x

زيارة الفضائيين للفراعنة.. حقيقة أم خيال؟ (صور)

السبت 20-01-2018 12:26 | كتب: مادونا عماد |
كائنات فضائية كائنات فضائية تصوير : آخرون

ظلت الحضارة الفرعونية وأسرها الحاكمة المتعاقبة، منذ 3000 قبل الميلاد، محط أنظار العالم، بفعل الألغاز والغموض الذي لحق بملوكها، تلك الحضارة التي حافظ فراعنتها على أسرارهم بعيدًا عن عبث المحتلَّين أوالحاكمين لمصر من حضارة يونانية ورومانية وغيرها، وقاد ذكائهم المتقدم ودراستهم للطبيعة والفلك إلى إبقاء حضاراتهم مادة للشائعات والافتراضات.

تلك الحضارة التي مرّت بثلاث مراحل متتالية، عصر الإمبراطورية القديمة وكانت عاصمتها ممفيس، وتميزت تلك الفترة ببناء الأهرامات، ثم مرحلة الإمبراطورية الحديثة، وعاصمتها طيبة، حتى بدأت الحضارة في الضعف والانحدار التدريجي، ونجحت حينها الإمبراطورية الرومانية في السيطرة على مقاليد الحكم المصري واحتلت البلاد.

لكن تعتبر أكثر الفترات التي شغلت أذهان العلماء والباحثين الآثريين، هي فترة بناء الأهرامات، الصرح الضخم، التي تعجز العقول عن ترجمة الطريقة التي استخدمها الفراعنة لإنجاز مقابرهم، بتصميم مميز يعجز العالم حتى الآن عن تقليد منحوتاتهم أو مقابرهم.

من هنا نلاحظ افتراضات حول الفراعنة كان آخرها ما أطلقه موقع «Mysterious Universe» العلمي، معلومات جديدة تفيد أن باحثين عثروا على حصى، فريدة من نوعها، في جنوب غرب مصر، واعتبر الموقع الاكتشاف لغزا.

وتعرف الحصى باسم حجر «هيباتيا»، والذي يحمل اسم أحد علماء الرياضيات اليوناني هيباتيا، ولفت إلى أن ما يميز الحصى هو احتوائه على نسبة أكبر من الهيدروكربونات عكس مكونات الحصى على كوكبنا، وأعاد عالم الجيولوجيا في جامعة جوهانسبرج، جورجي بيليانين، الحصى إلى أزمنة قبل ولادة الشمس، كما تختلف قليلًا عن تركيب حصى النيازك والكواكب.

وتزامنًا مع تلك المعلومات، ربط الموقع بين المعلومات السابقة وتصريح أطلقه جوليو ماجلي، رئيس قسم الرياضيات وأستاذ علم الآثار في جامعة بوليتكنيك في إيطاليا، معلنًا فرضية أطلقها خلال 5 صفحات، مفادها أن التجويف الغامض، الذي اكتشفه علماء الآثار، منذ ما يقرب من الشهرين، في الهرم الأكبر للملك الفرعوني خوفو، يشمل عرش الملك، المصنوع من الخشب والحديد المتداخل مع مكونات النيازك، التي سقطت على الأرض منذ آلاف السنوات، زاعمًا أن نصوص الأهرامات تكشف مكونات العرش الملكي وتفاصيل الغرفة.

وقال «ماجلي»: «بالتأكيد، لن يكون العرش مصنوع من الحديد الذائب بل النيزكي –الساقط من السماء- لأن النصوص الفرعونية تشير إلى أن الملك يسافر إلى نجوم الشمال كما أنه سيمر ببوابات السماء ويجلس على عرشه من الحديد».

واستكمل «ماجلي» مدللًا افتراضه، بأنه يعتمد بفرضيته على معلومات تشير إلى أن العلماء عثروا على سكين يرجع إلى الملك الفرعوني بعصر الدولة الحديثة، توت عنخ آمون، وعقب فحص السكين لاحظوا أن من بين المواد المستخدمة في صناعة السكين، مركبات نيزكية.

في المقابل، نفى بشكل قاطع الباحث الآثري، فرنسيس أمين، مزاعم تفيد أن هناك نصوص فرعونية تكشف أن العرش الملكي لخوفو من الحديد النيزكي، وقال «آمين» لـ «المصري اليوم»: «في البداية لابد من أن يكون المترجم للنصوص الآثرية، أثري، كذلك نصوص الأهرامات تعود إلى فترة عقب موت الملك خوفو، من ملوك الأسرة الرابعة، على الأقل بمائتي عام، أي أنها ظهرت في آواخر الأسرة الخامسة وأوائل الأسرة السادسة، والنصوص تكون عبارة عن صلوات وطقوس لحماية الإنسان ذاته في العالم الآخر بعد الموت».

وتابع: «لم تذكر النصوص كلمة حول مادة الحديد لكن سجلت عبارات عن العرش الراسخ أو الثابت والقوي، حتى أن كلمة الحديد لم تكن في الهيروغليفية حينها».

