأوضح أنه يواجه سوء توفيق فى المباريات، وقال إنه لن يترك الزمالك بنهاية الموسم الجارى، وإن كل ما تردد عن تفكيره فى الرحيل لا أساس له من الصحة.
وعلى صعيد الإصابات تأكد غياب محمد عبدالشافى، عن التدريبات لمدة أسبوعين بعد إصابته بتمزق فى العضلة الخلفية فيما خضع عمرو زكى للأشعة للاطمئنان عليه بعد تعرضه لكدمة فى الحوض وأخرى فى الظهر.
وفى سياق آخر، حاول عمرو الجناينى عضو مجلس الإدارة السابق احتواء أزمة حسن شحاتة المدير الفنى مع ميدو بعد اعتراض اللاعب على عدم الدفع به فى لقاء الشرطة، فيما وبخ شحاتة اللاعبين فى مران الفريق الاربعاء الذى سبق مباراة المئوية أمام التليفزيون على سوء الأداء والانهزامية وغياب الروح القتالية. وأكد أنه لن يقف صامتا، وسيحاسب المقصرين، وأنه لن يدفع إلا بالعناصر التى تقدر شرف ارتداء الفانلة البيضاء.
على صعيد آخر، انضم الخميس عقب لقاء المئوية اللاعبون محمود فتح الله وإبراهيم صلاح وشيكابالا وأحمد حسن وعمرو زكى إلى صفوف المنتخب الوطنى الأول الذى يغادر إلى الدوحة صباح اليوم، فيما انضم صلاح سليمان وأحمد توفيق لصفوف المنتخب الأوليمبى الذى يلتقى مع السنغال وديا.
