فى أول زيارة خارجية له منذ الثورة الليبية، تستقبل إيطاليا الاثنين مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطنى الليبى المؤقت، قبل اجتماعات لجنة الاتصالات التى تحضرها إيطاليا ضمن حوالى 20 دولة أخرى وممثلى المجلس الوطنى فى الدوحة عاصمة قطر.
وتستقبل إيطاليا رئيس المجلس الوطنى الليبى المؤقت استقبال رؤساء الدول، إذ تقرر أن يجرى عبدالجليل محادثاته على أعلى مستوى سياسى، من خلال لقاءات مع رئيس الجمهورية الإيطالى جورجو نابوليتانو، ورئيس الوزراء، سيلفيو بيرلسكونى، ووزير الخارجية، فرانكو فراتينى.
تأتى الزيارة فى أعقاب اعتراف إيطاليا رسمياً بالمجلس الوطنى الليبى - بعد فرنسا - وفتح قنصلية لها فى بنغازى، مع التفكير فى خطوة تسليح الثوار الليبيين لحماية أنفسهم من هجمات كتائب القذافى، كما تأتى بعد إعلان فراتينى أن المجتمع الدولى أصبح لا يقبل التعامل مع ليبيا فى ظل وجود العقيد معمر القذافى وأسرته، وأن التعامل بدأ الآن مع المجلس الوطنى من أجل ليبيا الحرة مستقبلاً.
ويتوقع أن يطلب عبدالجليل من إيطاليا تفعيل التعاون مع المجلس، بما يشمل رفع سقف المشاركة الإيطالية فى عمليات الحظر الجوى فى سماء ليبيا والدفاع عن المدنيين الليبيين، إلى جانب دعم الثوار الليبيين بأكثر من طريقة للدفاع عن أنفسهم، وتدعم ذلك مطالبة حلف شمال الأطلنطى «ناتو» والاتحاد الأوروبى السلطات الإيطالية بزيادة سقف مشاركتها مع «ناتو» لدعم المجلس الوطنى المؤقت والمدنيين الليبيين.
وتعد إيطاليا الشريك الأوروبى الأول لليبيا بحكم علاقاتهما التاريخية، لكنها قررت أخيراً مواصلة تلك العلاقة مع الشعب الليبى ممثلاً فى المجلس الوطنى المؤقت، وليس مع النظام المتداعى.