وردًا على استخدام الفراعنة للمواد التي تدخل في تركيب النيازك، حسب مزاعم «ماجلي»، أوضح أن تلك المعلومات زائفة، قائلًا: «في حالة كان هناك إثبات واحد يؤكد أن سيف توت عنخ آمون مصنوع من مواد النيازك، كانت أول من تعلن ذلك المجلات العلمية ويعترف بالمعلومة على أنها حقيقة وليست فرضية».

وتسائل مستنكرًا: «كيف تطلق مثل تلك الفرضيات دون أخذ عينة من القطعة الأثرية؟!»، وأجاب: «لا يمكن إثبات تركيب أي قطعة أثرية دون أخذ عينة منها وفحصها ودراستها، وذلك غير مسموح به على الإطلاق، للعلماء المصريين أو الأجانب، لكن يسمح بمعاينة السطح الخارجي ويحمل اسم (باتينة)».

تابع: «وحتى إن كان قد فحص (الباتينة) لن يتمكن من التعرُّف على المادة الأصلية التي صنع منها السكين بفعل الرطوبة وعوامل المناخ كذلك يتراكم أعلاها المركّبات والأتربة التي تغطي سطحها العلوى، وتغيِّر من معالمها السطحية».

وكانت تلك النظريات وافتراض «ماجلي»، مبررا سمح لموقع «Daily Star»، إلى الربط بين استخدام الفراعنة للنيازك من الفضاء الخارجي وزيارة الكائنات الفضاية للأرض زمن الفراعنة، بل إتجهت خيالاتهم نحو مشاركة الفضائيين للفراعنة في حكم مصر ومساندتهم أثناء عملية بناء الأهرامات.

واستخدم الموقع صور برديات وعُملات كذلك نقش أثري، تسعى من ورائهما إلى إصابة القارئ بالتشكك حول ما أن كان في الواقع بنى الفراعنة الأهرامات وحدهم أم ساندهم الفضائيين؟

وبالرجوع إلى الدكتور حسن سليم، أستاذ علم الآثار بجامعة القاهرة، وسؤاله بشأن «افتراض تدخُّل فضائيين بحكم مصر»، وفقًا لـ«ماجلي»، نفى تمامًا تلك الشائعات قائلًا: «كل تلك الفرضيات ليست حقيقية، والدليل على ذلك هو اكتشاف مقابر عُمّال بناة الأهرام، وهي مقابر تابعة للأسرة الرابعة أي الملك خوفو وخفرع، كذلك بردية عُثر عليها منذ عدة أشهر، وهي بردية جرف حسين بالنوبة، وتكشف كيف بنى الفراعنة هرم خوفو».

استكمل: «نحن نُعَلم المهندس الذي بنى هرم خوفو، حم إيونو، والموظفين إذًا كيف جاء فضائيين وساهموا في البناء». وأوضح: «تلك فرضيات مغرضة حتى لا يعترفون بأن المصريين هُم بناة الأهرامات»، وبعبارة بالعاميّة أختتم كلماته: «مستخسرين أن المصريين يكونوا بناة الهرم».

وعلى رأس الدلائل التي استعملها الموقع للربط بين الفضائيين والفراعنة، عُملة نُقِش عليها كائن غريب، ويفترض الموقع أنه نقش لكائن فضائي، كما أوضح الموقع أنه تم إيجاد تلك العملة في مصر وربما توضح أن المخلوقات الفضائية غزت مصر عَصر الفراعنة.

لذا فسّر الباحث الآثري «أمين» الصورة قائلًا: «تلك عملة رومانية ولا تمت بصلة بعصر ملوك الفراعنة، ونُقِش أعلاها أحرف لاتينية، حتى وإن عثر عليها في مصر».

كائنات فضائية

نقوش تظهر أشكال طائرة هليكوبتر وغواصة ومركبة فضائية، ولفت الموقع إلى أن النقوش في معبدسيتي الأول بأبيدوس في صعيد مصر، تشير من جهتهم إلى زيارات خارجية قادمة إلى مصر في زمن الفراعنة.

ووصف «أمين» الأشكال المنقوشة: «خرافة، وتتكون من نص أعلى نص آخر، والنقش عبارة عن عدد من الأسماء والألقاب، كما أن حروفهم تداخلت بسبب إحلال رمسيس الثاني، على يد كهنته، لألقاب والده سيتي الأول عن طريق وضع مادة الجبس ونقش ألقابه أعلى الجبس تاركًا باقي النص، لأن العبادة تكون باسم الملك الحالي لذا الذي يُعبَد من بعده ابنه رمسيس الثاني، وحدث تداخل بين الأحرف نتيجة تساقط الجبس وأصبح النقش الأول جزء من الثاني».

كائنات فضائية

بردية تولي، الذي أشيع عن البردية أنها نسخة من بردية فرعونية، وتحمل اسم مالك النسخة البريتو تولي، كان مدير قسم المصريات في متحف الفاتيكان، كذلك انتشرت قصة تحيط بالبردية، وهي أن «تولي» عثر على البردية بأحد محال بيع الهدايا والتماثيل الفرعونية في مصر عام 1934، ويتخذها الموقع دليل لإرباك القارئ.

