أعلن مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى «المؤقت»، برئاسة عصام شعبان، إسناد مهمة المدير الفنى للفريق الكروى الأول لأحمد سارى، خلفاً لـ«محمد عامر» الذى انتهت علاقته بالنادى، عقب تحريره محضراً برقم 2378 «قسم باب شرقى» اتهم فيه إدارة النادى بعدم سداد مستحقاته المالية المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، ومطالبته بقيمة الشرط الجزائى، المنصوص عليه فى عقده، والمحدد براتب «شهرين» رداً على فسخ إدارة النادى للعقد دون الرجوع إليه.
وأجرى مجلس الإدارة تعديلات فى الجهازين الفنى والإدارى بعد إقصاء محمد عامر ومحمد بسطاوى، وذلك بتصعيد محمد نور، مديراً فنياً، قبل أن يعتذر، تضامناً مع المدير الفنى السابق، ليتم تصعيد «سارى» فى منصب المدير الفنى، وتعيين محمد مكى إدارياً للفريق.
من جانبه، منح عصام شعبان، جميع الصلاحيات للمدير الفنى الجديد، فى تشكيل جهازه المعاون، بما يحقق التجانس المطلوب خلال المرحلة المقبلة، ويتناسب مع إمكانيات النادى المادية، فى ظل الأزمة الراهنة.
يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه عدد من لاعبى الفريق الأول اعتصاماً أمام مقر النادى بالشاطبى، مطالبين بمستحقاتهم المادية المتأخرة لدى النادى، بعدما فشلت الجلسة «الودية» بينهم وبين رئيس النادى قبل مران «السبت» وانتهت بتذمرهم وبدء حالة «تمرد» جديدة.
ووفقاً لمصدر مطلع فإن رئيس النادى وعد اللاعبين بصرف مستحقاتهم المادية عن الشهر الجارى عبر «قسطين» يتم صرفهما الأسبوع المقبل، مع تعليق المستحقات المتأخرة لحين تحسن الظروف المالية، وهو الأمر الذى لم يقبله اللاعبون الذين أعلنوا العصيان.
وفى رد فعل سريع للموقف قرر «شعبان» تحويل «12» لاعباً للتحقيق فى واقعة التمرد، متوعداً إياهم بـ«الوقف» حتى نهاية الموسم، والاستعانة بالناشئين، خلال مباريات الدورى.
يأتى هذا فى الوقت الذى ينوى فيه مجموعة من لاعبى الفريق التقدم بشكوى إلى لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة ضد النادى لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية طوال الفترة الماضية.
فيما عبر «سارى» عن سعادته بتوليه مسؤولية قيادة الفريق الأول، التى كانت بمثابة «حلم» له، وقال: «حان وقت رد الجميل لزعيم الثغر الذى صنع اسم ونجومية أحمد سارى، وهذا هو الوقت المناسب لكى يقف أبناء النادى المخلصون مع الفريق فى محنة غير مسبوقة».
وتطرق المدير الفنى الجديد للوضع الصعب الذى يعيشه الفريق بتذيله جدول الدورى، لكنه شدد على تفاؤله بتخطى المرحلة وعودة الأمور لنصابها الطبيعى.
وأضاف: «النادى يملك ذخيرة من الناشئين تكفيه 10 سنوات مقبلة وحان وقت إعطائهم الفرصة للدفاع عن كيان النادى العريق، الذى يمر بأحرج فتراته».