على الجانب الآخر، تناقل الكثيرن أن البردية ترجع إلى 1500 عام قبل الميلاد، بعهد الملك الفرعوني تحتمس الثالث، وتحمل البردية حسب الافتراضات رسومات لسفن فضاء عملاقة سيطرت على سماء مصر وأطلق عليها «أقراص النار» بل وأخافت المصريين حينها حتى أن الفرعون شاهدًا على الواقعة ثم اختفت السفن.

لذا علّق الباحث على البردية وحقيقتها: «الخط في البردية يعود إلى إنسان فشل في تقليد المحاولًا فبركة بردية، والخط في البردية هيراطيقي وتم تحويله إلى هيروغليفي، والنص الأصلي ليس هيروغليفي، والخط الهيروغليفي على البردية ليس مصري قديم، وإذا كان النص الأصلي كانت الكتابة ستكون بالهيراطيقية».

تابع: «هناك العديد من البرديات عُثر عليها في الثلاثينات واكتشفنا فيما بعد تزويرها».

كائنات فضائية

كما نشر الموقع صورة أخناتون، حيث لحقت به الشائعات حول حكمه مصر بمساندة فضائيين، حسب الموقع، كما أعادوا السبب في ذلك إلى أن هناك نصوص تكشف أن مساعدات سمائية جاءته.

ونفي «أمين» تمامًا وجود أي نص فرعوني زمن الفرعون أخناتون تشير إلى أن فضائيين ساندوه في الحكم، وأضاف: «نصوص أخناتون قليلة، لوحات الحدود ونصين آخرين يشملان الصلاة الكبرى والصغرى وهو النشيد».

كائنات فضائية

الأهرامات والحزام الجبار

ويصعب كذلك تصديق الموقع للطريقة التي تمكّن عبرها الفراعنة في ضبط إتجاهات الأهرامات مع نجوم السماء والحزام الجبار، الذي يتركب من ثلاث نجوم، يتفقون بشكل أو بآخر مع أهرامات الجيزة الثلاثة.

وردّ «أمين»: «هناك تطوّر معماري تدريجي للأهرامات، إذا كيف تدخل فضائيين في بنائها». تابع: «بدأت فكرة تأسيس القبور بالمصاطب إلى أن توصلوا إلى بناء شكل هرمي من أجل حماية الجثامين من الفيضانات وأثارها المدمرة لمعالم الأرض، وأول هرم بني للملك سنفرو (الهرم الأصفر) في منطقة دهشور، وهو والد الملك خوفو، ولم يكن خوفو أول ملك يبني الأهرامات».

كائنات فضائية

مومياء بأعين لوزية، اكتشفت بهرم صغير يرجع إلى الأسرة 12 بالقرب من هرم سنوسرت الثانى في منطقة اللاهون بالقرب من الفيوم، ويسعى الموقع إلى الوصل بين العظام المحنّطة للمومياء والكائنات الفضائية، خاصة أن المومياء كانت لمستشار الملك واسمه أوسيرونت ويعني النجمة «المرسلة من السماء».

وعلّق «أمين»: «المومياء كانت مكسورة العينين لذا اتسعت مساحة العينين، وذلك أمر طبيعي، وربما كسرت عظام العينين، لأن الفراعنة كانون يزيلون العينين قبل التحنيط، حتى أن جسده الصغير، ليس غريبًا، وربما يعود السبب إلى تشوهات جسدية أصابته بحياته».

كائنات فضائية

عملة تحمل صورة سفينة فضاء، نشر الموقع صورة عملة نُقش عليها جسم دائري، ويشير إلى أن العملة عثر عليها في مصر، وقد توضح أن فضائيين زاروا مصر. ونفي، هذا الدليل الذي قدمه الموقع، موضحًا أن المصري القديم لم يكن يستخدم العملات.

كائنات فضائية

كما استعان الموقع بنقش يزعم أنه لمصباح كهربائي، وأن المصريين القدماء اكتشفوا الكهرباء بفعل تواصلهم مع كائنات فضائية أكثر تطورًا. وأوضح الباحث الآثري النقش، لافتًا إلى أنه يتكون من زهرتين لنبات اللوتس، وتشير اللوتس إلى أنها تحفظ الآله أوزوريس وبمجرد تفتّح النبات يخرج الإله من الظلمة إلى النور، والزهرتين يرتبطان ببعضهما من أسفل، وليس هناك ما يشير إلى الكهرباء.

كائنات فضائية

كائنات فضائية

كائنات فضائية

كائنات فضائية

على الجانب الأخر، نفي «أمين» أيضًا شائعة نشرها موقع «Collective Evolution» يلفت إلى ظهور أحرف هيروغليفية على طبق طائر باسم «روزويل»، سقط عام 1947، ووجدوا المركبة مُحطّمة: «من الممكن تقليد رسومات الفراعنة، لأنها نوع من الكتابة يرتكز على الرسم ولا تعتبر دليل أن هناك صلة بين الفراعنة والفضائيين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية